محمد اديب السلاوي
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة على بلد يعاني من التخلف واشكالياته المتعددة :ماهي مسؤولية المثقف في صناعة التغيير… ؟ ماهي مسؤوليته في تطوير مجتمعه من خلال شمولية الثقافة… ؟ هل تعمل مسؤوليته من خلال معارضة السلطة التي تساند سياسات التخلف، ام من خلال قيم الثقافة التي تساند التغيير والاصلاح… ؟
العديد من الباحتين والمؤرخين والنقاد السياسيين يؤكدون انه من اسباب تخلفنا الاجتماعي /السياسي، عدم قيام النخبة الثقافية بدو رها الحقيقي والريادي في معارضة السياسات التي تتبت التخلف /بعدم القيام بدورها في التاطير والتوجيه والبناء الثقافي/وايضا بسبب صمتها عن افعال النخب السياسية التي اقتنصت مواقع النخبة الثقافية، وهي تعاني من الامية المتعددة الصفات التي تزيد من تتبيت التخلف و ترسيخ رهانته على ساحة كل المجالات والميادين التي تشكل صورة الجسد الوطني.
وفي راي العديد من الملاحظين داخل المغرب وخارجه، ان من اسباب تجدير التخلف في اوضاعنا المختلفة، هجرة المثقفين ووطنهم غارق في ماسي التخلف، /غارق في الفقر والفساد والمرض والبطالة والامية والعجز المتعدد الصفات /غارق في مخططات سياسية تزيد في دفع البلاد والعباد نحو هاوية التخلف خارج كل الحدود.
معنى ذلك ان السؤال الثقافي امام هذه الحالة سيظل حائرا في غياب الفعل الثقافي/ انه لايدري طريقه الصحيح، وهو ما يتطلب من المؤسسات الثقافية، وهي كتيرة ومتعددة، اعادة النظر في مواقفها ومواقعها، والتحرك بقوة نحو الطريق الصحيح الذي يساهم في انقاد البلاد والعباد من وحش التخلف الذي جدر انيابه في الجسد الوطني لدرجة رهيبة في غياب السلاح الثقافي.
افلا تنظرون…؟