قصيدة (زئير الروح) للشاعرمحمد كمل

جسر التواصل6 فبراير 2020آخر تحديث :
قصيدة (زئير الروح) للشاعرمحمد كمل
للشاعرمحمد كمل Mohammed Kamel
القنيطرة Ķénitra Maroc
28/10/2019
زئير
الروح
سكنني
وصار
يحملني
وانا
كلي
اغوص فيه
لكن
ليس
هناك من مفر
البحر
أمامي
وهو
يعانق أمواجا
قد
تلتهمني
وتقذفني
وتحرقني،
الألم
ألفته
ولم
يعد بيننا أي غل أو حقد
فقط
علي
أن أنسج له أحلاما
لا
تتحقق
و
هي
صناعة
صرت سيدها
و
هو
وعدني
أن
رفقته
ستطول
وإن خمدت
سيوقدها
لتلعلع
في
وفي
وفي
و
سفني
الورقية
سندها
حبر “الكتاتيب القرآنية”
و أنا
في
عمق خيباتي
أغازل الحظ والألم
غادراني
وبقيت
لوحدي
أبحث
عن
عذابات جديدة
وسألني قدري والألم
كما تغرد
“وردة الجزائرية ” الفيروزية
” إختر لي بر وأنا أرسى عليه”
لكنني
والجرح المشرع على الزمن
يغدي
أيامي
بلهيب
في نهاراتي
و
نهاراتي
بعد
ان
صرت
العدو
الأول
للنوم
لأن
الأحلام
ترهبني
و
الحلم
لا
يسعفني
قضى
في
ليلة من ليالي “عام البون” بجوعها وعطشها وقلة حيلة أجدادنا
تلك
الليلة
الباردة
جمدت
كل أفكاره
وانكمشت حيله
وسقطت
منه
القدرة
على مقاومة القلق
و
مقاومتي
صرت
أنا
القلق
وفقدت
القدرة
على
الوقوف
والسقوط
صار ” وقفا” على المستقبل
بعد
أن
استباح
دمي
ماضي
لا
جميل
فيه
و
حاضر
منشغل
بالمستقبل
ومابقي مني أنا
خرج
من
حسابات الزمن
واضحت
كل
رقصاتي نشاز ولو عزفت على
” السوناتا الثامنة” لموزار
لم
تعد
أية
موسيقى
تطربني
وإن كانت الملكة ” فيروز”
حين تغرذ
“أعطني الناي وغني فالغناء سر الوجود”
فالناي
الراعي
الرسمي
لأحزاني
و
لاوجود
لي
وأثري
حروفي
المشعة
ضدا
على
سيرتي
في
عالم
يحلق
بي
بسرعة الضوء
و
أنا
ساقط في
“بيولوجيا”تفترسني
والغناء
عندما
تملأ
بطني
لكن
يبدو
لي
أنني
لن
أغني
أبدا
سأبتلع
لساني
قبل
أن
يبتلعني
و
أكتب
عني
وعنك
ملحمة الهجر
قصيدة
عمادها
“البانتوميم”.
الاخبار العاجلة