” صوت الصبر” للكاتب والشاعر محمد كمل

جسر التواصل24 مارس 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
جسر التواصل
شعر ورواية
” صوت الصبر” للكاتب والشاعر محمد كمل
Array

محمد كمل القنيطرة المغرب 24 /03/2021.

83358190 10219424832725613 1801983610987741184 o  - جريدة جسر التواصل

إهداء إلى : الفنان التشكيلي السيد :”عبد اللطيف نايت عدي” ضيف الحلقة ” 30″ من برنامج ” يوم مع فنان “
– إنتاج ” ناقوس’ الفن ” ” Cloch’Art “
لان الصبر لا يقبل الإنتظار
وصوته يجلد بسخاء
فقد قررت أن أهمله
لأخلق لديه الرغبة
في الحيرة والإختيار
هكذا قررت أن أسبح
ضد التيار وانحت
طريقا آخر غير هذا الذي
إختارني وأعيد تشكيل
لوحات قدري واسحب منه تلك الأشرعة التي
لم تعد تصلح لأي شيء : صارت
غربالا – لا صلة له بغربال ميخائيل نعيمة-
اشرعةلم تعد لها القدرة على أن
تمخر البحر او تقاوم-تهزم
الريح وتغازل السفينة في قصيدة تتقادفها
الامواج لكن هذا الغربال الذي قهرته الريح وملوحة البحر فهو
ينحني أمام أشعة الشمس
التي تخترقه لتعيد للاقحوان والليلك والزهر والطير و النهر والغذير و الغني والفقير انشودة الإبتسامة الدائمة وربيع متجدد
هي الشمس التي لها قلب
اكبر من الصين واستراليا
مجتمعين شرايينه تنثر
الحب – السلام – الحياة
هي الشمس كانت من ” آلهة”
عهود النوبيين ” بناة مصر ”
و” جبال شنكال ” وحضارة ” بابل الإيزيدية
العريقة”… هي الشمس لا تعرف العد
حين تعشق الأرض والسماء
حين تغذق العطاء وتمنحني
الرغبة في ان اغبطها واوزع
الورود واوصل الفرحة
إلى قمم الجبال حيث تزهو الثلوج على عرش قمم الجبال كقلادة ” بلقيس ” أو قراط ” العباسة أخت الرشيد ورسو الشمس هناك
يديب قلب الثلوج لتشفق
على كل أزهار وأشجار و زرع الجبال والهضاب المجاورة العطشى لهذا الحليب الرباني غذاء- محددا لمستقبلها..هي الشمس تزف الفرح
والحياةوالبحر هذا الذي اخافه حملي وسحبت
منه الريح كل عظمته وحملته بعيدا
عن اشرعتي ” الغربالية” هو نفسه من يطعم
الأعشاب والنباتات والأسماك التي تطعمنا وتأتي محملة بالشمس والقمر الى موائدنا
وعن طريق الشمس ونورها
يزهر في عروقنا الشعر والنثر والفكر هي
القصيدة المتواصلة-المتجددة والتي
تردد الحانا وزغاريد تشبه :
فيروز- أسمهان- ذكرى- قعبور- بريل – ليوفيري-
سعاد حسني- عبد القادر البويغرومني- يوسف شاهين -انطونيو ماتشادو- فريدة كالهو- السياب – أمل دنقل-إدمون عمران المالح-
يونس مكري – أحمد فؤاد نجم-نجيب سرور – سلامة موسى-محمد شكري- إدريس الشرايبي – الحلاج – ابن عربي- الرومي- البياتي – محمد تيمد- جمال الدين العبراق – عبد الله كنون-
– طه حسين- عبد اللطيف اللعبي -باسكون – زكية داوود- فاطمة المرنيسي- محمد خير الدين – عبد الكبير الخطيبي- عبد اللطيف المنوني – محمد الحيطي:
شموس حلقت في طريقنا
لتمدنا بالقمر والقدرة على تجفيف الأنين الذي
تجاوزت صرخاته الرقراقة شلالات ” أوزود ” ” تودغى ” و ” نياغارا ” وهي فقط تغار
من الشمس التي لا تعرف
الهزيمة وجنودها الذين يقطنون كل المعمور لهم
لهم قدرة على إحراق كل شيء والإنتصار
على الإنسان حين يسقط قلبه في الوحل – النسيان ويبتعد عن طبيعته العطاء…
وهو الحالم بعد نهاية العاصفة والدمار ان يبني
في رماد بركان – غضب الشمس جنة ” إرم ذات العماد ” و يهيم في حدائق
” سمرقند ” الجديدة على
ضفاف نهر ” الفولغا ” حيث
السعادة تتدفق كشمس ربيعية لا تتوقف عن العطاء.

المصدرArray

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة