توقعات الفلكي المغربي عبد العزيز الخطابي لسنة 2021التي جاءت بعنوان “إنذارات مرعبة”، والعالم يبحث عن مخارج الأزمة ؟ ومفاجآت كأس العالم .

جسر التواصل24 نوفمبر 2020آخر تحديث :
توقعات الفلكي المغربي عبد العزيز الخطابي لسنة 2021التي جاءت بعنوان “إنذارات مرعبة”، والعالم يبحث عن مخارج الأزمة ؟ ومفاجآت كأس العالم .

حسر التواصل الرباط

تتابع سنة 2021 مسيرة فلكية بدأت مند سنة 1998 وسوف تستمر حتى العام 2025، وقد اتضحت حتى الآن معالمها الكبرى واتجاهاتها الأساسية، فهي تتميز بوجود كواكب الزهرة والمشتري والمريخ على خط واحد ، وهي الحادثة الفلكية التي ستقع سنة 2021 وستغير مسار الكرة الأرضية ، بما فيها تغييرات سياسية وتغيير وجوه بارزة من ضمنهم رؤساء وملوك العالم ،كما سيعطي هذا الحدث إشارة لحرب خفية ستغير أوضاع العالم بأسره وسوف تزيد من معاناة الشعوب العربية لأن هناك شيطان أكبر سيسيطر على العقول العربية ،هذا الكوكب الثلاثي سوف يؤدي إلى السيطرة الإسرائيلية على الخليج العربي ومن ثم سوف يرفرف علم إسرائيل فوق الدول العربية كافة لأن إسرائيل لديها خوف من عودة القوة الإسلامية، ولهذا سوف تحكم سيطرتها على الخليج العربي وباقي الدول العربية.
كما سيحدث هذا الكوكب الثلاثي ، تحولات جذرية في المجتمع الدولي ، تتلخص في تصدع الحدود القائمة بين الوعي واللاوعي، بين الإيمان المطلق بالماورائيات والروحانيات والأديان وبين الانجراف الكلي وراء التطور العلمي وتجلياته في جميع شؤون الحياة.
وقد نرى بزوغ تساؤلات وجودية كبيرة، ولاسيما على مستوى الشعوب والأقليات التي كانت حتى سنوات مضت تائهة وسط مجموعات أكبر، إذ تسعى إلى إبراز هويتها وإيجاد مكان لها تحت الشمس. للأسف، يشهد العالم المزيد من المآسي، وتكاد تتخطى الخيال بغموضها أو عنفها وعدم قدرتنا على فهمها. قد يبرز شخص يتميز بقوة عظيمة في الشخصية وبشغف داخلي كبير، ويكون قادرا على ضخ روح إيجابية عبر العالم، وعلى تغيير الكثير من الأمور بشكل حاسم، لكن بشكل عام، يبقى العالم بأكمله خاضعا لفوضى عارمة، والمجتمعات عرضة للانهيار المادي أو الأخلاقي، أما في الجهة الإيجابية للأمور، فكل ما يحدث قد يكون دافعا قويا للتغيير والبحث عن مخارج أكثر إنسانية وفائدة للإنسان، الذي أتى إلى الحياة فوجد عوالم غامضة كثيرة ، أيقظت فيه الحس الباطني ، فكان التواصل بين باطن الإنسان وغوامض الحياة من حوادث وأمور لا يدركها العقل ، لذا كان تطلع الإنسان للغيب أمرا هاما ، وكان من ثمة لقضايا الغيب أثر كبير في التكوين النفسي والعقدي للإنسان ، فإذا تتبعنا التاريخ البشري فسنجد إن الإنسان عبر تاريخه ومراحله الزمنية جعل من التطلع للغيب مناهج علمية وفلسفات دينية بنيت إما على التفكير التأملي المجرد أو العقائد والشرائع السماوية . وها نحن نعيش فترة وسنوات حاسمة في تاريخ الشرق الأوسط والمنطقة الإسلامية والعالم أجمع ، ونحن في هذه التوقعات المستقبلية نتناول القريب والبعيد ، نتناولها من زاوية الرؤية التنبؤية لشخص عاش ولازال يعيش في عالم التنبؤات أكثر من أربعة عقود .. ولقد جاءت تنبؤاته صادقة في كثير من الأمور كما ظهر ذلك من خلال تتبع الأحداث التاريخية السابقة مما حصل بالفعل وكان قد تنبأ أو رأى بأنه سوف يحصل ، كما سيتضح فيما بعد ، ذلك الشخص هو المنجم المغربي عبد العزيز الخطابي الذي تفوق على جميع المنجمين بالعالم بدقته في الرؤية المستقبلية وقراءة مواقع النجوم وأشياء أخرى لا يستطيع البوح بها .
