بقلم خالد زيواني
لازالت الذاكرة المغربية وخاصة جيل الستينات والسبعينات،تتذكر مجموعة المشاهب المجموعة الملتزمة بأغانيها الهادفة التي كانت من خلالها تدك أماكن الظلم و تدعو للمساواة بين الناس وفق قانون عادل يحمي كرامة الإنسان, ولازالت أغنية فلسطين وأغنية ياشرع، وأغنية حب الرمان وأغنية يامجمع العرب وغيرها من الأغاني التي تقدر بالمآت لازالت حاضرة بدلالتها تؤرخ للزمن الجميل والكلمة الهادفة واللحن الرائع ،والأداء المتميز لأفراد المجموعة، كالسوسدي والشاذلي والبختي وحمادي ومحمد باطما، ويعتبر المراني الشريف القلب النابض للتوزيع الموسيقي بداخل المجموعة،وقد صنف في أحد المهرجانات الدولية كأمهر عازف على الة المندولين فإذا كان المرحوم رويشة قد ابتكر الوتر الرابع لألة الوتر،فالمراني الشريف قد ابتكر الوتر او الجواب الثالت صول على الة المندولين ليزيد حدة ونغمة قوية على الة المندولين .لقد ظل الرجل لاصقا بالته الى سقطت منه ليحمل محلها علب الأدوية والفحوصات الطبية،مصارعا المرض الذي لم يجد له دواء. ولد المرحوم المراني الشريف بوهران بالجزائر يوم 14دجنبر 1949 من ابوه مولي امبارك ومن أمه زهرةبنت محمد،وتوفي في يوم 20اكتوبر2004بالدار البيضاء بعد مقاومة للمرض بداخل مستشفيات خاصة بالمغرب وبفرنسا على نفقة الملك محمد السادس . تابع المرحوم دراسته الابتدائية بالجزائر والاعدادية والتانوية بوجدة حاصل على الاجازة في الادب الفرنسي حاصل على الاجازة في الاقتصاد حاصل على الماسترفي الادب الفرنسي حاصل على الدكتوراه في الموسيقى الإتنية بجامعة السربون بفرنسا تعلم مبادئ الموسيقى والسولفيج في سن مبكرة على يدي أبيه ..
في أوائل السبعينات التقى بالبختي الذي تكلف بتسيير إدارة المجموعة، وحيت تكلف الشاذلي والسوسدي ومحمد باطما بكتابة الكلمات، وتكلف الحمادي باللحن،أما المراني فقد تكلف بالتوزيع الموسيقي بدأت المجموعة في الغناء بكلام ملتزم وبصوت ملائكي جميل، قد حاولت أغاني المشاهب بجرأتها أن تطالب بالمساواة وكرامة الإنسان رغم كل ذلك تنقلت المجموعة في كل ربوع المغرب وسافرت لعدة دول عربية و أوروبية إنصافا للتاريخ،كما كتبوه المؤرخون والنقاد المتتبعون لمسيرة المشاهب ،إن المجموعة قد تعرضت للإغراء والمساومات ، لكن المجموعة ،فضلت ان تبقى صامدة داخل وطنها وتمارس حقها في التعبير الفني، حتى التحق الكتير من أفراد المجموعة بالرفيق الأعلى.
رحم الله المراني الشريف ورحم الله محمد باطما ورحم الله السوسدي،وأطال الله في عمر الأحياء منهم البختي والحمادي والشاذلي.