جسر التواصل/ وجدة


تفاعلا مع الدعوة للتعبئة النضالية التي تضمنها بيان المكتب السياسي الأخير بخصوص تطورات الأوضاع في أقاليمنا الجنوبية، وبحضور عضو المكتب الوطني فتح الله رمضاني التأم أطر ومسؤولو الشبيبة الاتحادية بالجهة الشرقية، في اجتماع يوم الاثنين 16 نونبر 2020 على الساعة السابعة مساء، عبر تقنية التواصل عن بعد، وقد خصص هذا الاجتماع لمناقشة مستجدات قضيتنا الوطنية الأولى وككل الاتحاديات والاتحاديين، فقد تابعنا في الشبيبة الاتحادية بالجهة الشرقية وباهتمام بالغ، وطيلة الأسابيع القليلة الماضية، التطورات التي عرفتها أقاليمنا الجنوبية، وخصوصا بمعبر الكركرات كمنطقة حدودية بين المغرب وموريتانيا، وهي التطورات التي كان مضمونها مجموعة من التحركات الاستفزازية لعصابة ( البوليساريو) وعنوانها تحدي ميلشيات (البوليساريو) للقرار الأخير لمجلس الأمن الدولي، والذي تضمن دعوة مباشرة وصريحة إلى تأمين حركة تنقل الأفراد والبضائع، وفتح معبر الكركرات واحترام كل الاتفاقيات العسكرية وخصوصا اتفاق وقف إطلاق النار، ضمانا للاستقرار، وتأمينا لحركة تنقل الأفراد والبضائع .وأمام هذا الوضع المعنون بتحدي هذه العصابة وبشكل سافر لقرارات مجلس الأمن، فإننا نؤكد أن ضمان الأمن بالمنطقة رهين بضمان احترام المواثيق والعهود الدولية، وندعو المنتظم الدولي إلى التعامل بحزم وجدية كبيرين مع نزوات عصابة ( البوليساريو) وانسجاما مع هويتنا السياسية، كاستمرار شرعي وطبيعي لحركة التحرير، وانطلاقا من قناعتنا الراسخة بمغربية الصحراء وبعد تثمين جميع المواقف الوطنية والمبدئية التي تضمنها كل من بيان المكتب السياسي للحزب وبيان المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية فإننا نجدد انخراطنا المبدئي وغير المشروط في كل المبادرات التي تنخرط فيها بلادنا من أجل الدفاع عن وحدتنا الترابية، وفي هذا السياق لا يفوتنا أن ننوه بالطريقة الواعية والمسؤولة والمحترِمة للاتفاقيات والعهود الدولية والمنسجمة مع الشرعية الدولية، التي أمّنت بها القوات المسلحة الملكية معبر الكركرات من ميلشيات عصابة (البوليساريو) والشبيبة الاتحادية بالجهة الشرقية، إذ تؤكد على أن عصابة (البوليساريو) لا هدف لها من خلال مناوراتها وتحركاتها التي انفضحت أمام الرأي العام الدولي بعد التدخل الحكيم والمدروس للمغرب، غير خدمة مصالح صانعتها وحاضنتها، وفي هذا الإطار لا يفوتنا وبكل مسؤولية أن نحمل للجارة الشرقية كامل مسؤولياتها الأممية في كل ما تقوم به (البوليساريو) من أعمال العصابات والحِرابة وذلك انطلاقا مما توفره لها من دعم مالي ودبلوماسي، بهدف فرضها على المنتظم الدولي كحركة انفصالية، وندعو “المكتب الأسود” المتحكم في المشهد السياسي بالجارة، إلى الانتباه لأحوال وانتظارات شعبها الشقيق، عوض الاهتمام بوحدة الشعوب وسيادة الدول الأخرى وختاما، فإننا نؤكد أنه لا حل لهذا النزاع المفتعل إلا مع المقترح المغربي، الذي قوبل بدعم كبير من المنتظم الدولي، خصوصا مع فشل العصابة وحاضنتها في طرح حل سياسي يقابله.