وإن كانت شهرته محدودة في الوطن العربي فهذا التقصير الذي يعاني منه الخطابي من جانب الإعلام المغربي ، بحيث تتعرض توقعاته للسرقة والتصرف من قبل بعض الذين يدعون إنهم فلكيين ، وينسبونها إليهم وإعلام بلدانهم يساعدهم على ذلك ، أما إعلامنا وصحفنا فلم تنصف هذا الإنسان العظيم ، لكن مع ذلك ومع مطلع كل سنة يتهافت الصحفيون على مكتبه في الوقت الذي يتجاهلون توقعاته بعد كل رأس سنة.

حركة الكواكب في سنة2021 وتأثيرها على العالم .

في البداية، لقد وضعت هذه التوقعات بين أيدي القارئ المثقف والمفكر والسياسي والاقتصادي، نقدم لهم كل شيء يتعلق بالخصائص المتعلقة بعلم التنجيم والقضايا المستقبلية، نتناول في هذه التوقعات كل الأمور الاقتصادية والسياسية ، بحيث أن تنبؤاتي ورؤيتي التي تلوح إلي الأفق هذا الأفق الغامض الذي لا يمكن حله إلى بالخرائط التنجيمية والشفرات الرقمية ، فكل عام يتجدد الآمل بأن يزول العنف في عالمنا وتتبدد المخاوف من الاضطراب والحروب ويسود الأمن والأمان ، ويأتي التغيير عبر الكواكب والنجوم التي وضعها لنا لله سبحانه لكي نفهم أسرارها ونفك شفراتها، بحيث هناك سر في الكون لا يعلمه إلا الله وحده وبعض عباده المخلصين .
ففي مشهد لن يتكرر في عام 2021 يشاهد العالم والمستكشفون السماء والمبكرون في الاستيقاظ سنة2021 ، ظاهرة فريدة لاصطفاف كواكب الزهرة والمشتري والمريخ ستبدأ من يوم 24 من شهر يناير وتستمر حتى الثالث من شهر نوفمبر ، حيث يشاهدون هذه الكواكب تعبر مساراتها.
ووفقاً لهذه الظاهرة الخلّابة التي تسمى الثلاثي الكوكبي، فسيكون كوكب الزهرة في البداية على خط واحد مع المشتري والمريخ ومتقاربين بدرجة كبيرة، ثم تتعاقب فيأتي الزهرة بين المشتري والمريخ، ثم يبتعد المشتري ويكون الزهرة والمريخ على مسافة قريبة بحيث يكادان يتلامسان للرائي. ويعتبر وقت ما قبل الفجر هو الأفضل لمشاهدة هذه الظاهرة الرائعة، وتكمن روعة هذا الثلاثي الكوكبي في أن الناظر إليه لا يجد صعوبة في رؤيته من أي مكان قبل الفجر حيث إن هذه الكواكب – وخاصة الزهرة والمشتري – تكون مضيئة بشكل واضح.
يذكر أن الكواكب تدور حول الشمس بسرعات مختلفة بناء على مدى قربها من الشمس، وكلما بعدت عنها كانت حركتها أبطأ، ويستغرق كوكب الزهرة 22 يوماً في دورانه مرة حول الشمس، في حين أن المريخ يستغرق سنتين والمشتري 12 سنة.

الخطابي يتوقع أزمة سياسية واقتصادية خانقة بالمغرب تعجز الحكومة الحالية والمقبلة على مواجهتها.

سيكون المغرب في سنة 2021 وبالتحديد منتصف السنة ، على كف عفريت ،حيث أن هناك غليان اجتماعي وسياسي واتجاهات عديدة سوف تخلق متاعب للمغرب ، إضافة إلى ظهور انفجار اجتماعي في الأفق ، للأسف أن الانتخابات المقبلة سوف تكون فيها مفاجآت لم يتوقعها أحد حتى الذين يدعون تشكيل الخريطة السياسية ،وحتى الداخلية نفسها لم تتوقعها وسوف تسقط كل الأوراق والحسابات والمزايدات .
وتظهر حساباتي الفلكية ، إن المغرب لم يتغير اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا ، حيث لا زال الوضع أسوء وأكثر مما كان الحال عليه ،فموقع المغرب من الناحية الفلكية صعب جدا وخاصة الأيام القادمة لأنه مقبل على توجهات جديدة وهذا يعني أن الحكومة المغربية القادمة ، عليها أن تشتغل دبلوماسيا مع الجانب الآخر وأن تفاوض عن سبتة ومليلية وجزيرة ليلى ، لقد حان الوقت لنطالب باستقلال سبته ومليلية ابتداء من سنة2021 ، حيث أن جل الكواكب والنجوم سوف تكون في الخط الموازي ، ويجب استغلالها.
