قذائف رياضية: بوهلال وسؤال المغادرة؟؟

جسر التواصل27 يناير 2021Last Update :
قذائف رياضية: بوهلال وسؤال المغادرة؟؟

جسر التواصل/ الرباط:الحسين بلهرادي

سقطت ورقة التوت التي كانت تغطي جسد الفريق العسكري وبانت الأمور على حقيقتها…
ماذا يجري؟ أدري ولا أدري أن الجواب قادر على قول الحقيقة إن وضعناه كما هو خال من علامات التعجب والاستفهام وطرح أكثر سؤال؟
ودع بوهلال الطاقم الفني للجيش لأسباب غير مفهومة..ولن يفهمها العشاق..سواء الذين علموا بالخبر أو الذين سوف يتوصلون به عبر عدة قنوات..وسوف ترافقه كذلك في الرحلة بعض الأسماء التي أعطت الشيء الكثير..والتي سنعود إليها قريبا..مقابل هذا جاءت أو “تم المجيء” بأسماء..ستتعرفون عليها قريبا..وهنا يطرح أكثر من علامة الاستفهام؟..وقبله لابد من طرح عدة أسئلة مهمة..منها تجربة هؤلاء؟ وهل تخول لهم أن يتقلدوا هذه المناصب؟..تلك رواية أخرى..سوف تروى قريبا….
محسن واحد من الذين ترعرعوا وسط البيت العسكري..بوهلال واحد من الذين نقشوا أسمائهم من ذهب داخل القلعة العسكرية..بوهلال تألق كلاعب ضمن كوكبة جمعت أجود العناصر التي مرت في تاريخ الزعيم..قدم أجمل الهدايا للجماهير التي كانت تتغنى بالتدخلات الحريرية لهذا الفنان المبدع.. بوهلال كان دائما في قلوب العشاق..بمستواه الكبير وبتواضعه وأخلاقه وإنسانيته وحبه الذي بادله مع كل جماهير الزعيم..اسمه كان يخوف منه كل مهاجم واجهه..سواء داخل الجيش أو داخل المنتخب المغربي..ظل وفيا لهذا الفريق قبل أن ينتقل لعالم التدريب..الذي رسمه خلال مسيرة محترمة..الكلام عن هذا الرجل الخلوق يحتاج لأيام وشهور..حتى أقدم للذين لم يعاشروا هذا المدافع..ولكن الجواب موجود عند الذين كانوا يحضرون إلى مجمع الأمير مولاي عبد الله لمتابعته عن قرب..وان لم أكن محظوظا لمشاهدته عن قرب..بحكم تواجدي في منطقة أولاد أفرج بالجديدة النائية..فقد كنت أتابع أخباره عبر أمواج الإذاعة..عندما كنا ننتظر الأحد الرياضي لمعرفة كل ما يدور في الساحة الرياضية المغربية..قبل أن التقي معه بعد سنوات هو يواصل رحلة النجاح..
بوهلال الذي قدم الأفراح لعشاق الزعيم من خلال تداخلاته وتمريراته الدقيقة..ومنذ أعوام وهو يقدم الأفراح والهدايا لكل مكونات الجيش..وذلك من خلال قيادته لقطار الفئات الصغرى..والاهم في المعادلة ..وهي طريقة اللعب وتكوين اللاعبين بطريقة علمية مضبوطة..فهو نقل بأمانة تلك الصورة التي كان يظهر بها داخل الملعب إلى هؤلاء..صورة كانت نقط قوتها التربية والأخلاق واحترام المدرب والحكم والجمهور والخصم…
بوهلال الصامت..بوهلال الهادئ..لا يتكلم إلا بلغة الأرقام..وهذه خاصية الكبار..والدليل على ما أقوله هو عندما “رمت على عنقه” شبكة الزعيم التي كانت قريبة من التمزق..كان جوابه واضحا..تولى قيادة قطار الكبار.ونجح في المهمة أمام تواركة..وعاد بتأشيرة التأهيل.. التي لا ثمن لها..ليؤكد على أنه من الرجالات التي يعول عليها في ليالي السوداء….
الحديث عن بوهلال ليس مجاملة لكن لغة الأرقام تؤكد ذلك..فقد تناوب العديد من النجوم داخل القلعة العسكرية..لكن قوة بوهلال لا يقهرها الزمن..تاريخه كلاعب و كمدرب مساعد لا يمكن نكرانه ..وهذا خير شاهد له بذلك….
الكل يتفق على أن العديد من الجماهير حفروا اسم بوهلال في قلوبهم..وان صورته ظلت وستظل جلسة فوق عرش قلوبهم..رغم مرور الأيام والشهور والسنوات..فهو محطة من المحطات التي لابد من الوقوف عندها..قصد التزود بذكريات الزمن الجميل..الكل يتذكر صورته الجميلة بمونديال القارة السمراء بالسنغال 92 رفقة الموهوب الركبي ضد منتخب الزاير..فهو للجميع..وهذا هو شعاره مند بدايته.. بوهلال حكاية لا تنتهي مهما كتبت.. وكلما كتبت سطرا في قصته.. تجددت حكايات وروايات..
قبل الختام:هناك فرق بين (فقاعة الصابون) التي لا تكتب تاريخا.. وتصنع مؤقتا وتختفي من المشهد بعد الابتعاد، وإن بقيت لا تعدو صورة عادية.. وبين أولئك الكبار الذين حفروا أسماءهم بأحرف من ذهب.. ونجحوا في تخليد أعمالهم أرقاما وتاريخا وبصمة….
هنا يكمن الفرق بين من كان نغما ومن كان لغما؟
ختام الكلام.. التدريب ليست كلاماً.. وإنما سلوك وأفعال…

Breaking News