مسار الفنان عبد الواحد التطواني : مسار مشرق وسط الأنغام والألحان وحلو الكلام (بورتريه)

جسر التواصل21 نوفمبر 2020آخر تحديث :

اعداد : ياسين كريكش

 

نبذة عن مسار الفنان عبد الواحد التطواني

ولد في تطوان، المغرب، في 12 مارس 1944 هو مطرب وعازف وموسيقي مغربي.
يعد الفنان عبد الواحد التطواني أحد أبرز الرواد المتميزين في الموسيقى المغربية لذلك لقب كنار المغرب الأقصى أو مطرب الملوك.
النشأة
ولد بدرب اللبادي حي سيدي السعيدي بالمدينة القديمة من عائلة تطوانية معروفة، من والد حلاق عسكري بالحرس الخليفي لمدينة تطوان، وإسمه الحقيقي عبد الواحد بن عبد الكريم بن الهاشمي بن عبد القادر كريكش.
ترعرع الفنان عبد الواحد التطواني في جو موسيقي فوالده كان يحيي مرة كل أسبوع أمسية موسيقية للطرب الأندلسي والموسيقى العربية وكان يردد مع والده مقطوعات للشيخ أبو العلا، سلامة الحجازي، الشيخ حنطور، أمين الحسنين، صالح عبد الحي، عبده السروجي، السيد درويش، أم كلثوم وكامل الخلعي وغيرهم.
إضافة أن جده الحاج الهاشمي كريكش كان أول من فتح دكانا لكراء الفونوغراف بالسوق الفوقي في الحي القديم بمدينة تطوان وهذا ما ساعده على التعرف عن قرب عن كل هذه الأصوات التي ذكرت.
مسيرته الفنية
بدأ دراسته بكتاب قرآني عند فقيهه سيدي الحسني بحي سيدي السعيدي ثم الفقيه حريرة بحي النيارين ثم مدرسة البعثة الفرنسية بحي التشريتشار، وعند نفي محمد الخامس على يد السلطات الفرنسية قرر جده إبعاده من المدرسة الفرنسية ليلتحق بمدرسة المعهد الحر ثم الأهلية الحسنية. تولى بعدها تكوينه الموسيقي الأولي كل من الفنان عبد السلام السعيدي و الفنان سلام الدريدب والفنان أحمد الشنتوف بالمعهد الموسيقي لمدينة تطوان لمدة 7 سنوات.
عرف بمدينة تطوان بلقب الفنان الصغير لاشتغاله في إحياء حفلات الأعراس مع أساتذة ومشايخ الموسيقى الأندلسية كالأساتذة أحمد الدريدب محمد القفل وسلام الدريدب كما لعب بملهى الديك الذهبي للفنان الأسطورة سليم الهلالي.
هذا الإحتكاك القوي للفنان عبد الواحد التطواني جعله مؤهلا للتعامل مع أكبر الملحنين الذين يعتبرون البصمة القوية في تاريخ الأغنية المغربية أمثال الموسيقار عبد القادر الراشدي، محمد بن عبد السلام، العربي الكوكبي، عبد الله عصامي، الحبيب الإدريسي، محمد صادقي مكوار، عبد الرفيق الشنقيطي، العابد الزويتن، بوبكر العلج، إدريس برادة، ومن جيل الذي بعد الرواد الفنان شكيب العاصمي، الطاهر الرابولي، محمد بلخياط، عبدو العمري، مفضل العذراوي، عبد الرحيم منتصر وغيرهم من الملحنين المغاربة الكبار كالفنان نعمان لحلو، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الشعراء المغاربة أمثال المرحوم أحمد الطيب العلج، فتح الله المغاري، علي الحداني، عبد الواحد اخريف، حمادي التونسي، ادريس العلام، الطاهر سباطة، المختار الحليمي، المختار التزنيتي، أحمد الغربي، مصطفى بغداد، جمال الدين بنشقرون، محمد شهرمان، عمر التلباني، مالوروان، محمد الرياحي، محمد الوصاف، عمر التوزاني، فاطمة النعيمي، فاطمة المضرصي، محمد أبوتاج، رشيد أبوتاج، عبد الغني الهيري، سعيد المتوكل وغيرهم من الشعراء المغاربة الكبار، كما غنى من أشعار ابن زيدون و حسان بن ثابت … ناهيك عن مجموعة جميلة من باكورة ألحانه الذي قام بغنائها بنفسه أو أسندها لمجموعة من الفنانين المغاربة كسعاد محمد ونادية أيوب، فاطمة مقدادي، أمال عبد القادر، حياة الإدريسي، محمد علي، نزهة الشعباوي، البشير عبدو، عزيزة ملاك، رشيدة طلال وغيرهم من المطربين.
غنى الفنان عبد الواحد التطواني مجموعة من الأغاني من كلماته كما تعامل مع الفنان الراحل أحمد الغرباوي في قطعتين. وقد غنى قطعتين من الحان الراحل أحمد الغرباوي وكانت من كلماته .
عايش و جايل و مارس ضمن كل الأجواق الرسمية بدون إستثناء عدا الجوق الجهوي للدار البيضاء الذي سجل له فقط بعض الأغاني، ليلتحق في سنة 1960 بالجوق الوطني للإذاعة و التلفزة المغربية، لكن ٱنطلاقة مشواره الغنائي الحقيقية بدأت سنة 1962 بافتتاحه للبث التلفزي للإذاعة والتلفزة المغربية بأغنية علاش ياغزالي ليكون أول وجه فني يفتتح البث التلفزي مع الفنانة الحاجة الحمداوية، ٱلتحق بعدها بجوق إذاعة طنجة سنة 1963 مع الراحل عبد القادر الراشدي لكنه ما لبث أن انتقل إلى جوقي فاس ومكناس الجهويين.