فالمغرب لا يحتاج إلى حراك الريف أو تظاهرات تنادي بأشياء تافهة لا نريد من الفضاء الأزرق أن ينسينا استرجاع أراضينا سواء المدينتين المحتلتين أو الأراضي التي استحوذت عليها الجزائر بمساعدة الاستعمار الفرنسي والاسباني .ولا ينسينا الفساد السياسي . حان الوقت لنهتف ونترك المظاهرات الداخلية المهم هو استرجاع أراضينا المحتلة ،فلماذا كل هذا السكوت ولماذا لم تناضل الأحزاب السياسية من أجل الوطن والمواطنين؟ ، فالدولة المغربية لم تدخل بعد إلى حلبة السباق بين الدول لأن مرض السرطان لازال ينهش جسمها، وإذا لكم نجد العلاج فسوف نظل هكذا ولم نجد من ينقذنا.
وحسب قراءتي الفلكية فإن المغرب سوف يعيش أزمة اجتماعية واقتصادية وسياسية ، وسوف يعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس عن غضبه على خصومه وعلى من أساء إليه ،سواء من المحيطين به أو الذين يتربصون له من بعيد أو قريب ،فالتأثيرات الفلكية الكبيرة تطال سماء المغرب خلال سنة 2021، وتجعله يعيش أحداثا غير اعتيادية وبالغة الأهمية ، وحتى إذا كانت هذه التأثيرات متناقضة في بعض الأحيان، فيجب مواجهة الأمور بواقعية وحزم وحسم، من أجل إبعاد الخطر عن المغرب والمغاربة.
وبخصوص توقعاتي ،ستكون بداية سنة 2021سنة الاضطرابات بحيث ستحمل انقلابات يفوق خطرها ما رأيناه في السنوات الماضية إذ ستشهد سقوط بعض أمناء الأحزاب السياسية وبعض النجوم من عالم الفن ، تحت وطأة الضغوطات والموت ، وهناك بوادر لقدوم هيئات خفية إلى الساحة السياسية المغربية سيكون هدفها هو زعزعة الأوضاع السياسية بالمغرب.
كما أن هناك في الأفق الأتي أشياء لن تبشر بالخير للمغرب، الشارع المغربي سوف يغضب ويطالب بالتغيير نتيجة فشل الحكومات المغربية السابقة وحكومة العدالة والتنمية، في مهامها مما سيؤدي إلى محاسبتها، حيث سيتم محاسبة بعض الوزراء السابقين وكبار المسؤولين ، ومحاكمتهم ومحاسبتهم ، وسينتج عنها إضرابات التي سيعرفها المغرب ما بين نهاية سنة 2020، وبداية سنة 2021، وبما فيها الأزمة الاقتصادية والفلاحة ستتسبب في هلاك بعض الفلاحين وازدياد نسبة الفقر وتفشي ظاهرة البطالة أكثر فأكثر وهذا ما سيؤدي إلى حدوث إضرابات ، مما سيزيد من إرباك بالنسبة للأحزاب السياسية والنقابات وذلك بطرق جديدة تضمن الاستمرارية ، مما سيزيد في اشتعال النقابات في شكل إضرابات خطيرة على الصعيد الوطني، ومن المتوقع أيضا سقوط بعض قادة الأحزاب السياسية.
كما ستحدث أمور خطيرة بالمغرب تنفجر إثرها فضائح مالية و ستكون مشاهد سنة2021 محفوفة بالأخطار لبعض القادة السياسيين المغاربة بحيث لن تكون هناك معركة من أجل السيادة المغربية أو السياسة أو الديمقراطية أو الرفع من مستوى وعي وعيش المجتمع المغربي، بل معركة أفراد أي شخصية، وهذا دليل على أن المغرب سيكون على فوهة البركان، حذار من عناصر خارجية ممكن أن تضع يدها على بعض المرشحين الذين يكونون خطأ فادحا على الوطن العزيز وقد أعذر من أنذر.
كما تشير توقعاتي الفلكية ، إن المغرب مقبل على زلزال قوي قد يؤدي إلى حداد ، كما يحذر من زلزال قوي قادم ويصفه بـ “المدمر” ، متوقعا أن يقع هذا الزلزال في السنوات القليلة المقبلة،ويرجع بالأساس إلى ارتفاع في درجات الحرارة بأعماق البحر .
