“هراء الروح ” اهداء الى روح والدي رجل عرف منذ الازل انني والسراب جيران . للكاتب والشاعر محمد كمل

جسر التواصل24 سبتمبر 2021آخر تحديث :
“هراء الروح ” اهداء الى روح والدي رجل عرف منذ الازل انني والسراب جيران . للكاتب والشاعر محمد كمل

محمد كمل القنيطرة المغرب 24/09/2021

بحبر النار
سأكتب
رسالتي هذه التي تخترقني
تسكنني
لا يمكن ان تتصوروا
حروفا اقسى من هذه
لكنها تجوب
روحي في هذيانها
حرية -حرية
ان تبقى لك الحروف
و “خفي أنين ”
لتتوهم انك حي -“لا ترزق “
وليغفر لي ربي
وان ” بشرني بعذاب اليم”
هراء -فراغ -عدم -سراب
ان تخلق حلما
تؤثته بالجميل في الدنيا
وتضع فيه كل مقومات
السعادة الحقيقية !!!!
تجلب الريح من الجبال
الحسم من الأمواج
الصرامة من جبال الاطلس -الريف

وتصنع اشرعة من حرير هندي يقاوم كل أشكال الريح الموج _ في الارض السحاب -الاعصار -النار
السماء _ في تشكل لتلك الأجسام التي لا توجد الا في ذهنك تأخذ تصاميم – جمل _ حصان_ حمام كبير _ حيتان ضخمة -فيلة تعانق الريح !!!!!!
وانت الذي كنت مهندسا لهذا الحلم _ واضعا
تضاريسه _ مصمما كل التفاصيل _ حتى انك صرت
موقنا ان هذه المسرحية _ من مشهد واحد _ قد خلقت لها _”سينوغرافيا “جديدة _ على مقاسك _ حياة أخرى تبعدك _ عن كل أصناف المذلة التي تآلفت معها _اكبر خوف لذيك الآن هو أن تسعد _ تنقلب هذه الحياة التي لا حياة فيها _ الى حياة انسان رصيده كرامة _ فوق الحاجة _ ” هي اشياء لاتشترى ” _ في البحث عن كرامة اجمل من الحلم _ ان تسير كما لو انك” إنسانا فقط” _ رصيدك _ مالك _ زادك _ فقط هو هذا : *الإنسان *الذي تبخر فيك
الذي *لا يحلم بالسعادة * !!!!
لا يتمنى حقوقه !!!
*ان يعيشها *!!!!
ان تترفع “عن الأكل _ الشراب _ شراء الانسولين _ فاتورة الويفي_ التنقل _ الكراء _ الماء _ الكهرباء كل هذه الأشياء الصغيرة _ البليدة _ الغبية _ التي لاروح فيها _ وتهرب منك الروح _ فقط تحرمك من ان تبدع _ تفكر _ تعيش _ تسعد _ فقط لأنك انسان
تفرحه إبتسامة طفل في لقاء مع والدته -والده -فتية يتسابقون بلا هدف في أزقة فاتنة-يسعد
لوردة ترفع رأسها للشمس تبحث عن معجب او
قاطف -لها بهجة شيخ تاه عن زوجته فوجدها وهما معا ارتبكا في أربعة أمتار لا غير -تعانقا في صمت
أن تتغنى بالحياة !!????!!!
تؤلف قصائد _ مقطوعات
موسيقية صالحة للعزف _ فقط ان تعيش
كما تحلم !!!
لا ان تتمرغ في حلم _ بقناع كابوس –
يوقظك منه اليومي القهار
ان تنعم بالحياة
فقط من دون أن تعرف تلك المعاناة -الحقيقية –
التافهة ان تجلس في مقهى من دون أن يكون لك ثمن أداء ما استهلكته -ان تصبح وتمسي كما الابله
عندما لا تعرف هل ستتناول طعام الغذاء -هل !!!!
هل ستجد ثمن شراء الانسولين وخزان مابيدك سائر الى الزوال !!!!!
ان تنتهي من انشغالاتك التي
لا تنتهي ابدا وتعود لغرفتك-اليتيمة !!!
تعود وتعرف أن لا أحد في انتظارك _لاأحد
منغصات -منغصات_ منغصات
تقتل فيك القدرة على التحرر
من كل هذا منك -من الأخر -من اليومي الفتاك
وتغوص في نومة
يقررها القدر -الذي بيده الحل -العقد
لتريح روحك والجسد
لكن لا شيء
وقع
لا شيء
سيقع
لا شيء
سيتغير
غريق في حسرتي -سابقى غارقا فيها
لو كان للامل عنوان -لزرته-
لنحسم الأمر
ما عاد في ” جسدي الجبة _ جبة لأحد ”
الى متى
الى متى
الى ان يؤذن غدا
بعذاب _ إليم
يغطي الأفق
يكاد يحجب عين الشمس _ القمر.

 

ملحوظة اللوحات التي تزين حروفي هي للفنان التشكيلي -الذي يعيش في لندن -: جازا كوران

الاخبار العاجلة