شعر ابراهيم الفلكي
ها قد جئتك
متسللا ارتعش
ارتجف
و اخشى ان ازعج حواسك
بفضول الكلام
اليوم احسست و قد خارت قواي
و اصبح الوهن توأمي
” فلا الصحو طاب لي و لا المنام “
ها قد جئتك
لأتخلص من عبء ..
يثقل كاهلي
فهل لي بيديك
تبيد الاهات و تعطرني
لتفتح المسام المغلقة بيني و بينك
فأصحو بعينين لأغار من حنوك
و لأتخلص من انانيتي
اودع المهد الذي يؤلمني …
اشتاق للحد الذي يسكنني قبل ان اسكنه
اودع الصمت
و ارقص و لو برجل واحدة
ها قد جئتك
فدعيني أقبل يديك
و دعيني اطهر جسدي برحيق الحياة
فانا لا ابوح بسر
حتى لا تفضحنا الرعشات …
لقد سخرت من نفسي
لأنني كنت جاهلا …
و لا املك جوابا و ادعي انني ….
هي ذاكرتي
لا أستطيع أن أرى فيها شيئا
فالنسيان غير كاف
و الصمم و العمى غير كاف
ما دام القلب
أجمل مسكن في هذا الجسد .
ها قد جئتك
هاربا من فراغ
من صمت
من ضجيج حتى
لأرسم نورا أو ضوءا
يعلمني المشي لأهرب اليك .