خديجة الخليفي، 2018
كلما رأيتها وجدتني أغني “الليل يا ليلى يعاتبني ويقول لي سلم على ليلى” ، كلما رأيتها يقشعر جسدي، تدمع عيني وأتذكر أجمل ليلة في حياتي.
اسمها ليلى! فتاة أنيقة وجميلة، يحمل اسمها كل النسمات الجميلة، فتراها ليلا جميلا مرصعا بجواهر الحب. كلما رأيتها كلما ازداد إعجابي بمدى تناغم اسمها مع تسريحة شعرها، كلما رأيتها كلما ازداد إعجابي بمدى انسجام اسمها مع لباسها الأنيق. ليلى ليل ساحر.
– ليلى، هل تعلمين ماذا تفعلين بي؟
– ماذا؟
– إن اسمك يذكرني به… الليل يا ليلى يعاتبني…
غنيت لها من جديد… ابتسمت ثم رحلت…
سألتني ذات يوم عندما التقينا : بمن يذكرك اسمي؟
قرأت في عينيها فضولا جميلا زين غموضي كأنثى… كنت أمتع أنوتثي بتلك الرغبة التي باحت لي بها نبراتها وملامحها. كنت كلما غنيت لها الليل يا ليلى، كلما شعرت بحضوره في دواخلي، في حبال صوتي.
الليل يا ليلى، الأغنية التي غناها وديع الصافي، لقد غناها لي هو أيضا ليلة بكاملها ثم رحل برحيل البطارية التي توجب شحنها… أعدت الاتصال لكن دون جدوى…
لجأت إلى اليوتوب لأسمع أغنيتي بصوت الراحل وديع الصافي… لكن الصوت غير الصوت، وبصورة أدق كانت أذناي تبحث عن صوت الغائب دون إذن…
الليل يا ليلى، أغنية أحببتها كثيرا. كانت كل ” ليلى” بالنسبة لي أغنية تذكرني به وكانت تفاصيل جمالها أغنية تذكرني بأغنية وديع الصافي…