بايدن يتسلم إرث ترامب وأولويات الأميركيين كورونا والاقتصاد

جسر التواصل19 يناير 2021آخر تحديث :
بايدن يتسلم إرث ترامب وأولويات الأميركيين كورونا والاقتصاد

جسر التواصل/ الرباط: وكالات
يدخل الرئيس الديموقراطي جو بايدن البيت الأبيض الأربعاء، ليبدأ ولايته على رأس بلد يشكك عشرات الملايين على رأسهم سلفه دونالد ترامب في شرعيته، ويحصد فيه وباء كوفيد-19 أكثر من ثلاثة آلاف أميركي كل يوم، ويتم تسجيل مليون شخص في برنامج البطالة كل أسبوع.
وتكتسب مراسم التنصيب أهمية غير مسبوقة، ترافقها اجراءات أمنية حولت العاصمة واشنطن إلى مربع امني، يشبه المنطقة الخضراء في بغداد كما يصفه محاربون قدماء.
وعشية تسلم رئيسهم الجديد، حدد الاميركيون الاولويات التي يجب عليه التركيز عليها، واعتبرت غالبيتهم أن قضيتي مواجهة «وباء كوفيد -19» وانعاش الاقتصاد الاميركي المتعثر، على رأس تلك الاولويات، بحسب استطلاع جديد نشرته وكالة اسوشيتد برس «أ.ب».

وقال 53% من الأميركيين انهم يعتبرون وباء كورونا واحدا من بين اهم خمس قضايا يريدون من الادارة الجديدة معالجتها هذا العام، في حين اعتبر 68% أن الاقتصاد هو الأهم.
وطغت تلك الاولويات بشكل واضح على القضايا الاخرى التي ينوي بايدن التركيز عليها مثل الهجرة والعلاقات الخارجية والمناخ والعنصرية. وكتبت الاسوشيتد برس ان مصير بايدن يرتكز على معالجة ادارته للوباء
وفي المرتبة الثالثة حلت الاهتمامات الصحية الأخرى، بنسبة 41% من المستطلعين. فيما تراجعت السياسة في اهتمامات الاميركيين الى المرتبة الرابعة بنسبة 33%، والعنصرية والتمييز العرقي حلت في المركز الخامس بنسبة 24 فى المائة.
وفي المرتبة السادسة جاء التغير المناخي الذي يعتبره بايدن قضية اساسية وتعهد بالعودة لاتفاق باريس للتغيير المناخي منذ اليوم الاول، فيما حلت قضية الهجرة في المرتبة الثامنة والسياسات الخارجية في المرتبة العاشرة على سلم اولويات الاميركيين بحسب الاستطلاع الذي نشرته الوكالة.
وبالعودة الى يوم التنصيب التاريخي، تعهد وزير العدل الأميركي بالوكالة، الالتزام إلى جانب أجهزة إنفاذ القانون بضمان مراسم تنصيب آمنة وأنها لن تتهاون مع أي شخص يحاول إفساد يوم التنصيب بالعنف أو بأي عمل إجرامي آخر، وسيتم اعتقاله ومحاكمته.
وبعد تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» ذكرت فيه أن مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي اي» حذر في تقرير من أن المتطرفين اليمينيين فكروا في التظاهر بأنهم أعضاء بالحرس الوطني في واشنطن، قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي كريستوفر ميلر انه تم اجراء تدقيق في أكثر من 25 ألف جندي من الحرس الوطني يتم نشرهم للمساعدة في حماية مبنى الكونغرس الأميركي (الكابيتول) الذي سيشهد مراسم التنصيب، بعد نحو اسبوعين فقط من هجوم انصار ترامب عليه.
ونصبت الحكومة حول مبنى الكابيتول، أسوارا لا يمكن تسلقها مزودة بأسلاك شائكة ومنطقة أمنية كبيرة غير مسموح للجمهور بدخولها. ومنعت منذ أيام دخول المتنزهات العامة الرئيسية بما في ذلك مركز التسوق الوطني «ناشيونال مول» في واشنطن وأغلقت الجسور عبر نهر بوتوماك بين فرجينيا ومقاطعة كولومبيا. وتم إغلاق أكثر من 12 محطة لقطارات الأنفاق حتى يوم التنصيب اليوم.
وبالتزامن مع الاستعدادات ليوم التنصيب شهد الكونغرس ، كما استثنائيا من جلسات المصادقة على التعيينات الرئاسية الجديدة لإدارة بايدن.
وكان على جدول اللجان المختصة، 5 جلسات منفصلة للمصادقة على تسمية وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، إضافة إلى وزير الأمن القومي أليخاندرو مايوركاس، إضافة إلى مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينس، وصولا إلى وزيرة الخزانة جانيت ييلين.
أما المصادقة النهائية على هذه التعيينات فلن تحصل قبل تسلم بايدن منصبه.
وفي واحدة من أكبر العقبات التي أصر الرئيس المنتهية ولايته على وضعها أمام خلفه حتى اللحظة الخيرة، قراره برفع الحظر المفروض على القادمين من البرازيل وغالبية الدول الأوروبية. وأعلنت المتحدثة باسم الرئيس المنتخب أن الإدارة المقبلة لن تطبق القرار.
وفي تغريدة على تويتر قالت جين ساكي التي ستتسلم مهام المتحدثة باسم البيت الأبيض اليوم ايضا، إنه «مع تدهور الوضع الوبائي وظهور فيروسات متحورة أكثر عدوى حول العالم، فإن هذا ليس الوقت المناسب لرفع القيود المفروضة على السفر الدولي.

الاخبار العاجلة