محمد كمل القنيطرة 15/08/20.
لوحات وصور للفنانة التشكيلية العالمية والمصممة والمصورة السيدة :
روزا دينكرا
إهداء إلى : ” بنتي” واحدة من عجائب الدنيا
يرقص القلب فقط عند نطق اسمها ويتوقف عن الشدو بحضورها”.
تسكرني
الحروف حين تنسج ذكرياتي
فاسقط في ثمالة “فردوسية”
لا ارغب في الصحو منها
وحلمي الأوحد ان تستمر الذكرى
إلى مالانهاية ليمدد عمري الشقي
و
حروفي التى لاتتغنى الا” ببنتي وبك”
لكن الحروف المستحمة في الحنين
هي توأم للحلم قد يصيبها النسيان
أو “وباء آلزهايمر” الرهيب
وتعزف على عرقوبيتها المتمردة
فقط لتعذبني!؟؟،،
وتضيع ليونتها
ويشق علي الكلام والنقش بالكلمات
فأبحث عن لسان غير منتهية صلاحيته
ويجف حبري
و يتبخر صبري
ويتورم حلقي
وترفض الحروف سلطتي
وتجلدني بنظراتها الحاقدة
في ثورة ” سبارتكوس” جديدة
فهي الآن بعد أن صارت جلمودا
صرحا لا تقربه العواصف وتهابه
تريد ذات الحروف ان تفرض سلطتها علي
وتحتجب تسافر إلى جزر لا أوجد فيها
أن تتغدى من نفسها بنفسها من دون إذن مني
وأصبح الوسيط المتفرج الأخرس المخصي
لكنها نسيت انني أنا رئيس جوقتها
وأن عمرها ظل لعمري الخلاق المهاجر في
لوحات “فان غوغ ” او “شاغال” لم يتصوراها
لكنني لاأغضب لا احزن لا أتراجع
فالشمس لاتستثني أحدا
وهي الآن ترقد في أناملي
وإن هددتني الحروف بالهجر
فسلاحي القمر والأشجار وتقلب الفصول
ونكران الجميل وذكراك والرقص على الرداءة
والغباء كل هذه نوتات موسيقية ترفرف غبطة
في عناق لاينتهي مع “زرياب” وحضن “ولادة
بنت المستكفي “و”ابن زيدون” و”المعتمد بن عباد” و” أمل دنقل” و” محمد الماغوث”.
اسلحتي لا تحصى كشلال لأخرج الحروف من جحورها حيث تتمرد وترفض ان تعانق أناملي
واستمد قوتي من نسيم العزة
وقوة الصخر والحجر والجليد وهزائمي
وسمو شجر الأرز الذي لا يعرف الأنحناء
وأغرس أظافري في الرغبة الساحرة
في حروف بألوان أخرى لأعيد زغاريد لنظمي
اسير حروف فقدت بريقها وتجاوزت صلاحيتها
لنتغنى انا والحروف الجديدة بغد اجمل
“كذب “لأن العيب ليس فينا
فالزمن عشق الدوران حول نفسه
وسقطت منه أذناه من حدة اللف و الدوران
فلم يعد يرى هذه الهزائم العطشى للإنتصار
والحروف كل الحروف لم تعد تراني ولااراها
فغصت في سمفونية لاتنتهي رئيس جوقتها
” الزمن المقيت” والرداءة والبلادة والغباء.