في غمرة الجهل والضلال

جسر التواصل21 فبراير 2020آخر تحديث :
في غمرة الجهل والضلال

بقلم القارئة رباب

وفي غمرة الجهل ، تفاقم الضلال ، فازداد الجبروت والطغيان ، فتلاه العصيان كما تجرد الانسان من إنسانيته كإنسان ، إذ أنه بات ذئبا لأخيه الإنسان ، يتربص به في أي مكان وزمان. إنني ألمسني تائهة ضائعة في هذا الزمكان ،يا إلهي أانا حقا إنسان ، فهذا هي الذريعة التي تجعلنا نجزم القول بأننا فعلا صرنا ضائعين تائهين ، كأوراق تطايرت من الأشجار جراء حلول فصل الخريف ، لم تعرف بأي مكان ستستقر ؟ وبأي زمان ؟ فصرنا نتعجب من هذا الحال ، بل ونزداد أسفا وحسرة على هذا الواقع المظلم الذي بات يكتسي ثيابا سوداء لباس الظلم والعدوان. وانطلاقا من هذا كله ، فإنني سأستهل مقالي هذا بواقعة إنسانية مؤلمة ، أيما ألم ، إن هاته الأخيرة قصة الشابة حنان ، إذ انها كانت على علاقة مع شاب منحرف صعلوك ومتمرد ، كان يتصف بأخلاق ذميمة ومنحطة ، فهاته الأخيرة كانت تذهب معه ، وتلبي له كل ما يطلبه منها . في يوم من الأيام ، ألقي القبض على ذلك المنحط ، إثر ارتكابه جرما ما ، فقضى بالسجن مدة لا بأس بها ، وبعد خروجه ، توجه إلى بيت الشابة حنان ، فطلب منها الذهاب معه ، فرفضت ، ولجأ إلى التحايل عليها ، وعندما أوقعها في شباكه ، ذهب بها إلى بيته ، وصار ينهال عليها ضربا ، فهذا المتشرد اغتصب حياتها بكل ما تحمله الكلمة في كنهها وجوهرها من معان تدل على الاغتصاب ، إنه اغتصاب لكل حقوقها كإنسانة وكامرأة بوجه أعم وأشمل.

الاخبار العاجلة