نصيحتي للجهات المسؤولة في المغرب باتخاذ كل إجراءات الحيطة والحذر في هذا الشأن.
وبخصوص الوضع المغاربي ، ستكون هناك أزمات سياسية واقتصادية وكوارث بدول المغرب العربي التي دخلت في لعبة الزمان التي من الصعب الخروج منها ،فالجزائر مستهدفة من طرف دولة أوروبية وهي أول المستهدفين في منطقة المغرب العربي ، وبعدها تونس المستهدفة من الجانب الصهيوني حيث ستكون بها الأيام المقبلة صعبة جدا ورئيسها في دائرة الخطر ، أما ليبيا فهي وسط معركة لا يمكنها الخروج منها حاليا ،لأنها فقدت شرعيتها وأصبحت كالطفل اليتيم ، لا أب ولا أم ، ونحن نعلم أن اليتيم مهدد بشتى المعاناة من تشرد واغتصاب .
وعلى فكرة ، فكأس العالم المقبلة ،وفق حساباتي الفلكية، ستعرف ظهور مفاجآت لن تكون في الحسبان ، نصيحتي للمنتخبين المغربي والجزائري إذا أتقنا اللعبة ستكون لهما الحظوظ الوافرة بحيث يمكن أن يتكرر سيناريو كأس العالم 2018 بروسيا ، وما عليهما سوى التركيز حتى لا يتم ارتكاب نفس الأخطاء التي عصفت بهما خارج سباق المنافسة، فأنا أرى أن من حق هذين الفريقين الفوز وسيكون حليفهما إذا أتقنا اللعبة واستفادا من أخطاء 2018.

كيف يستشرف المنجم العالمي عبد العزيز الخطابي أبرز الأحداث المتوقعة للعـالـم فـي أفق 2030
أولا- تراجع دور الولايات المتحدة عن قيادة العالم وعن العمليات العسكرية.
خلال العام المقبل، سنشاهد الولايات المتحدة وقد نَأَت بنفسها عن أن تتحمل المزيد من المعانات والتراجعات الأمنية العالمية الجديدة، بل سَتَعمَد إلى احتواء التزاماتها الراهنة أو ربما الحد منها، وستحدد «استراتيجية الأمن القومي» للولايات المتحدة أهم المصالح الأمريكية ضمن نطاق ضيق، وستحد من المشاركة العسكرية الأمريكية وتكتفي بمحاربة التهديدات الجوهرية، وستسعى الولايات المتحدة للتصدي لمعظم المشكلات من خلال الشراكات، وتسخير قدراتها الإلكترونية وأسلحتها ذاتية التشغيل، دون الانخراط في عمليات قتالية فتاكة بمشاركة القوات الأمريكية التقليدية.
كما يتوقع الخطابي ،أن انكماش دور الولايات المتحدة سيتيح لروسيا فرصة توطيد سيطرتها على «بلدان الجوار القريب»، وهي اثنتا عشرة دولة ذات سيادة، بخلاف جمهوريات البلطيق، انبثقت عن انهيار الاتحاد السوفييتي بعد عام 1991 ، حسب علم الأرقام 1+9+9+1يساوي20 هي نفسها سنة 2020 ، مع تجنُّب الجانب الروسي للمواجهة مع الناتو.
ووفقاً لتوقعات المنجم المغربي الخطابي، ستواصل روسيا بناء منتجاتها العسكرية وتعزيز قدراتها في مضمار القيادة والسيطرة والاتصالات والحواسيب والاستخبارات، وستنشر قدرات الحرب الهجينة في جوارها وخارجها سعياً منها لتحقيق مصالحها، وستتواصل سياسات روسيا بعد تنحي بوتين عن منصبه في عام 2024، بعدما يحل محله الجنرال سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي الحالي.
فيما ستعزز الصين قدراتها العسكرية وستوطد مكانتها البحرية في منطقة المحيط الهادئ، خاصة في بحر الصين الجنوبي، بينما تسعى إلى تجنُّب أي مواجهة مع الدول الآسيوية الأخرى.
ويرى الخطابي بأن التزام الولايات المتحدة بسياسة النأي بالنفس سيشجع روسيا على إظهار نفوذها، مدعومةً بمبيعات الأسلحة وإظهار محدود لقوتها بمنطقة بلاد الشام، ومحافظةً على علاقاتٍ جيّدة مع إيران، وموثّقةً في الوقت نفسه صِلاتها بـدول الخليج، وبما أن أوضاعها الاقتصادية الداخلية لن تسمح لها بالإبقاء على قوات ضخمة في المنطقة، أو القيام بعمليات عسكرية مكثفة، ستشجّع روسيا على إجراء حوارات أمنية إقليمية بهدف إبرام اتفاقات من شأنها تعزيز نفوذها والحدّ من خطر المواجهة.
