جسر التواصل/ مراسلة: محمد دادي
كثر الكلام حول فريق النادي القنيطري و استمتعنا بعدة فيديوهات حول مجموعة من الأنشطة للنادي عبر الموقع الرسمي، كلها تبشر بان هناك شيئا ما سيحدث على مستوى الهيكلة و إعادة البناء و عودة الروح لفريق كان على وشك السقوط، و الإندحار إلى قسم الهواة، لولا تدارك الموقف في عهد السيد نور الدين الحلوي، و حاليا في عهد الرئيس الجديد على الرماش .لكن مؤشرات مستقبل النادي لا تنبئ بشيء إيجابي مستقبلا، هذا علما بأن كل العناصر المتداخلة في تدعيم الكاك متوفرة و على رأسها الجمهور العاشق لنادي حلالة، و ساكنة مدينة القنيطرة الذين قاموا بواجبهم إزاء فريقهم بشراء التذاكر الإفتراضية و البذلة الرياضية،و المقابل سقوط فريق الكاك في فخ الهزائم المتتالية و أكثر من هذا الحصة العريضة التي انهزم بها برباعية أمام فريق الوداد الفاسي، الذي يحتل مراتب متساوية معه قبل هذه المقابلة و كأن دفاع النادي القنيطري غير متواجد، و في السياق كذلك نجد المدافعين للكاك هم الهدافون لحد الساعة أمام غياب تام لخط هجوم فعال و منضبط، مثل باقي الأندية الوطنية.
إن كل متتبع لفريق الكاك عقب إنتخاب الرئيس الجديد للنادي و حسب ما يتداوله الموقع الرسمي للنادي و الندوات الصحافية التي لم يحضرها جميع ممثلي الإعلام المحلي بمدينة القنيطرة، إنبهر لما سيعرفه النادي من جديد و خاصة إنعاش خزينته المالية و يقول بأن الفريق قادم لا محالة و سيقول كلمته كما جاء في عدة تصريحات، لكن للأسف هزائم متتالية و في ظرف قياسي مما يدفع الى طرح مجموعة من التساؤلات حول مدى وجود رغبة حقيقة لعناصر الكاك، من أجل الظهور بشكل جيد بعد أن تمت تسوية الأوضاع المادية للاعبين و الأطر التقنية ووضع مجموعة من الإمتيازات رهن إشارتهم في حال تحقيق نتائج ايجابية .هذه التساؤلات لابد من ربطها بالواقع الذي يعيشه النادي حاليا بإصلاح ما يمكن إصلاحه، بدون مزايدات و ربط المسؤولية بالمحاسبة .و إذا كان المكتب المسير يقوم بواجباته تجاه الفريق فإن للفريق كذلك واجبات من أجل الدفاع عنها و تنفيذها على أرض الواقع .و عندما يطالب اللاعبون بالحقوق فلا بد أولا القيام بالواجبات الأساسية تجاه النادي .فالكاك لم ينهزم منذ مدة طويلة بهذه الحصة العريضة، و يستسلم بهذه الطريقة المذلة لسمعة الكاك، و مراجعة الأوراق قبل فوات الأوان، أصبح مطلبا ملحا و ضروريا في ظل ما يقوم به رئيس فريق النادي القنيطري لكرة القدم من تضحيات وواجبات في ظرف قصير رغم صعوبة الموقف ووجود عدة ملفات شائكة. و كل هذا من أجل سمعة فريق عريق إسمه الكاك بألقابه و طريقة اللعب و تفريخ عدة مواهب صنعت الإحتفالية في عدة مناسبات و دعمت العديد من الأندية الوطنية باللاعبين. و من العيب كذلك أن لا نجد هدافين في صفوف الكاك في الوقت الذي لا زال اللاعب السابق للكاك محمد البوساتي يحتفظ بالرقم القياسي لهداف البطولة الوطنية برصيد 25هدفا رغم أن العدد الصحيح هو 27 هدفا.