Array
مكناس جسر التواصل
القصة القصيرة هي لون من ألوان الإبداع التي تفوق فيها الكثير من الكتاب المغاربة وأصبحت لها مكانة كبيرة في الأدب العربي بل هناك من اعتبرها سحبت البساط من تحت الرواية. وها هو برنامج مقامات الذي يعده ويقدمه الأستاذ عبدالله البلغيتي يفتح من جديد نافدة القصة القصيرة باستضافة القاص والناقد د عبد العزيز بنار في حلقة الجمعة سابع فبراير 2020مباشرة على أثير إذاعة مدينة اف ام. الأستاذ المبرز وأستاذ الأدب الحديث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة شعيب الدكالي. استاذ سابق بالمركز الجهوي للتربية والتكوين. -عضو مختبر البحث في علوم اللغة والخطاب والدراسات الثقافية بالجديدة -عضو أجيال 21 للمواطنة والثقافة -رئيس مركز عيون ثقافية للدراسات والابحاث والنشر له عدة مؤلفات: -جمالية السرد في القصة القصيرة -مجموعة قصصية:جنائن معلقة فوق خط الاستواء -بلاغة الإدانة وسؤال الكتابة -محكي الذات والتاريخ في الرواية العربية نشرت له عدة مقالات في جرائد و مجلات وطنية وعربية وهو رئيس تحرير مجلة دو المجاز العلمية المحكمة. ولمقاربة ضيف هذه الحلقة حضر بالاستوديو كل من الناقد والباحث د حسن امكازن بنموسى والكاتبة العامة لرابطة كاتبات المغرب الناقدة والباحثة د سميرة مصلوحي والشاعر والناقد د مراد الخطيب. في البداية قرأ المبدع عبد العزيز بنار قصة بعنوان:خط الاستواء وكانت هذه القصة المنفد الأول للإطلاع على خبايا تجربة ضيف الحلقة هذه التجربة التي أكدت الدكتورة سميرة مصلوحي أنها تنبئ بالزخم المعرفي والموهبة التي يمتلكها الكاتب وانه من بين الكتاب الذين يرومون إلى التجديد والاضافة. وأول ما يستوقف القاريء تركيبة العنوان التي تنم عن بعدها التخييلي والذي يحمل في طياته دلالات كبرى والتيمة المركزية التي تدور حولها النصوص هي الحلم المعلق. أما الدكتور حسن بنموسى فاعتبر عبد العزيز بنار الباحث والناقد الذي يساهم في تطوير الفكر المغربي ويفتح آفاقا للبحث والتنقيب أمام الطاقات الشابة وأنه إضافة نوعية للجامعة المغربية. وفي حديثه عن تجربة المبدع عبد العزيز بنار فقد أكد د مراد الخطيبي أنه يتلمس طريقه نحو إبداع في جمالية القصة وان استفادته من التكوين الأكاديمي ساهمت في تطوير كتاباته التي تنبؤ بمسار مميز ونظرا لافتتانه وتاثره بما يكتب فقد ترجم بعض قصصه إلى اللغة الإنجليزية،هذه النصوص التي تمتلك لغات متعددة داخل النص الواحد المكتوب باللغة العربية. وفي جواب عن سؤال مقدم البرنامج حول مخافة انحياز الذات الكاتبة على حساب الموضوعية اعتبرعبد العزيز بنار أن الكتابة هي ذلك الجسر الذي يربط الذات بالعالم وأن الكتابة تحيل على الداكرة وإعادة استحضار ذلك الفردوس المفقود وهي تلك الأداة التي من خلالها تبحث عن إلتقاط اللحظة التي التي يفتقدها الكائن ومحاولة تصويب ذلك القلق الذي يعيشه الكاتب في الواقع وكل كاتب ببحث عن الشكل الذي يناسب ذلك القلق ذلك الارتياب ذلك التردد الذي يقع بين الذات والواقع تلك الذات المتورطة دائما في الواقع. كما أكد د مراد الخطيبي ان الواقع هو نفسه والكاتب يتجاوز الواقع بخياله بابداعه وجمالية كتاباته والاختلاف أن كل مبدع يوظف الواقع بطريقته وحسب د سميرة مصلوحي ما يلاحظ حول توظيف الواقع عند الكاتب فهو يستجيب لمغامرة التجريب والاغراء وهناك صوت السارد وصوت الذات واللذين هم على طرف ماقد.اما د حسن بنموسى فهو يرى أن الكتابة حول الواقع بطريقة أدبية تختلف عن الكتابة بطريقة تقريرية. وعن التجريب فقد أعتبر د عبدالعزيز بنار أن كل الأجناس الأدبية ولدت كتجريب وانه ساهم في تطوير وتحديث الأدب بكل ألوانه وهو انحيازعن مجموعة من القواعد والتقنيات التي كسرتها الكتابة الواقعية كنموذج تجيب محفوظ بمصر وحنا مينا بسوريا وكريم غلاب بالمغرب. وعن كتاب جمالية السرد في القصة القصيرة المعاصرة فقد أوضح د مراد الخطيبي مبررات الكاتب في إختيار هذا الموضوع والمناهج التي اعتمدها الناقد عبد العزيز بنار في في مقارباته. وفي الأخير تحدث د حسن بنموسى عن علاقة المبدع المغربي عبد الكريم الخطيبي بسارتر ورونال بارت الذي قال أنه اولا الخطيبي لنسي الفرنسيون لغتهم وعن قيمته الأدبية الكبيرة خارج الوطن أكثر منه داخله.




المصدرArray