وستتجنَّب الصين المشاركة العسكرية، وستدعم جهود موسكو كوسيط في إبرام اتفاقات إقليمية، وسينصب تركيزها على مشاريع البنية التحتية المنفّذة في إطار مبادرة «الحزام والطريق»، وعلى تعزيز روابطها الاقتصادية في جميع أنحاء المنطقة.
وستعزز الدول العربية، وخاصةً دول الخليج، قدراتها الأمنية الداخلية، وستستكشف آفاق تخفيف التوترات مع إيران من خلال الاتفاق على ترتيبات أمنية إقليمية.
تقويض النظام الدولي
يرى الفلكي عبد العزيز الخطابي إن النظام الدولي القائم ومؤسساته الأساسية، المتمثلة في الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية، ستتعَّرض لاضطرابات قوية طوال العقد المقبل. وعلى الرغم من الحاجة إلى تدابير جماعية متعددة الأطراف للتصدي للتهديدات المشتركة المحدقة بالجميع، ابتداءً من تغير مواقع النجوم ، الآن سوف يظهر كوكب المريخ صاحب الجرائم والإرهاب، وانتهاءً بالكساد الاقتصادي العالمي المتوقع، إلا أننا نجد الأحادية في تصاعُد، مثلما نجد أنّ العالم متعدد الأقطاب يزداد استقطاباً، وأما القضايا المحالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فيتم التوصل إلى حلول لقلّة قليلة منها، وفي حال لم تحقق القرارات الصادرة عن المجلس الحد الأدنى للقواسم المشتركة، يمارس الأعضاء الخمسة الدائمون حق النقض (الفيتو).
كما يتوقع الخطابي ، أن يشهد العالم ضعف سلطة منظمة التجارة العالمية وتعطل التجارة وسلاسل القيمة العالمية للصناعات التحويلية، وهذه التوترات تجعل مبادرة حوار ذات أهمية حاسمة، فهي تتيح للدول الصغرى والجهات الفاعلة من غير الحكومات، فرصة ممارسة تأثير بنّاء في إعادة تشكيل النظام الدولي.
وستُفضي الحوارات والمناقشات التي تتيحها المبادرة إلى حدوث تغييرات مؤسسية من شأنها تحقيق تحوُّل ملموس في أركان الهيكلية العالمية ونظم التفاعل فيما بين الدول والجهات الفاعلة المألوفة من غير الحكومات، ولن يكون التغيير تدريجياً ولكن سيحدث تحولاً واضحاً بحيث ستكون الحكومات معنيّة بأن تكفل تمثيل أصواتها وآرائها بشكل كافٍ خلال المناقشات بما يضمن لها الاضطلاع بأدوار مسؤولية وفعّالة في صَوْغ معالم النظام الدولي الجديد.
توترات أمنية إقليمية متوقعة
ستظل حسب توقعات الفلكي المغربي عبد العزيز الخطابي ، شرعية النظام العالمي المستند إلى قواعد موضع نزاع، وليس من دولة لديها القدرة أو الإرادة لفرض نظام معين بالقوة. وتم إرساء دعائم الهيكلية الأمنية العالمية بعد الحرب العالمية الثانية لاحتواء الاتحاد السوفييتي، واتضحت الثغرات مع مرور الوقت، في المناطق التالية: بين البحر الأبيض المتوسط وآسيا الوسطى، وفي «بلدان الجوار القريب» من روسيا، وفي المنطقة البحرية المحيطة بالصين. ومن دون الوصول إلى اتفاق بشأن الترتيبات الأمنية الإقليمية في هذه المناطق، مدعومة بفرص حقيقية لتعميق التعاون اقتصادياً، سيتواصل تحوّل التوترات إلى صراعات. وستسود حالة عدم اليقين إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن قواعد النظام الجديد.
