بقلم : محمد خليل
كثيرا ما نقرا تعليقات مختلفةومتباينة حول فنانة او فنان دون المام بمساره الفني والابداعي والفني مسرحي كان اوسينمائي او تشكيلي او ثقافي لتبدا المطارق تضرب من هنا وهناك للركوب على صهوة الوهم والظهور الفج المتحذلق على حساب كرامة الفنان واختلاق احداث وقضايا بعيدة عن اخلاقيات الخبر وقدسيته وقيمته المعنوية والروحية والجمالية تتماشى والرؤية الاستباقية المراد تمريرها لخلق البلبلة والقلق النفسي ومحاولة الانتقاص والتشويه او لغاية في نفس يعقوب….لكن العطاء الدائم والثقة في النفس والثراء الفكري الفني الابداعي المتميز وحب الجمهورالواعي وايمانه واعترافه وتمييزه وقراءته لاخبار وادعاءات مغرضة تجعل من يعيش على فتات كلمات مرتبكة في العرض والتحليل والتركيب دون تبرير او حقائق منطقية متوازنة مراعية لفن النقد السليم دون التباس تجعله بعدالحديث مع ذاته ومراجعة ضميره يحس بالتقزم والوضاعة والتبخيس تجعله يتقوقع وينكمش على نفسه حين تصدح الحقيقة تجعله يستقظ من اضغاط احلامه الوهمية……
تلك كلمات اردنا من خلالها ان ننصف فنانينا وفناناتتا اللاتي واللائي يتعرضن لجلد الذات ممن يعتبرون ان الشهرة هي الخروج من منهج الاخلاق والضمير وقدسية الخبر والايمان بالكلمة كسلاح ذو حدين ..لذا نقول ان النقدالحقيقي النزيه تجاه فنان او فنانة يقتضي الالمام الكامل والشامل لمساره ومحطات اعماله وتنوع مداركه واختصاصاته وثرائه الفكري والفني وانجازاته والعراقيل التي يواجهها وتحديه لها ومواجهتها بتعاطف المحبين والمعجبين بفنه اولا ومبادئه واخلاقه الحميدة وشيمه العالية …..يظل الفنان فنانا صادقا متصالحا مع نفسه محترما لرصيده المتنوع متواضعا ومؤمنا بمساره الطويل غير مبال للاقلام التي تسبح في المياه العكرة ..ثابثا شامخا معتزا بماضيه وعطائاته ومنجزاته عبر محطات زمنية هي تحصيل حاصل لشخصيته الفنية الملتزمة بلغة الجمال والعطاء والحب والخيروالايمان تحياتي وتقديري مجيدة بنكيران الوجه الذي لم يصدا ابدا….