” دردشة مع ” ديوجين العظيم ” للكاتب والشاعر محمد كمل

جسر التواصل30 أغسطس 2021آخر تحديث :
” دردشة مع ” ديوجين العظيم ” للكاتب والشاعر محمد كمل

محمد كمل القنيطرة المغرب 30/08/2021

كل ماحل بي
الأن !؟
هي احاسيس جديدة
لم اكن قادرا !؟
على أن اتألف معها
او اجد لها حيزا في راسي لرعايتها
وكل مايصلني
او
لا يصلني
كل مايحل بي يحدد نصيبا لي في الدنيا _ الاخرة
هو ” ماعاف السبع “و ” الضبع ” معا
يقدم لي على شكل وصفات
غير قابلة _ للتحقق او التحقيق!!؟
سراب يتزين بالفراغ
سنده التيه _ العدم
لن يتغير اي شيء !!
أي شيء لن يتغير !!!؟
في اي شيء !!!!؟؟؟؟؟؟
فقط تشرف الشمس !
_ لا تصلني قط خيوطها_
لانني في قعر البرميل _ الجرة
“الكبيرة من الخزف “_ الى جانب
من له الكثير من الافضال علي بعد الله عزوجل _ ” ديوجين العظيم” _ في زهدهحكمته تقشفه _الحد الادنى في الماكل المشرب _ مثلي تماما فقط هو تجاوبا مع فلسفته _ وانا ينفذ علي حكم القدر و نحن حين نلتقي _ نعيش سعادة لا يشعر بها سوانا

نغرق في الحديث عن_ الفلسفة و الفلاسفة ” ديمقريطس “_ ” سقراط ” _ افلاطون ” و خصوصا ” ابيقور ” الذي كان يستولي على اوقاتنا في العمق.
“أبيقور “الذي يدعونا إلى الوصول الى الحياة السعيدة عن طريق الطمئنة _ السلام _ التخلص من الخوف وان مقاييس الخير والشر بين الالم _ السعادة _ الاستغناء عن المنفعة _ حقيقة أن الرغبة هي التي تؤدي الى السعادة لكن التخفيف منها وتعويضها باللذة العقلية الذهنية_ وهذا ما يمنع الالم_ ان اللذه هي في الادراك الملائم للذات_ الألم هو الادراك المنافي للذات _ وان نسعد في ” حديقة الفلاسفة ” مع الاصدقاء والاكتفاء الذاتي وعدم الخوف من الموت .!؟
لنسعد بأنية اللحظة :
_الخيير هو المتعة القصوى
_ الانين الألم هما الشر العذاب الذي نتجنبه بالاعتدال!!!!

اذا كنا نسعى الى متعة _ صافية
بلا منفعة ونحن نسير اليها
اما الألم _ الانين _ الشر
هم اعداء للسعادة
وينزلون علينا كقضاء _ قدر
لا نسعى اليهم ابدا
لان الارض كل الارض
ليس فيها انسان واحد
يسير الى الانين _ الألم مثلي
كثر كلامي_ أصبحت اهذي اختلطت علي الأمور
واصبت يخوف رهيب ان اهزم في حضور الفلاسفة
واناشيد التشكي التي صارت “سمفونية ” جديدة لم يؤلفها “موزار” او” شوبان “_ ولا حتى” بيتهوفن “
التفت ” ديوجين العظيم” الى الجهة
الجهة الأخرى المقابلة لي في اندهاش كبير
لم يسبق له ان تعرف على” حيوان ناطق ” من طينتي _ ووراء عينيه الكبيرتين ابتسامة مكبوثة
وتركني احاور الجزء الاكبر من” الجرة _ البرميل” لوحدي في متاهة حتى انني اصبحت بلا صدى
ذهب ” ديوجين العظيم ” لاصلاح ثقب في” البرميل _ الجرة” منفذه الوحيد الى الهواء
وانا غرقت في هوى حياة
لاتستجيب لي ابدا !!!
تفضل خيانتي مع بقية العالم
تحقد علي
تنتقم مني
تتنكر لي
مع انها تتوفر على كل عناويني
لذيها بريدي الالكتروني!!
و” جرة_ برميل ” سكناي!!!!!
ومقهاي المفضل ؟؟؟
الحدائق التي تتحملني _ في خلوتي والألم _
والدنيا كل الدنيا
تنتظر
بترقب وشغف و فرح صارخ
ان تنفجر مرارتي شلالا اصفرا
حبرا لمعاناة ألف سنة ويزيد
لتسعد
لانني احس ان الحياة حلوة من دون من يكتب هذه الحروف والجمل.

ملحوظة : اللوحات التي تزين حروفي هي للفنان التشكيلي المغربي: عبد الرحيم المداني .
 

 

 

الاخبار العاجلة