وعلى مستوى العالم، ستتفاقم التوترات العالمية بفعل استمرار حالة عدم اليقين بشأن نوايا وأفعال القوى الكبرى في كل منطقة من العالم، وستؤدي التوترات الجيوسياسية المحلية، المتفاقمة بفعل الانتماءات الطائفية، إلى نشر قوات بالوكالة ووحدات عسكرية وطنية في منطقة بلاد الشام، مما سيؤثر على مبادرة «الحزام والطريق». وستتواصل الحرب الهجينة بما في ذلك العمليات السيبرانية، والعقوبات الاقتصادية، وحشد القوات من جانب روسيا والناتو عند الحدود الروسية مع أوكرانيا. بينما ستظل التوترات بين الصين واليابان والولايات المتحدة دون المرحلة الحرجة في منطقة المحيط الهادئ، ولكن يظل الاحتمال قائماً بوقوع حادثة بحرية بين السفن الحربية والأمريكية والصينية. وإقليمياً، عززت «فيلق القدس»، وهي الهيئة الخاصة في الحرس الثوري الإيراني التي تضطلع بمسؤولية تنفيذ العمليات العسكرية والاستخباراتية خارج الأراضي الإيرانية، موقعها بالنسبة للحكومة المدنية في طهران التي فقدت هيبتها بسبب العقوبات الأمريكية، وستواصل الهيئة العمل على زعزعة استقرار الدول في المنطقة وشنّ المزيد من الهجمات السيبرانية. وفي هذه الأثناء، سيواجه اقتصاد إيران ضغوطاً شديدة بسبب العقوبات الأمريكية، إلا أنها ستتمسك بمواقفها لأطول مدة ممكنة لأنها تنظر إلى المنافسة الاستراتيجية من منظور بعيد الأمد.
الثورة الحيوية – الرقمية الأولى
وعلى الصعيد الاقتصادي،يرى الخطابي أن الروبوتات ، أحدثت تحولات فارقة، ومثلها أيضاً الطباعة ثلاثية الأبعاد، والمركبات الكهربائية من دون سائق، ومصادر الطاقة الجديدة، والمواد المركَّبة. وتستغل الشركات المرنة الفرص السانحة أمامها للارتقاء بالأداء إلى الحد الأمثل وتسخير التقنية المتوفرة. ويؤدي تسارُع الكفاءة الحاسوبية والخوارزميات إلى تخلخل المجتمعات بسبب التحولات المتلاحقة في الطلب على الأيادي العاملة .
وتطرح التحولات التكنولوجية الكبرى احتمال استبدال البشر في جميع الأعمال الروتينية كمجالات دراسة الأسواق والمحاسبة وتدقيق الحسابات، والاستطلاعات القانونية والبحث في السابقات القانونية، والعديد من مجالات الطب.
وبالإضافة إلى التخلخل الناجم عن التقنية الرقمية، ثمة تطورات ثورية في التقنية الحيوية والتقنية النانوية والتقنية العصبية، وإذا ما تقاطعت تلك التقنيات فإن ذلك بمثابة اختبار لآفاق ما وراء الإنسانية.
كما يتوقع الخطابي ، أن تتنافس الصين والولايات المتحدة على امتداد الساحة التقنية برّمتها، ما يفرض تحدياتٍ أمام حوكمة بروتوكولات الإنترنت، ومعايير منصات الاتصالات المتنقلة – منصات الجيل الخامس 5G، وربما منصات الجيل السادس6G، والأسلحة ذاتية التشغيل، والهندسة الحيوية.
وستوطد بلدان أخرى متقدمة تقنياً، كاليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والهند، أوجه تفوقها بمقاييس مختلفة. وستتبنى المجتمعات وجهات نظر ثقافية مختلفة بشأن اعتماد وتطوير تكنولوجيات معينة، خاصةً تلك الواقعة عند نقطة التقاء التقنية الحيوية والتقنية النانوية والتقنية العصبية، ما يتسبب بمنازعات أخلاقية وقانونية وتنظيمية.
وعلى المستوى الإقليمي، تملك الإمارات والسعودية وقطر وإيران ومصر القدرات التقنية والموارد المالية اللازمة للمشاركة التنافسية في جوانب من هذه الثورة العلمية والتقنية، وليس ثمة بلد آخر في المنطقة العربية لديه قدرات مماثلة.
وفي مرحلة تتزايد فيها الشكوك، وتتشتت فيها القوى، وتمنَح فيها الثورة التقنية الأفضلية لأولئك القادرين على تسخيرها واستغلالها وإن كان على حساب من هم أقل حظاً منهم، ستتفاقم حالة عدم المساواة في الدخل والثروة، وستكون المجتمعات كافة بحاجة إلى مرونة مؤسسية استثنائية ومستويات فائقة من تماسك المجتمع لإدارة الاضطرابات التي ستقع جرّاء ما سبق، ومثل هذا الاتجاه لا مفر منه على مدار العقد.
ويتنبأ الخطابي باندلاع الاحتجاجات وأعمال الشغب في جميع أنحاء العالم، وفي حين تتفاوت الظروف الفردية، إلا أن الشعور بالحرمان غير العادل، أو وجود شريحة محرومة نسبياً، أمر شائع عند الجميع. ويعزى ذلك، في الغالب، إلى سياسات حكومية أدت إلى منح امتيازات لعدد محدود على حساب الكثيرين. وقد ظهرت بالفعل قوى اجتماعية مختلفة لحشدِ غضب المواطنين، يسعى بعضها إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية، فيما يضم بعضها الآخر متطرفين يسعون إلى تدمير المؤسسات القائمة.
