جسر التواصل/ الرباط:وكالات
لم ينج عالم الاقتصاد الاسكتلندي المشهور آدم سميث من تبعات حركة «حياة السود مهمة» المتمثلة في مراجعة تاريخ علاقة شخصيات غربية مهمة، وخصوصا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بتاريخ العبودية والاستعمار، فقد أدرج مجلس مدينة ادنبرة الاسكتلندية قبر سميث الذي يعتبر «أب الرأسمالية» في ملفه عن المواقع المقترنة بالعبودية والاستعمار.وكان آدم سميث، الذي توفي عام ١٧٩٠، شخصية رئيسية في حركة التنوير الاسكتلندية في القرن الثامن عشر ورائدا لعلم الاقتصاد السياسي، ولكن هذا لم يشفع له في نظر مجلس المدينة الذي اعتبر انه كان يعتقد بأن العبودية أمر حتمي وان لم تكن مربحة بقدر العمل الحر، ونقل عن سميث قوله انه من شبه المستحيل إلغاء العبودية بشكل كامل.
ويقول موقع «ميل اونلاين» ان المؤرخين يرون ان سميث لم يعتقد بأن التعاطف أو السياسة أو الايمان الديني يمكنها ان تدفع مالكي العبيد الى تحرير عبيدهم بالرغم من رفضه للعبودية من منطلقات انسانية وأخلاقية
وينقل الموقع عنه قوله في محاضرة له عام 1763 انه لا يتخيل أبدا امكان انهاء العبودية في مجتمع «حر» بسبب حب الانسان للهيمنة والمتعة التي يجدها في إخضاع كل ما يجري لأوامره.
أحد منتقدي قرار مجلس المدينة المؤرخ السير توم ديفاين برر رفضه له بأنه يقوم على تصور مشوه بأن قبول سميث للعبودية كحقيقة من حقائق الحياة يعني انه كان مؤيدا لها. وأشار الى مواقفه التي اعتبرت العبودية شرا وممارسة غير انسانية.