مجمد كمل
في البداية أتوجه بالشكر ل ” ناقوس الفن ” و عثمان الشملاني وطه الشملاني والإعلامي الفذ محمد نجيب و”جسر التواصل ” وهم جماعة وفرادى اقحموني في هذه التجربة الإبداعية المرتبطة والتشكيل فمع انني شاعر ” تحت التمرين ” وفي السنة أولى شعر صرت اعشق الفن التشكيلي وأصحابه و”ناقوس الفن ” وجيوشه يسير في تباث من أجل الرفع من مستوى التشكيل والتشكيليين المغاربة وهو الآن في الحلقة 20 يستضيف الرائدة والفنانة التشكيلية الأستاذة: شمس الضحى أطاع الله وهي فنانة شامخة وكبيرة تخرجت من مدرسة الفنون الجميلة بتطوان موسم 1959/1960 وهي منذ ذلك الحين اي على امتداد ستة عقود تشتغل بجدية النمل وذكاء
النحل وهي من مواليد مدينة ” القصر الكبير ” و هذا وحده يصنع منها نجمة في فضاء الفن والتشكيل وليس غريبا أن تزهر هذه الوردة الراقية في هذه المدينة القصر الكبير موطن الشعر والأدب والفن والقرآن والتراث والمتصوفة وعبد السلام عامر وبعد الدراسة انتقلت الى مدرسة الفنون الجميلة بتطوان وبقيت وفية فكل الشمال شمال
تشبعت بالثقافة التطوانية لأسر تربي ابناءها على نوبات رمل الماية ولاتخلو صالوناتها من ألبيانو والتقارب مع الحضارة العربية الأندلسية وهي بهذا من خلال تعميق دراستها الأكاديمية وموهبتها الخارقة لان ” مدرسة الفنون الجميلة ” لاتصنع فنانا لكن الفنان يصل مملوءا باحاسيس ووجدانا غنيا وشاعرية عميقة وهو يبلور هذه
الاحاسيس ومدها بالآليات الأكاديمية لكن اكيد ان وصول الأستاذة الجليلة السيدة شمس الضحى الى تطوان كانت عندهارمزا وموهبة وثقافة كاملة وسوف تتطور مع الزمن وهو ما ومتعها بأسلوب خاص ومتميز لا يشبه أحدا هو تفرد وموهبة قمة في الروعة وهي تمارس العمل والكد والإجتهاد لتصنع لنفسها اسما كبيرا وقد أسهمت
في إغناء الساحة الفنية وشاركت في معارض خاصة بها وجماعية سواء في المغرب او في الخارج بكل تفوق وابهار.وبحسب اللوحات التي اطلعت عليها على الفيسبوك فقد تجمعت لدي انطباعات عن هذه السيدة والفنانة التشكيلية الرائعة وهذا يتعلق كما أسلفت بالالون وهي تتميز بهدوء ودقة وحسن التوظيف بشكل جيد وتبدو هذه الرسومات واللوحات التشكيلة أنها تغادر أنامل الفنانة التشكيلية بعذوبة ورقة حتى كأنها فقط تنسج بشكل عفوي ودقيق حتى تحس انها تنسج بحبر الخيال مواطن للجمال تسعى إلى خلق متعة وسعادة المتلقي او كأنها شاعرة حقيقية ” ميزان ذهبها” هي الألوان الحميمية والقريبةمن الواقع وهي الوان قريبة جدا للحياة الأصيلة المغربية وتتشبعبثقافة الاسرة القصراوية والتطوانية من الداخل كالوفاء لرسوم ومنمقات فسيفساء النوافذ واللباس التقليدي كما هو الشأن بالنسبة للعرس والعروسة نجد أن تلك الألوان التي تكاد تشبه الابيض والاسود
فقط نجدها عند الفرحات العرسالعروسة تغرد في الوان الازرق والأصفر والأحمر تتماوج لترسم
الفرحة والسرور وهذا يمنح للوحات ورسوم الأستاذة: شمس الضحى أطاع الله سحرا خاصا وبهاء عميقا وخلابا وتعتبر أعمالها منسجمة مع الثقافة الشعبية ومرسومة بدقة عالية مثل لوحة ” صالون العرس ” ” العروسة ” الفتيات والعروسة “ودقة عالية بالنسبة للوحة” الطبل والغيطة” بحيث لا يمكن تصور العرس بدونه وقمة السيدة
شمس الضحى أطاع الله هو كونها لا تعرف حدودا فهي قد لامست كل المدارس الفنية من السريالية وتصوير الوجوه والطبيعة والقفطان المغربي دائما بحرفية وفرادة وتميز وكل هذا مجتمعا يجعل من الفنانة التشكيلية السيدة : شمس الضحى أطاع الله فنانة تشكيلية مغربية من العيار الثقيل والتي تؤرخ وتؤتث ثقافة شعبية وحضارية للقصر الكبير وتطوانحيث درست وتشبعت بالوسط التطواني الجداب وخلقت لنفسها
اسما يخترق الزمن على امتداد ستة عقود من العمل الرصين والكد والإجتهاد مع المرور عبر مختلف المدارس العالمية وهي من دون شك الى جانب تطوان ” حمامة ” سلام وفن وحضارة وثقافة الجمال في عصر المغرب الحديث.