وستؤدي الثورة التكنولوجية التي بدأت بالفعل إلى تفاقم هذه التوترات، حيث باتت المهامّ الروتينية لبعض الطبقات العاملة تؤول إلى الروبوتات والخوارزميات والذكاء الاصطناعي، ما يؤدي إلى استبدال العمال ذوي المهارات الضعيفة، وسيكون الأمر أكثر حدّة في الاقتصادات النامية متوسطة الدخل ذات القطاعات التصنيعية الكبيرة نسبياً، فمثل هذه الاقتصادات لن تتمكن من إعادة توزيع العمال الفائضين إلى قطاعات أخرى.
وتتضمن التبعات الإقليمية الخاصة بهذا الاتجاه انتشار، عدم المساواة في الدخل والثروة والفرص على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة، ووجود قلّة قليلة من الحكومات التي لديها الدراية الكافية لتنفيذ تحوّل في أنظمة التعليم الوطنية بما يكفل تزويد مواطنيها بالمهارات اللازمة لتحقيق التقدم والازدهار في العقد المقبل.
كما يرى الخطابي ،تزايد أعداد الشباب الذين ينقطعون عن التعليم بحثاً عن عمل أو فرص اقتصادية أخرى وسيصابون بالإحباط بسبب فشل الحكومات العربية ، مما سيؤدي إلى خروجهم بإحباطهم إلى الشوارع، وستنتشر الاضطرابات الاجتماعية، وسيشكل ذلك تحديات حادة في بلدان مثل الجزائر والعراق وتونس موريتانيا والمغرب .
ضعف الحكومات العربية
حسب توقعات الخطابي ، أدت التحولات الجيو- اقتصادية والتوترات الجيوسياسية المتتالية منذ أمد بعيد إلى تقويض سيادة الدولة وسلطتها، ما قلل من ثقة المواطنين في حكوماتهم، والمساءلة أمام المواطنين والأطراف المعنية، أضعفتها العولمة والاعتماد على آليات السوق الحر بغية تعزيز الرفاه.
وفي عالم معقد ومترابط الأطراف، تبدو الحكومات غير متأكدة من السياسات الكفيلة بتحقيق أهدافها، وبعد أن اعتاد العديد من الشباب على حشد مصادر متعددة للمعلومات وللحلول وللتمويل، بالاستعانة بمنصات رقمية، باتوا يضيقون ذرعاً من تباطؤ عملية اتخاذ القرارات السياسية. وحملات الشبكات الاجتماعية القائمة على احتجاجات جماعية في الشوارع آخذة في تغيير معالم السياسة، ونجد الحكومات والطبقة السياسية تقاوم مثل هذه التغيرات، بينما تتزايد أعداد المحتجين في الشوارع. وسيتواصل هذا الاتجاه طوال العقد المقبل.
كما يرى الخطابي بأن تبعات ضعف الحكومات العربية ستظهر نتائجها على العلاقات بين الطبقات الحاكمة والسكان خلال العقد المقبل، بحيث ستصبح أقل هرمية لأن الثقة في القيادات السياسية وقبول السلطة لم يعودا تحصيل حاصل، بل لا بد من اكتسابهما. وسيزيد التحول نحو الأحادية من ذلك، فقد باتت هذه الحكومات تتبنى سرداً بسيطاً، من قبيل «أمريكا أولاً» و«بريكست»، في إطار دفاعها عن امتيازاتها وسعيها لتلبية احتياجات مواطنيها، ولكن في عالم مترابط الأطراف بدرجة عالية، لا يمكن للسياسات أحادية الجانب أن تحقق نتائج إيجابية ثابتة.
ومع اتضاح عجز الحكومات الضعيفة في المنطقة العربية عن تلبية احتياجات مواطنيها، ستصبح الثورات والاضطرابات الشعبية أكثر تواتراً، وهذا يفتح الباب أمام قوى طائفية دون وطنية وعابرة للحدود تغتنم فرصة ضعف الحكومة لتقوم بتلبية الاحتياجات الاجتماعية، وإشعال فتيل الثورة من خلال تقديم سرديات بديلة، وستكون سوريا والعراق ولبنان عُرضة لذلك أكثر من غيرها لأن الانتماءات الأخرى كالطائفية وغيرها قد تطغى يوماً على الاعتبارات الوطنية.
