محمد كمل القنيطرة. المغرب. 14/04/2021.
لو تسعفني الحروف
كل الحروف التي ضاقت بي
بعد أن تغنت بالأنين لعقود
لو لم تختلط الوان هذه الحروف التي ارسم بها وسال اصفرها على اخضرها
لم اعد اميز بينها
صارت ترابا لا فائدة منه
وشاعريتها تبخرت
حين ضاعت كل الألوان
بهت بريقها ولم تعد فيها روح؟؟؟
لو للحظة لم تعد شقية عصية
علي وعلى تشكل رسوماتي هذه الحروف ضاعت منها العيون لم تعد
تبصر حنينها للحزن يشغلها عني
وتشدو على نغمات والحان:
الانين _ الماسي_ الخيبات_
” حقائب الحزن” _ “مقابر بلا
نوافذ_ ومعارك لم تعد تسعى
للفوز فيها لا انا ولاهي
لم تعد قادرة على أن تتغنى
بغير الهم و النكد والوان العذاب في جهنم الأن فقط كل هذه الحروف تغرق
راسها في الرمال_ كالنعامة _ مثلي
ويبقى الجسد معرضا لقصف
العيون والالسنة وهي في سبات لا
ينتهي هذه الحروف لم تعد تعنيني
اريد حروفا أخرى تؤذن بالحياة تغرد في ” فالس” لانهاية لها ..
حروف تجمع كل هزائمي وتقدف بها في بركان منسي اريد حروفا أخرى
عندما تحن اليها أناملي تشرق كما
شمس الربيع كما الأقحوان كما اللوتس والبيغونيا والليلك
تزهر في بياضاتي بلا تردد
اريد حروفا تسعفني وان إختلفت معي فالأختلاف محمود فقط اريدها ان
ترسم على شفاهها الأبتسامة حين
نلتقي وتبعد عني تلك الجمل
المستحمة في الدموع والاسى
حروفا غير هذه التي لا تقرا
حروفا تسايرني وتجعلني انظم شعرا رقراقا وعذبا
حروفا لاتاخذني الى تلك الشجرة حيث ترقد العمة لوسي ” Tante Lucie”
شجرة الخلق والتكوين سلاحي خمسة
خمسة عشر عنق وعيونا انهكها البقاء
تبحث عن حروف أخرى سافرت بعد أن نفذ صبرها في البحث عني.