بقلم : طارق المعروفي
فيروس كورونا…
لم نعد نسمع شيئا عن الأوبئة التي اهتز لها العالم بواسطة إعلامها المسير.
هل تم القضاء بصفة نهائية على مرض حمى البقرة ؟
لم نعد نسمع عن انفلوانزا الطيور و الخنازير… أين هو مرض إيبولا ؟؟
هل تم القضاء على هذه الأمراض بهذه السهولة ؟
اليوم نحن أمام فيروس كورونا و المتواجد بالصين .
يا لها من مفارقة عجيبة !!!
لقد أظهرت الأبحاث الأخيرة ، أنه لأول مرة في التاريخ تتفوق الصين على الولايات المتحدة الأمريكية من حيث البحوث العلمية ، و أصبحت تتصدر القائمة التي كانت دائما ترأسها أمريكا .
يا لها من مفارقة عجيبة !!!
الحرب الاقتصادية بين البلدين كاد أن يؤدي إلى عواقب وخيمة ،حتى جاء هذا الوباء ليحل بعض المشاكل خصوصا منها الاقتصادية . و من يدري هل تمت “صناعة” هذا الداء في المختبرات كما هو شائع، و زرعه في إحدى المدن مثل مدينة “ووهان” لينتشر و تغرق الدولة في مشاكل يستعصى حلها بسهولة ؟
كل الاحتمالات واردة في ظل الهيمنة والتبعية.
إن سياسة العالم الجديد أصبحت مرتكزة على القوة الاقتصادية ،مع الحد من تفوق الدول وعدم تمكينها من تجاوز سقف التنمية و النمو و التقدم. كلما تقدمت الدول، كلما اختار لها النظام العالمي الجديد مشكلة لتغرقها إما في حرب عرقية مفتعلة ،أو حصار جائر مدمر، أو فيروس قاتل من شأن ذلك أن يحد تلك الدول من النمو و التقدم، و إغراقها في صراعات و مشاكل جانبية تبعدها كثيرا عن التنافسية.
وجهة نظر يمكن أن تكون صائبة .
أما نحن، فاتركونا مع فيروسنا الذي ألفناه و تعشش في حياتنا اليومية و هو فيروس “كولونا” .سنظل دائما في مواجهة هذا الفيروس الذي يتفاقم مع الأيام، شرذمة من “الجيعانين” الذين لا يشبعون و لا يملون من الأكل .
