محمد كمل القنيطرة المغرب : 20/09/2021
حين
تسرق منك عينيك
لحظة متعة -غير متوقعة
تجعلك تسافر _ تحلم
وانت واقف في ذات المكان
وبريق الدهشة يكسو وجهك والعقل
و انت ترى شريط متع حياتك امامك
تستعيد ذكريات الطفولة الهاربة
والوان الفرحة تزين ايامك
في الجري بين الأزقة بلا هدف
فاعرف ان ربان هذا السفر -الحلم
” لوحات تراقص امواج الالوان” في قدسية صمت
الكنائس-المساجد- للفنان التشكيلي “عثمان الشملاني”الذي يحلق بنا _ بمجهود العمالقة _
على صهوة امواج -شطحاتها _ تموجاتها _انغام –
ألوان تكاد نسمعها اصواتا تخترقنا -تسافر فينا
تغرقنا في صوفية جديدة _ تتوحد بالالوان_
تحمل مفاتيح للبحر -الازهار -الحناء -القرنفل -الزعتر -تلك الاعشاب التي قاومت الحرب الكيماوية في الريف -ظلت هكذا حاضرة في العقل -الروح
تعانق الاحلام _تمتد الوانها دوالي تين -عنب -وتلك الازهار التي تتشكل مع شجرة اللوز البهية –
احلام -الوان تفتك بالكوابيس
ترمم الا فكار وتزرع بذور التمني -الرقي
تلك الالوان التي تبتسم لها السماء -الارض –
تنحث لك وجوها
خيولا
حدائق
مدنا للفراشات الجميلة
غابات الاطلس -الامازون
جزرا لا حدود لها
تزهر هنا في عيون الناظرين
تعيد تلك الرغبة
في انتظار الجميل _ الرائع
البحث عن الجميل في كل شيء
هي الوان لا ينتهي ابدا سحرها
من “جنان الخلد ” تستمد حبرها
لاتوجد هذه الالوان في اي مكان
ساحرة
فاتنة
متمردة
ريفية -رباطية -انسانية
تقودك الى الانبهار
ليس لها اي تفسير -تاويل
سوى فرشاة -انامل تزهر بسخاء
في انتظار
مشاريع حدائق -مدن
تحملنا الى نسيان القبيح _
وان تؤذن بالحياة-الجمال _ الدهشة
ازهار الحرية -السفر – الحلم لا حدود لفواكهها في
عوالم غرائبية السحر التشكيلي الذي يعزف على اوتاره في تناغم رباني ” عثمان الشملاني “.
ملحوظة : اللوحات التي تزين حروفي هي للفنان التشكيلي المغربي: عثمان الشملاني.