محمد كمل القنيطرة
لوحات فنية تشكيلية ساحرة للأستاذ والفنان التشكيلي العالمي السيد:
جازا كوران
أهداء إلى : ” كل من سحبت منهم ” كورونا 19 ” القدرة على الإبتسام”.
فقط قبل سبع وستين يوما
كنت سعيدا
قد تبدو المدة قريبة
لكن حقيقة كانت حياتي نغمات
يتراقص فيها الفقر والبطالة و السكري
والحاجة والعوز كلهم في جوقة تتغنى بي
وتجعلني بلا فلوس
استحم في هناء وسعادة
لا حدود لها
ضفافها لاتنتهي تسع الأفق
افرح حين أكسب
وافرح حين يرفرف يغرد الرزق
خارج سربي
أعيش حياة بسيطة لاتحتاج العقل
والتفكير
بلا قيود
أعيش في أيام
تقتل برتابتها صرنا توأمين
والفراغ
اهيم في الدنيا
وأدمن على “جرائمي الصغيرة”
المحببة إلى قلبي
استمر في رسم خطط تدمير نفسي:
ألعب مانهى عنه”الكتاب المقدس”
وأشارك بلا حياء في ” رهان الخيول “و ” اللوطو”
وجميع انواع القرعة للهجرة إلى “كندا” _ “أمريكا “
– ” أستراليا” او ” جهنم” او ” العدم”
بكل حرية أراهن وأهرول الى الحظ وحظي
على صهوة فرس خشبي ” كالعرب” لايتحرك لا يبتسم لا يحس بآلامي
والأيام تعانق الأيام تتراكم
بلا معنى ولا طعم لكنها جميلة!!!!
واسير بقوة دفع الريح لا أبالي فقط اراوغ أياما مستحيلة
تتكرر بإلحاح بعد أن إبتلعت عقاربها ولم يعد فيها زمن لي
والايام تتوالى وراسها إلى الوراء
والقلب ماعادت شرايينه تنبض شعرا او نثرا جفت حروفي
غزاها طين أسود حزين.
وكلنا وبشكل ” ديموقراطي” ركبنا ” مذلة كورونا 19″
” عذاباته مستمدة من جميع نصوص” آداب الأوبئة “و “
محاكم التفتيش “
والموت الغراب – الحصان الرابح الوحيد
يسرق خيرة الناس ويتركنا في بركة و” الرعاع الغلاظ” على بساط الجهل يراقصون الأعمار البريئة على حبال الموت الذي لاينام
جهلة يخرقون كل نواميس الارض والسماء وينثرون الموت بقهقهات مقززة نسجت من كفن تشمع على عقولهم؛
لا يتوقفون حمقى ومجانين قدفنا القدر بهم ،
وأنا انا انا نسيت كيف اعيش ولماذا اعيش!!!!؟؟؟؟ هكذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أفتقد ت كل الأشياء البسيطة البسيطة
كأس قهوة وجريدة وكرسي في المقهى ونسيم السجائر!!!!!!!
أشتهي ضحكاتي ونكثي اليومية في كل لحظة ضدا على قساوة الزمن والآخرين،
أشتهي بحدة ان يحضر عندي في المقهى -مكتبي ومعمل حروفي- وحديقة اسراري
رجل نسي ان يكون إنسانا
ويكلفني بتحقيق كتاب او ترجمة او شكاية ويؤدي ثمن ما إستهلكته -كأس قهوة بالحليب- ويتناول محصول ستة عقود فكرا وقلما ويتبخر لايعود
ويتركني وسط حيرة لاافهمها ؟؟؟؟
أشتهي ان أقرأ أخبارا في أية جريدة لايهمني لونها السياسي وكهنتها الدجالين اوأهميتها فقط تفرحني بين يدي الجريدة وشبكة الكلمات المتقاطعة أية جريدة!!!
أشتهي رسم الإبتسامة على وجه النادل حين اؤدي ثمن ” القهوة” واسلمه إكرامية تتجاوز ثمن القهوة مرتين
وأفتقد تلك اللحظات التي لا تكون لذي نقود واستغل إنشغال النادل وانسحب في صمت دون أداء الثمن وأعود في اليوم الموالي لاجزل العطاء
إشتقت لأشياء لاتشترى:
كأن أقبل بنتي دون أن تتراجع إلى الوراء
او أن اعانق بائع الفراولة المسكين
وتنسيه حرارة العناق اني مدين له بخمسين درهما؟
أحن واشتهي الحديث الى حارس عمارة لاأقطنها
ويحدثني عن تداعيات مقتل ” خاشوقجي ” والحرب في اليمن الشقيق وتطور إنتشار الوباء من موطن ميلاد ” ماوتسي تونغ”.
حنين لكل البسطاء ماسح الأحذية الذي يظنني شخصية حقيقية ولست إفتراضية ويفرح بعشرة دراهم أجر تلميعه لحذائي في الوقت الذي لايتجاوز بقية العالم عند الاداء خمسة دراهم؛
وهو في طريقه إلى شبه نصف رغيف لن يكتمل ابدا .
هكذا صارت أيامي و زمن” الجائحة ” ابحث نبحث عن حب حقيقي مللنا الحب عن بعد
كان نخلق من فراغ قصص حب خيالية كسرقة قبلة من يافعة في الهواء مساء والقمر يغازل السماء كما تغازل شعيرات مترددة وجه المقبل على الشباب
هذه هي الأشياء التفاصيل الصغيرة البسيطة جدا و التي تعطي للحياة شدو الحرية …
ان أتحرك نتحرك بلا قيود بلا قوانين تحجب عنا الحب وحرية ان ننعم بالحياة بلا حدود و لا أجل
إشتقت إلى كل هذا وأكثر
أشتاق إلى ذلك العناق في محطات القطار بين عاشقين مجهولين وورود صريعة لأقدام البشر بعد أن كانت قبل قليل رمزا للعناق
إشتقت الضوضاء والحديث لشخص آخر
غيري
هكذا ” “كورونا ” حولتنا إلى أناس كما الحوامل في الشهر الثالث مدمني الإشتهاء نشتهي اي شي وكل الأشياء هي أشياء لا نشتريها لكنها هي من تتحكم في معزوفة حياتنا الصامتة.