Array
جسر التواصل/ الرباط
مع احتفال عالم الأدب بالذكرى المئوية الثانية لمولد الروائي الروسي الأشهر فيودور دستويفسكي لابد وان الكثيرين يتساءلون كيف تسنى له ان يخط مؤلفاته العظيمة مثل «الجريمة والعقاب» و«الاخوة كرامازوف» و«المقامر» وهو يعيش ظروفا حياتية كانت في حد ذاتها أشبه برواية كبيرة زاخرة بالمصاعب والمشقات
دستويفسكي المعارض للسلطة نجا من الإعدام رميا بالرصاص في اللحظات الأخيرة مع وصول أمر من قيصر روسيا بوقف التنفيذ وبتخفيض الحكم إلى 4 سنوات مع الأشغال الشاقة.وكانت تلك التجربة منطلقا لسيرته الأدبية بكتابه القاسي «مذكرات من بيت الموتى» عن حياته في السجن في سيبيريا.
وفي السنوات الواقعة بين زواجه منها عام 1866 ووفاته عام 1881 كان على «آنا» ان تتحمل ليس فقط أمراض زوجها بل أيضا النتائج المدمرة لإدمانه على القمار إذ اضطرت لبيع أو رهن كل ممتلكاتهما لدرجة انه لم يبق لديهما في إحدى المرات إلا الملاعق الخشبية. كما انه يعزى لها الفضل في تحرير مؤلفاته وتنظيم حياته
وحسبما يذكر موقع «ميل أونلاين» فإن من الوقائع الغريبة التي لا تخلو من مغزى ان الزوجين كانا يربيان بقرة في شقتهما في الطابق الثاني لكي يعطيا أطفالهما حليبا طازجا! ولكن دستويفسكي كان قد أصبح كاتبا مشهورا آنذاك لدرجة ان القيصر وجه الدعوة الى المحكوم السابق لتناول العشاء معه في «قصر الشتاء» بسانت بطرسبورغ.
المصدرArray