ويرى الخطابي أن الحكومات الأكثر قوة وقدرة، ولاسيما دول الخليج ذات الخبرة الطويلة في المجتمعات متعددة الجنسيات، ستكون أكثر تقدماً اجتماعياً على امتداد مسارات تحولات اقتصادية وسياسية متوائمة ومحددة تحديداً واضحاً، ما يمكّنها من بناء الثقة وتعزيز التضامن، وسيتطلب ذلك إيلاء اهتمام وثيق للاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية الناشئة والتكيّف البناء بالسرعة اللازمة.
كما يتوقع الفلكي المغربي عبد العزيز الخطابي أن التبادلات الاستقطابية بين الأحزاب السياسية ستضعف ثقة المواطنين بقدرة السياسيين على مواجهة التحديات المتزايدة ، حيث يتزايد الخطاب السياسي ذا الطبيعة الشعبوية والقومية والطائفية، ويبدو ذلك واضحاً للعيان في بلدان في جميع قارات العالم، وسيفرض ذلك تحديات متزايدة إلى حين تطوير أشكال حكم جديدة تسمح بتحقق نتائج أكثر فعالية.
و يتوقع الخطابي أيضا ، أن يرتفع عدد سكان العالم، إلى 8.5 مليارات نسمة في عام 2030، منهم 5.1 مليارات نسمة في البيئات الحضرية، ومع ارتفاع الدخل المتاح للإنفاق بينهم سيزيد استهلاكهم، ما سيسرّع عجلة الإنتاج ويرفع كمية النفايات الناجمة.
وحالة الشدّ القائمة بين تزايد تعداد سكان العالم في المناطق الحضرية وتراجع كميات المياه الجوفية والحياة البحرية والتنوع البيولوجي والأجواء الصحية، ليست بالمستدامة. فتغيُّر المناخ يخلق من الآثار السلبية ما يهدد بقاء الإنسان. وسنجد أنفسنا تحت وطأة ضغوط لتقليص استخدام الوقود الأحفوري لأغراض الطاقة، وتغيير السلوكيات من أجل فصل انبعاثات غازات الدافئة عن مسار التنمية، والثني عن الإنتاج المفرط والتراكم والاستهلاك والنفايات. ومن دون وجود حوافز اجتماعية لتغيير السلوكيات، وتطوير مسارات لنقل الطاقة تمكن من إزالة الكربون العميق، ستتعطل بشكل كبير جوانب عدّة من حياتنا بحلول عام 2030.
وفي هذا الإطار ، حذّر الخطابي من أن المخاطر المترتبة على تغيُّر المناخ والمؤثرة في النمو وسبل العيش والصحة وأمن الغذاء وإمدادات المياه ستزداد على نحو حاد مع ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات عام 2025، بل وستتسارع بشكل هائل مع ارتفاع درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين.
وللحد من الاحتباس عند 1.5 درجة مئوية، نحن بحاجة إلى خفض الانبعاثات العالمية بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030 وإزالة 1000 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي بحلول عام 2100، وشيء بهذا الحجم لم ينفَّذ من قبل، لذا الأمر بحاجة إلى ابتكارات استثنائية والتزام صارم. كما يحتاج العالم إلى إزالة الكربون العميق من إمدادات الطاقة الحالية والتحوُّل بسرعة إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة والاستثمار اللازم لتحقيق ذلك يقارب تريليون دولار سنوياً حتى عام 2030.
وستنتقل دول الخليج تدريجياً نحو إزالة الكربون من مصادر الطاقة، بما في ذلك حلول التنقُّل والبيئة المبنية، وتوسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة.
وتمتلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أقل من 2 في المائة من المياه المتجددة في العالم وتضم بعض أسوأ البلدان مرتبةً من حيث شُحّ المياه. وسيعزز تغير المناخ التنافس على الموارد الشحيحة وسيتفاقِم الفقر وسيزيد الهجرة القسرية خاصة في منطقة بلاد الشام، كما سيتقلص توافر المياه في معظم أنحاء المنطقة، وسيزداد الاعتماد على محطات تحلية المياه.
وفي هذا الصدد ، يوصي الخطابي بإعداد المزيد من سياسات وخطط وتشريعات إدارة مخاطر الكوارث بما يمكّن من مواجهة الصدمات وتمكين التأقلم الفعّال، ولا بد من إدماج وحدات إدارة مخاطر الكوارث في الحكومات لتعزيز التنسيق القائم على تقييمات المخاطر وقدرات الإنذار المبكر وأنظمة إدارة المخاطر ومراكز البيانات الفعالة.

الاخبار العاجلة