جسر التواصل الرباط
بارتياح وتفاؤل شديدين استقبلت التنظيمات المهنية الفنية، الممثلة لشرائح واسعة من الفنانين، قرار وزارة الشغل والإدماج المهني بتطبيق الفصل 26 على التعاضدية الوطنية للفنانين، وتعيين أربعة متصرفين لتسييرها باستقلالية تامة إلى غاية تنظيم مؤتمر وطني ديموقراطي ونزيه يحترم أجهزة التعاضدية ويليق بالوضع الاعتباري للفنانين.
وإذ تثمن هذه الهيئات قرار الوزارة العادل والشجاع، فإنها، ومن موقع مسؤوليتها، وترجمة لأصوات الفنانين المغاربة الأحرار، تعلن للرأي العام الوطني ما يلي:
* شكرها وتقديرها لموقف وزارة الشغل والإدماج المهني، وهيأة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، الذين تابعا سوء تدبير تعاضديتنا خلال السنوات الأخيرة، وسجلا مجموعة من الاختلالات السافرة التي عبرتا عنها من خلال رسائل مباشرة لإدارة ورئاسة التعاضدية، ومن خلال تقرير مفصل لهيأة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي الصادر بتاريخ 15 أكتوبر 2020، اطلع عليه الفنانون والرأي العام الوطني، وتعاملت معه إدارة التعاضدية بالتجاهل واللامبالاة وبتطبيق سياسة النعامة والهروب إلى الأمام.
* مطالبتها بإجراء افتحاص دقيق لمالية التعاضدية، ورصد الاختلالات المالية والتجاوزات التنظيمية، والقرارات اللاإدارية والتي نذكر منها (-توقيع شيكات ووثائق مالية من طرف نائب الرئيس بدون سند قانوني – تخصيص مبالغ مالية شهرية لأشخاص بدون محاضر وبدون تعاقد وبدون مبررات – تبذير أموال التعاضدية خارج مجالات الصرف المسموح بها – التعاقد مع شركات خدمات دون مسطرة المناقصة المعمول بها في تدبير المال العام -استصدار بطاقة بنكية واستعمالها قبل إلغائها من طرف الوكالة البنكية – ابرام عقد بمبلغ 6000 درهم شهريا مع شخص مجهول يحمل اسم “انس التيجاني” مهمته نشر البلاغات في موقع التعاضدية ومختص في القدف والتشهير بالأعضاء الذين يختلفون في الرأي مع المكتب الغير الشرعي – ابرام عقد كراء لمقر جديد للتعاضدية لمدة 06 سنوات بمبلغ 22.500.00 درهم شهريا وتم تسبيق 67.500.00 درهم لمدة ثلاثة اشهر لم تستفد منه التعاضدية لحد الان لأنها مازالت في المقر القديم.)
* مناصرتها قرار الوزارة واستعدادها التام لمؤازرته، بكل الأشكال القانونية والنضالية، ضد كل المحاولات المعادية للديموقراطية والنزاهة.
* دعوتها كافة الفنانين المغاربة عامة ومنخرطي التعاضدية على وجه الخصوص، لتحكيم العقل والمنطق والاصطفاف في جانب الحق من أجل إنقاذ التعاضدية ووضعها في المسار الصحيح.
* مطالبتها بمحاكمة المتورطين في الفساد والمتسببين في تقهقر هذه المؤسسة الاجتماعية ذات الأهداف النبيلة.
* احترامها وتقديرها للمناضلين الشرفاء من المجلس الإداري للتعاضدية لاستماتتهم في النضال أكثر من خمس سنوات رغم طردهم وحرمانهم وذويهم من التغطية الصحية من أجل محاربة الفساد وفضحه بكل الأشكال والوسائل.
* دعوتها لكل التنظيمات المهنية الجادة والملتزمة بقضايا الفنانين العادلة، من أجل توحيد الصف والرؤية لرسم مستقبل واعد للتعاضدية الوطنية للفنانين.
* تجندها ومنخرطيها للمساهمة بشكل إيجابي ومسؤول لإنجاح هذه المرحلة الانتقالية ولضمان تنظيم مؤتمر نزيه تحت إشراف ومراقبة الوزارة الوصية.
وختاما، وإذ نجدد الشكر والامتنان للوزارة الوصية على تدخلها، في الوقت المناسب وإرجاع الأمور إلى نصابها الحقيقي، نناشد الحكومة المغربية لإيلاء العناية اللازمة للمهن الفنية والعناية بالجانب الاجتماعي لهذه الفئات المواطنة التي تبذل جهودا كبيرة من أجل رقي هذا الوطن، وتساهم بشكل كبير في تجويد الثقافة المغربية وتثمين الثرات الوطني ونصرة المقدسات الوطنية.