محمد كمل
القنيطرة
المغرب
29/03/2021
إهداء إلى: سيدة راقية نجحت في صنع تحفة فنية من وجه لا زمني منذ 24/05/1958
الى الآن ولم أعرف انه يمكن أن يكون ذات الوجه موضوعا للجمال شكرا لصانعة تحفة جمال من وجه عصي على الجمال – شكرا جزيلا ممتن لكم الأستاذة الفنانة التشكيلية المتميزة ممتن لكم.
حين تهجرك الحروف
لتبحث عن سعادتها
بعد أن ضاقت بسجن أناملك
التي إحمر حبرها
وصارت شرايينه الزرقاء
تميل إلى سواد لم يخمد بعد
جمره…
حين تغرد تلك الحروف الضالة بعيدا بعيدا عن ايام
بيض لا يحدث فيها أي شيء
ويغيب عنك ..
ذلك الخيط الأحمق المنسوج
من سحاب متمرد لا غيث فيه..ويجعلك تعانق الهواء
وتقبل جبين السماء والشمس قلادة تزين عنقها
وتمنعك- الحروف العصية-
من ان تسافر بين النجوم والكواكب البعيدة جدا ..
لتبحث عن ذلك الشعاع
الرفيع الذي يبعد حروفك
عن شقاء لا يريد أن يستريح
ويشتد عشقه لك
حتى يهشم كل ضلوعك
أنين من جيل ثالت و رابع
يقسم على ملازمتي قبل العد والعدد ولم يزل
سعادته ان يبقى الحال على
ما هو عليه وانت قد تآلفت
مع شلال- أنين- رصيده
الفراغ الذي يملأ غيابك
انت المقصي الغريب عنك
وعني وعن طريق الحروف
جبة – فزاعة – تلاعب الريح
وتتغنى الفراغ الفتاك- القاتل
هكذا صرت مهندسا للفراغ
وقد شيدت منه ” اهراما”
تصمد ضد كل البراكين والعواصف والزلازل…
وكل رياح الشمال والجنوب
هكذا تغرقك اهرامات انت
مهندسها الذي لا يمل من الإنتظار..
وجلست وحيدا
لوحدك
تعزف الحانا نشازا
وتتغنى كعادتك
بلا-حياة “Ma Non-Vie”
شقاء ينسج الشقاء
لكن
الزمن الذي تنتظره
عانق ” غودو ” وولى
وسك لنفسه طريقا
لست انت مرساه
فأبحث في حقائبك
عن اجمل ربطات عنقك
واتجه إلى شجرة ” العمة لوسي” Tante Lucie”
بداية الخلق والتكوين الكافوري- المبهر
وإحمل على كتفيك
” شبه جزيرة طارق بن زياد
الذي لم يفتح الاندلس”
وضعها نقطة- حد لهذه
التي يسمونها
حياة – موت
او
موت حياة.
