عبد الواحد بن أحمد جسر التواصل
يعد الدولي المغربي عبد اللطيف العراقي أسطورة حقيقية لمدينة المحمدية، إذ لا يقل عندي شأنا عن الحاج أحمد فرس و عسيلة و رشيد روكي و غيرهم من رموز “فضالة” الكبار.
قضى العراقي ثماني عشرة سنة حارسا لعرين الشباب المحمدي، و كان في معظمها ذا صفة رسمية لا تكاد تناقش.
بعد قصة طويلة جميلة رفقة الشباب، تنقل العراقي “الأسطورة بين عدة أندية من القسم الأول و الثاني المغربي الاتحاد الزموري للخميسات ، الجمعية الرياضية السلاوية و الإتحاد البيضاوي.
مسيرة عبد اللطيف الدولية لم تكن كما اشتهاها محبوه، إذ فضل المدير الفني للمنتخب هنري ميشيل اصطحاب حراس آخرين غيره لبطولتي كأس الإمام الإفريقية ببوركينا فاصو و كأس العالم 1998، رغم كون العراقي متألقا وقتها.
بعد اعتزاله كرة القدم اتجه حارسنا الكبير نحو تحصيل شهادات تخول له ولوج عالم التدريب، فحصل على ترخيصات من الإتحادين الكروي الوطني و القاري، كما حصل على تكوينات عدة من بينها تكوين للمحللين الرياضيين قامت به شبكة بي إن سبور القطرية.
أما عن مسيرته بعد الإعتزال، فقد سبق له تدريب حراس رجاء بني ملال، نهضة الكارة و شباب المحمدية.
رغم عدم توفره على ألقاب جماعية رفقة الفرق التي جاورها، إلا أن العديد من العارفين بميدان حراسة المرمى شهدوا للنجم عبد اللطيف العراقي بالموهبة الكبيرة و المستوى الفني و التقني المرتفعين.