محمد كمل القنيطرة المغرب 12/03/2021
إهداء إلى : ” كل من ينسج ازهارا على شفاه الأطفال وبقية العالم وبركان لهيب يلتهمه ببطء شديد”
فقط من شراييني
ينط جمر جمر قزحي
يتزين بألوان الأسى
لا تهزمه دموعي الحبلى
بأنهار تآلفت و الأنين
لا يهمها قدري الذي صنع قدرا أحمقا لها وله…
كل هذه الجيوش و هزائمي
القادمة بلاريب او تردد
كلها تعشق ان تسهر
على بساط الورقة البيضاء
ركح لسعادة غير مرئية
فوقها تزهو -الحروف- شراعها هذا الكفن في
موكب جنائزي لا نهاية له..
و يتركني انعم بنار حيرة
في تشكيل لوحات -غير هذا
الذي أرتوي فيه حنظلا—-
لوحات تتراقص بين صوفية
“فريدا كالهو” و ” جنون ” فان غوغ ” و شطحات ” دالي ” و هدوء ” ماتيس”
وعظمة ” رودان”…. لوحات
تغرد فيها الحياة في نبض
يتجدد وصيحات الديكة.. ..غير الفرنسية!
لوحات حروف تسكرها زهرة
تائهة او سنبلة تطعن الريح
او إبتسامة راسية على شفاه
شيخ او طفل تأسر بجمالها
وتسر الناظرين و السامعين
وتسحب مني القدرة على
السؤال ؟؟؟
أكل الحروف نار ولوعة؟؟؟
أكل الحروف نار و غصة؟؟
أكل الحروف نار من نار !؟؟؟
حين تهجر خزان خيالي
لتهوى على أناملي التي
تعمل كما النمل والنحل
ويصل صدى المها القلب
والعين والفكر …والأمكنة
أكل هذا المخاض- انين-؟؟؟؟
شلال خطوط هاربة من –
ابن مقلة – الذي حرموه
من يده اليمنى و عاش
العمر كله يسير على يد واحدة لكنه لم يسقط ابدا..لأنها اليسرى !!!
فابهر العالم – وهو يشبهني
في التحليق برجل واحدة
هروبا من حفدة” نيرون”
يريدون ظلال “إرم ذات العماد ” ولا يفكرون في
زرع شجرة…
وحين تنمو الشجرة في
غفلة عنهم ودون توقعاتهم
يشعلونها نارا تزين جلساتهم
هو الجمر واحد
لكن غيثه يختلف
ينزل من السماء
حين يسافر ” الله ” من الإنسان الى الزرع والشجر
فتغضب السماء
ويتيه البشر في ” جبة “
لا روح فيها ولا قلب
تتوالد اقل من بعوضة في
ملكوت لا بداية له لكن نهايته آنية….
وحين تريد السماء ان تريحنا تعوض الجمر
بحجر أشد قساوة من اللهيب المكنوز لنا في
” جهنم الآن…”
تتهاوى تلك الأحجار
على رؤوس لم يحن بعد
وقت قطافها…
وراسي تبحث عن حجرة
بقدر خيالي لتسافر بي إلى
جنان الخلد لان نصيبي
من النار وصلني هنا وبسخاء
” شعراء الصعاليك” و” حاتم
الطائي ” و روبان دو بوا”…