في 3 مارس 1968 التحق كمطرب بالجوق الملكي بأمر من المغفور له الحسن الثاني، وكان المطرب المغربي الوحيد الذي حضر أحداث محاولة انقلاب الصخيرات الفاشل سنة 1971.
مسرحياته
1967 : شارك بدور البطولة في مسرحية ” بناة الوطن ” وهي أول أوبريت مغربية بعد الاستقلال مع كبار المسرحيين.
1997 : ” شجرة الأوفياء” مسرحية غنائية وطنية مع الفرقة الوطنية لمسرح محمد الخامس.
1998 : ” الأبطال ” مسرحية غنائية وطنية مع الفرقة الوطنية لمسرح محمد الخامس.
1998 : ” المسرحية الغنائية ” هبل تربح” مع فرقة مسرح النخيل المراكشية.
أعمال اخرى
1997 : قام بتلحين “مسرحية قيس وليلى” من إخراج عبد المجيد فنيش.
2000 : قام بتلحين جينريك و الموسيقى التصويرية للمسلسل المغربي الشهير ” الساس “
أوسمة وتكريمات
1991: حائز على وسام الاستحقاق الوطني الملكي.
2004 : كرم بمهرجان الرباط الدولي.
2007: كرم بالبرنامج الشهير ” نغموتاي”.
2010 : كرم بالمهرجان الدولي ” سماعيات شفشاون ” شفشاون.
2013 : كرم بمهرجان وليلي الدولي مكناس.
2014 : كرم بالمهرجان الدولي للعود بمدينة تطوان.
2015 : كرم بالمهرجان الدولي للفنون والثقافة “صيف الأوداية”.
2016 : كرم بمهرجان نسائم رمضان سلا.
2017 : كرم في النسخة الثانية من حفل نجوم في التراث مع مجموعة من الفعاليات التطوانية.
2018 : كرم بنادي الفنانين المغاربة الرباط.
2018 : كرم من طرف جمعية منتدى تيسرى للإبداع الفني والتنمية الثقافية ورابطات كاتبات المغرب فرع سيدي قاسم.
2019 : كرم بمهرجان ” مواسم خالدة ” بمدينة طنجة وتم منحه العود الذهبي للمهرجان.
2019 : كرم من طرف جمعية صدى الشمال للتنمية بمدينة العرائش.
2020 : كرم بالمركز الثقافي عبد القادر الشمشام بمدينة تطوان, واختياره شخصية السنة لمدينة تطوان.
وعدة تكريمات من جمعيات مغربية.

مختلفات
يشرف على كورال قام بتأسيسه ويشرف على تكوين الشباب وتأطيرهم وتعليمهم أصول الغناء ” كورال أصوات الأصالة ” والذي قدم سهرات بالقناة الثانية المغربية وعدة مهرجانات وطنية.
عضو بالمكتب المغربي لحقوق المؤلفين المغرب.
حاصل على عضوية ملحن بالشركة العالمية لحقوق التأليف فرنسا SACEM
رئيس الجمعية المغربية لدعم العمل الثقافي والإجتماعي.
رئيس شرفي لرابطة الشعر الغنائي بالمغرب.
يتكلم لغتين أجنبيتين الإسبانية والفرنسية.

الاخبار العاجلة