جسر التواصل/ الرباط: وكالات
شهد مطار مدينة ووهان، حاضرة مقاطعة هوبي في وسط الصين، ذروة عدد المسافرين عبره يوميا، مع حلول عطلة يوم العمال التي تستمر خمسة أيام في البلاد، وذلك منذ استئناف عملياته التشغيلية قبل عام في أعقاب السيطرة على وباء كوفيد – 19.وبحسب “الألمانية”، نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن ليو روي، مدير التسويق في شركة مجموعة مطار هوبي، قوله ، إن مطار ووهان تيانخه الدولي تعامل مع 615 رحلة جوية للمسافرين، حيث جرى نقل 82600 مسافر الخميس الماضي.
وأضاف أن عدد المسافرين سجل رقما قياسيا منذ أعاد المطار فتح أبوابه لاستئناف العمل يوم 8 (أبريل) عام 2020، عندما أنهت مدينة ووهان الضخمة 76 يوما فترة عزل هدفت إلى كبح تفشي فيروس كورونا المستجد
وذكر ليو أن ذروة السفر ستتواصل خلال فترة العطلة، حيث يتوقع المطار أن يتعامل مع نحو 590 رحلة جوية للمسافرين يوميا، خلال الفترة من 30 (أبريل) إلى 5 (مايو)، بارتفاع 7.6 في المائة مقارنة بالفترة المقابلة من عام 2019.وقال إنه سيتم نقل نحو 80 ألف مسافر عبر الرحلات الجوية من المطار يوميا خلال الفترة المذكورة، بارتفاع نسبته 9 في المائة عن المستوى المسجل في عام 2019.وبحسب “رويترز”، سافر الملايين عبر مناطق الصين مع بدء عطلة يوم العمال أمس وتجمعوا في المواقع السياحية وزاروا عائلاتهم، بينما ازدحمت المطاعم مع اقتراب البلاد المترامية من فتح صفحة ما بعد كوفيد – 19.وقال مسؤول في وزارة النقل هذا الأسبوع إن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يتوقع نحو 265 مليون رحلة برية أو بحرية خلال العطلة التي تستمر خمسة أيام، وهي أرقام سجلت آخر مرة عام 2019 قبل انتشار الفيروس.واحتشد مئات من المتنزهين على طول الجزء العلوي من سور الصين العظيم في بادالينج على بعد نحو 60 كيلومترا وسط العاصمة بكين من دون وضع عديد منهم كمامات.وقبيل عطلة أمس الأول، احتشد الركاب في محطات القطارات في جميع أنحاء البلاد، وامتدت الطوابير عبر صالات المغادرة المزدحمة.وعلى الرغم من أن الاقتصاد الصيني حقق انتعاشا بعد التباطؤ الناجم عن فيروس كورونا في العام الماضي، إلا أن النشاط الاستهلاكي لم يحقق انتعاشا كما الإنتاج الصناعي
لكن مبيعات التجزئة انتعشت منذ ذلك الحين، اذ قفزت 34.2 في المائة على أساس سنوي في آذار (مارس)، لتعكس صورة أكثر تفاؤلا للطلب الاستهلاكي.وتوقع مسؤول النقل لي هوا تشيانج أن تشهد المدن الرئيسة مثل بكين، وكذلك شنغهاي وجوانزو، إقبالا أكبر خلال عطلة يوم العمال.وأضاف أن “عدد الأشخاص سيعود بشكل أساسي إلى المستويات التي شهدتها الفترة نفسها من عام 2019”. لكن السلطات الصينية وجهت تحذيرا قبيل العطلة، مشددة على ضرورة أن تفرض مواقع الجذب السياحي قيودا على أعداد الزوار وأن يكون لديها أنظمة تذاكر للتحكم بتدفقهم.وسيحتاج المسافرون أيضا إلى تسجيل الأسماء في تلك المواقع وإظهار “الرموز الصحية” الخاصة بهم – وهي شهادة إلكترونية على هواتفهم لإثبات أنهم ليسوا معرضين لخطر نقل العدوى إلى الآخرين. وفي حين تمت السيطرة على تفشي فيروس كورونا إلى حد كبير في الصين، دفع ظهور إصابات جديدة مطلع العام السلطات إلى حث العمال الوافدين من مدن وبلدات غير مدنهم على البقاء في منازلهم خلال عطلة العام القمري الجديد.وذكرت بيانات صادرة عن وزارة الأمن العام أنه من المتوقع أن تصل رحلات الركاب عبر السكك الحديدية في الصين إلى 17 مليونا في أول (مايو)، بداية العطلة التي تستمر خمسة أيام.وقالت الوزارة، إن التقديرات تشير إلى أن عدد رحلات الركاب عبر السكك الحديدية في الفترة من 29 أبريل إلى 6 مايو سيصل إلى 100 مليون رحلة.وأضافت الوزارة أن شرطة السكك الحديدية الصينية ستعزز الجهود للقضاء على المخاطر المحتملة، وتسير دوريات في المواقع الرئيسة خلال ساعات الذروة بشكل متكرر مع إيلاء مزيد من الاهتمام لها، وتكثف ملاحقة الأنشطة غير القانونية في القطارات وفي المحطات لضمان سلامة الركاب.إلى ذلك، دعت السلطات الصينية المعنية، لتعزيز إنفاذ القانون التنظيمي وتحسين قواعد الرقابة والإشراف، وذلك خلال لقاء حول تحسين الجهود لمواجهة المنافسة غير العادلة.وشارك في اللقاء الهيئة الوطنية لتنظيم السوق وأجهزة حكومية أخرى، متعهدين باتخاذ تدابير وإجراءات شاملة للحد بحزم من مختلف سلوكيات المنافسة غير العادلة.واستشهد تشانج قونج رئيس الهيئة الوطنية لتنظيم السوق، بتكرر حدوث حالات منافسة غير عادلة، وظهور حالات جديدة، لافتا إلى أن أعمالا متعلقة حول هذه القضية تواجه حاليا ظروفا ومهام وتحديات جديدة. ودعا تشانج إلى التعاون بين الوكالات الحكومية لإحراز تقدم أكبر في تعزيز أعمال مواجهة المنافسة غير العادلة، والحفاظ على سوق عادلة ومنظمة.