محمد كمل القنيطرة المغرب 13/09/2021
توازن في كل شيء
انسجام ساحر
فرحة لا حدود لها
تغمر الالوان !!
في جادبيتها الفاتنة
في لوحات ” مصطفى بالقاضي ”
سحر يسكنك
ويصبح الانبهار وشم على وجهك
وانت تسافر عبر الالوان_ الشخوص _ الأماكن _
الأحداث _عالم ياخذك الى جزر جديدة
تكتشف فيها البهاء_ الرونق
تحيرك الأحداث _ الشخوص
في تنوعها _ كثافتها_ تراتيثها
عمق _ تنقيب _ بحث متواصل
هذه الالوان _ الشخوص _ الأحداث _ الوقائع تبدو
منطلقة من الروح _ القلب كأنما تمد يديها لتلامس فيك نقط _ الضوء _ النور _ الاشكال كانك تتجول في قلب المدينة القديمة _ تطوان _ التي تمتلأ _ الوانا _ فرحا _ رقصا_ طفولة تتغنى بالزمن الجميل
تجتهد الشخصيات
الشخوص _الاماكن _ في حركاتها
في تحركاتها_ حيوية الخلق _ التكوين
في انغماسها _ تقمصها في الدور
الذي حددته لها انامل العاشق الساحر ” مصطفى بالقاضي”
وتنسج هذه اللوحات
حوارا _ ثقافيا _ حضاريا
كتب بحبر الطفولة الجماعية
كاننا كبرنا معا في نفس الأزقة
الضيقة التي ظفائرها دوالي عنب
تين _ زيتون _ ياسمين _ قرنفل زعتر
حتى انك في حضرة هذه اللوحات تتنفس الشاي الاخضر _ “الجبن ” _ روائح الكتب القديمة _ ذاكرة من ارسوا قواعد التصوف المغربي_بتطوان _..
عطر هذه الذاكرة الجمعية _ التراثية التي تسكرنا
شوقا لحنين يستمر منتصرا في هذه اللوحات_ تراث حاكه الجلباب
تراث حاكه الجلباب _ البساط الجبلي الشامخ الذي يمتد ملحمة مقاومة ثقافية من جبال الريف الى سوس العالمة..
لوحات تراقص امواج الالوان
في تنوع _ حركة _ جمال
لكنها تخجل من الثناء
وتتجمع حبيبات اللون _ الأصبغة_في ضفافها
كما يفعل الندى حين يتمسك بزجاج قاومته الريح فيعانق الزجاج المشبع بالقمر !!
تماما هي هكذا رسومات _ لوحات ” مصطفى بالقاضي ”
لها هندسة خاصة تقتات على الحلم _ الامل في تناغم يمدد عمرها ويجعلها تسكن سقف الجمال _ توزع سحرها بسخاء
في عيون الناظرين
تغرس العشق _ القرنفل _ الياسمين _الليلك
تلح على الخيال
تسافر بك
الى مالانهاية
لتزهر وتنظم قصائد لكل الفصول
التي تصبح في يد ربيع دائم
روافده _ الدقة _ العمق _ الحركة _ البهاء _ الوجه
الجميل سفر لا يتوقف _ يتجدد في البحر _ القمر _ المدينة _ رفوف المكتبات _ الروايات_ القصص
تؤرخ لجمالية مرئية تخلدها في الازل .
ملحوظة : اللوحات التي تزين حروفي هي للفنان التشكيلي المغربي: مصطفى بالقاضي.