الى العفانين … المبلوزين

جسر التواصل24 يناير 2020آخر تحديث :
الى العفانين … المبلوزين

بقلم : طارق المعروفي

لطالما تحدثنا عن هؤلاء الذين يشتغلون في الميدان الفني و ما هم بفنانين، و قلنا بأنهم محتاجون لدورات تكوينية من أجل أن يتعلموا الكلام و التواصل و الحديث أمام الناس .
لا عيب إذن إذا كان المرء دون المستوى الثقافي ، و لكن بما أنه “وصل” إلى الجمهور المغلوب على أمره، و بما أنه أصبح ملياردير بتسويق تفاهاته، يجب عليه إذن بل هو مطالب بأن يخضع لدورات تدريبية في التعبير و التبليغ و احترام المتلقي ، و إلا فسينزلق في الكلام الرديء المسيء إلى نفسه و إلى الجمهور . و هذا ما لمسناه مؤخرا عند بعض المغنيين و المغنيات الذين سلكوا المسلك البسيط المدر للدخل السريع ، و هو الغناء “الشعبي”، حيث منهن من نطقت بكلام غريب في حفل بالمملكة السعودية، و ربما أنها لا تدرك ما تقول ، و منهم من دخل إلى أستوديو التلفزة و هو “ناشط” لا يعرف ما يقول ،و كأنه جالس في مقهى بين أصدقائه ،يتكلم كما يريد، و يتهكم كما يشاء ،دون اعتبار للأسر التي تشاهد المهزلة ،متحديا الكاميرا و الجمهور . لطالما طالبنا أن يخضع هؤلاء و آخرون إلى التكوين من أجل مصلحتهم بالأساس ،و حتى يتمكنوا من ممارسة الحوار الهادف الرزين المفيد . إذن نحن أمام “العفانين” الذين لطخوا الساحة الفنية ،و ليس الفنانين الحقيقيين المهمشين أو المحبطين أو اليائسين . نحن أمام “العفانين المبلوزين” الذين لا يحسنون الكلام، صمتهم أفضل من كلامهم……

الاخبار العاجلة