جسر التواصل الرباط
بلاغ إخباري عن اجتماعات اللجنة النقابية للإنتاج بالقناة الأولى. CGT
تخبر اللجنة النقابية للإنتاج بالقناة الأولى المنضوية تحت لواء الكونفدرالية العامة للشغل، العاملين بالمديرية أنها عقدت عدة لقاءات ومشاورات حول ما ألت إليه وضعية الإنتاج من تدهور على المستوى المهني والتدبيري، بسبب هيمنة العقلية البيروقراطية في تدبير وتسيير مديرية الإنتاج.
وبعد تقديم تقرير أولي حول سير الإنتاج بالقناة الأولى الذي يرصد الظروف المهنية والصفقات الضخمة التي أبرمتها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة مع العديد من الشركات الخاصة دون التقيد بحصيص الإنتاج الداخلي المنصوص عليه في دفتر التحملات والتمديد الغير مبرر للعديد من الإنتاجات الخارجية خلصت اللجنة إلى النتائج التالية :
1/ غياب التواصل الداخلي والتحكم في اتخاذ القرارات، وغياب مبدأ تكافؤ الفرص وانتشار عطالة واسعة في صفوف المهنيين فضلا عن غياب ظروف العمل المهنية منها أساسا النقص الكبير في الوسائل التقنية واللوجيستيكية .
2/ غياب استراتيجية واضحة للنهوض بالإنتاج الداخلي، من خلال تفويت العديد من الإنتاجات للشركات الخاصة فضلا عن التدبير الأحادي الجانب للمدير المركزي من خلال فرض إنتاجاته مقابل إقصاء الأفكار والمشاريع المقترحة من المنتجين والمخرجين الداخليين
3/ ضرورة إلإصلاح العاجل للإنتاج من خلال إرساء مبادئ الممارسة المهنية وتحديد المسؤوليات واستنهاض الطاقات والكفاءات المهنية التي تزخر بها المديرية .
وفي هذا الصدد راسلت المكتب الوطني للنقابة الوطنية للإذاعة والتلفزيون،السيد الرئيس المدير العام، تطالبه بضرورة:
• فتح حوار جاد ومسؤول من أجل اعتماد حكامة إعلامية جيدة، ووضع بنيات للحوار الداخلي.
• رفع الوصاية الإدارية والبيروقراطية التي تعيق تطور الإنتاج ، واعتماد استراتيجية مندمجة لتدبير الموارد البشرية و التقنية ، بإيجاد حلول منصفة وعادلة للمهنيين بمديرية الإنتاج.
• وقف تفويت كل البرامج والسهرات التي يمكن إنتاجها داخليا وبكفاءات المديرية المركزية .
وأمام سياسة إغلاق أبواب الحوار، وعدم التجاوب مع المراسلات النقابية بخصوص وضعية الإنتاج الداخلي ، سطرت اللجنة النقابية للإنتاج بتنسيق مع المكتب الوطني للنقابة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، برنامجا نضاليا للتعبي رعن احتجاجها على تردي الأوضاع بالمديرية، و تعبيرها عن رفضها التام للأساليب البيروقراطية التي تنهجها إدارة الشركة، وذلك ب :
• عقد ندوة صحفية ،لتقديم تقريرها الذي يرصد بالأرقام والأسماء البرامج و الشركات المستفيدة من العقود او التمديد والإنفتاح على وسائل الإعلام والجمعيات الحقوقية وهيئات حماية المال العام وممثلين عن النقابات الفنية الموسيقية و المسرحية واتحاد كتاب المغرب ، ومؤسسة بيت الشعر، باعتبارهم معنيون بالإقصاء والتهميش الذي طال قطاعاتهم .
• حمل الشارة لتحسيس الإدارة بخطورة الوضع بمديرية الإنتاج، بعد ذلك تنتقل النقابة إلى مرحلة الوقفات الاحتجاجية، وتحمل الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة كل تبعات هذا البرنامج النضالي، الذي لن يتوقف مادامت الإدارة مصرة على نهج سياسة الآذان الصماء.
وفي الأخير، تهيب اللجنة النقابية بكافة المهنيين والكفاءات توخي اليقظة والحذر من كل محاولات التفرقة وتوصي بضرورة الالتفاف حول إطارهم النقابي CGT، استعدادا لخوض كل الأشكال النضالية التي من شانها أن تسمع صوتهم و تعيد للمهنيين كرامتهم.
اللجنة النقابية للإنتاج بالقناة الأولى
وقد أكد لجسر التواصل محمد السعودي عضو اللجنة أن الحوار مع الإدارة وصل الى الباب المسدود لإن الأسئلة التي تبحث لها اللجنة عن إجابات ظلت معلقة أمام هذا التصرف الغير مفهوم ، كما أن المديرية المركزية للإنتاج والبث وبدل اعتماد تصور واضح المعالم ينسجم وما جاءت به دفاتر التحملات وتقديم خدمة عمومية اختارت سياسة ترقيعية بعيدة كل البعد عن المهنية ، رغم توفرها على إمكانيات ووسائل تقنية حديثة وكفاءات بشرية مؤهلة لإعداد نحو40 بالمائة من البرامج التي تفوت لشركات الإنتاج الخاصة وبحودة عالية وكلفة تقل بالنصف عن الميزانية التي تخصصها الإدارة للشركات الخاصة ، وتفويت هذه البرامج يضاعف عدد المنتجين والمخرجين المعطلين كما يطرح أكثر من علامة استفهام .