جسر التواصل/ الرباط: الحسين بلهرادي
فنان من كوكب أخر..فنان و إن كان يعيش معنا..فهو ينظر إلى الحياة بنظرة خاصة..وفلسفة خاصة..وعمق أعمق..أكثر مما يتصوره البعض…
هذا هو الفنان مصطفى بوركون..الكاتب والملحن والمغني والعازف..والمفكر والفيلسوف..الذي صنع لحياته الفنية نمطا خاصا..تعرف عليه الجمهور منذ الوهلة الأولى..نمط من الصعب الابتعاد عنه..نمط يتسرب إلى أعماق النفس..ليرحل بها إلى عالمها المثالي…
عالم متعدد الأفكار والمفاهيم..تمكن مصطفى من تبسيطه ..من خلال ترجمته إلى مجموعة من القطع الغنائية..التي تعايش الزمكان..وتعالج عدة ظواهر..فنية واجتماعية وعاطفية وأخلاقية وإنسانية وسلوكية وتربوية..
هذا هو مصطفى.. وهذا هو فنه الراقي..هذا هو مصطفى… وهذا هو عزفه ولحنه وأدائه..هذا هو مصطفى وهذا هو طبعه..الطبيعي الفطري الفلسفي….
الفنان مصطفى الذي قاد المجموعة خلال الزمن الجميل..والذي تكلمنا عنه في العديد من المرات..مازال يواصل رحلة الأمل..من خلال مجموعة من سلسلة من الإبداعات الفنية الراقية….
الفنان مصطفى..الجوهرة النادرة..والبحر”الحلو” الذي لا يتوقف عن الإبحار..وأمواجه الصافية..التي تشبه تصرفاته..ومستواه الراقي..المتحضر..النابع من شجرة الأصول التي لا تتوقف على إنتاج التمور التي تتوزع يمينا وشمالا..
مصطفى بوركون هو ذلك الجبل العالي الشامخ..الذي ظل دائما ينظر من القمة إلى الأشياء بمنظور التواضع والعنوان والشموخ وعزة النفس..والكرم الحاتمي..مع الجميع.
مصطفى الذي اطرب الملايين من الجماهير..الموزعة عبر ربوع العالم..مند سنوات مضت..مازال يواصل قطار الإبداع والإبحار..من خلال الأغاني الرائعة التي يقدمها كعربون المحبة لجمهوره الذواق..
مصطفى الذي يتنفس أكسيجين آلته المفضلة..وعزفه الخاص..وكلماته المتفردة..وألحانه الراقية.. وخلال كل لحظة يقدم لنا الجديد والمفيد..و الهام..
مصطفى وفي إبداع جديد..وبعنوان: /حسينا بيك/..عنوان يحمل أكثر من دلالة ومعنى..عنوان يكشف الشعور بالنبل..والقلب الطيب..والشعور الحدسي..و الرأفة والحنان والمحبة..
هذه الأغنية التي هي من كلماته وألحانه وغنائه..تؤكد بالملموس..مدى صدق هذا الفنان..الذي يوجه بطريقة مباشرة مجموعة من الرسائل..التي تحمل شعارات المحبة والعطف والإخاء..
أغنية وان كانت جديدة..فإنها تربط الماضي بالحاضر..وتطرح سؤال المستقبل..أغنية بأكثر من خمس دقائق كانت كافية لتحطم الرقم القياسي من حيث تعليقات المحبين والعشاق..
أغنية تستحق الاستماع إليها..وكلما استمعت إليها..إلا وزاد عشقك لها..وزادت ترجمتها أكثر..أترككم مع مصطفى ومع أغنيته..وأنا دوري سوف أترككم لأستمتع بكلماتها..ولحنها وسماع صوت الكمان..وصوت صاحب الكمان.