المشرق العربي يتوج الكاتب والناقد محمد أديب السلاوي والمغرب يتجاهله ويتركه على حافة التهميش.

جسر التواصل21 يناير 2020آخر تحديث :

محمد أبو الفضل العلمي

مع مطلع السنة الميلادية الجديدة(2020) يتوج الكاتب والناقد ذ. محمد أديب السلاوي من طرف الاتحاد العربي للثقافة، كأحد أعلام الثقافة العربية في الزمن الراهن.

وقبل ذلك بأيام تمنحه رابطة ليلى الحسين الإبداعية للثقافة والأدب بدمشق، بطاقة شكر وتقدير لنشاطه الثقافي المثمر خلال سنة 2019 وكدا لسيرته الأدبية المشرفة التي تمتاز بقيمها وفاعليتها.

يعني ذلك أن كاتبنا المغربي ذ محمد أديب السلاوي، الذي لم يتلق حتى الآن أي اعتراف أو تقدير من المؤسسات الثقافية الرسمية بوطنه الذي خدمه بايجابية وفاعلية مشهود له بها، طيلة العقود الستة الماضية، بما أصدره من كتب ومقالات ودراسات عن المغرب وقضاياه. أن هذا الكاتب العملاق يتوج خارج أرضه باعترافات متعددة، لما قدمه للثقافة العربية من خدمات، ويطبق عليه الصمت المخيف في وطنه.

*نال سنة 1982 من القاهرة الميدالية الذهبية للبنيالي العالمي للفنون التشكيلية عن أبحاثه في هذا المجال.
*في سنة 1984 نال جائزة المعرض الدولي للكتاب عن كتابه “التشكيل المغربي بين التراث والمعاصرة” الصادر عن وزارة الثقافة السورية.

إضافة إلى ذلك أصدرت له وزارة الثقافة العراقية أربعة كتب عن المسرح والفنون التشكيلية بالمغرب، كما أصدرت له وزارة الثقافة بسوري ثلاثة كتب عن الفنون والثقافة بالمغرب.

مغربيا لم تصدر له وزارة الثقافة أي كتاب رغم توصيات العديد من الجمعيات والملتقيات الثقافية التي أوصت هذه الوزارة بإعادة طبع كتبه المتصلة خاصة بالثقافة والفنون.

مغربيا، نال سنة 2016 الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة والإعلام.

ويجب الاعتراف أن محمد أديب السلاوي يحظى بتكريم العديد من الهيئات والتنظيمات الثقافية المغربية، ومن بعض الباحتين والكتاب، إذ صدرت عنه حتى الآن ثلاثة كتب هامة وهي : “الفكر الحداثي للكاتب محمد أديب السلاوي” لمؤلفه الأستاذ محمد السعيدي وكتاب”محمد أديب السلاوي الكاتب والقضية” لمؤلف الدكتور عبد اللطيف ندير وكتاب “حوارات مفكر لا يعرف الصمت” وهو تحت الطبع لمؤلفه محمد أبو الفضل العلمي.

خارج هذه الصورة المشرفة والمشرقة التي تعطي للساحة الثقافية المغربية، اسما فاعلا /اسما محترما بقيمه الأخلاقية وقدراته الفكرية، نجد لمحمد أديب السلاوي شخصية ملتفة حول الصمت، /شخصية تعيش مند عشر سنوات بلا راتب، بلا تقاعد، في حالة فقر وتهميش قصوى، رسائله إلى المسؤولين، والى الديوان الملكي عن حالته وعن وضعيته لا يتلقى عنها أي جواب.

أليس من المحزن أن يعامل المغرب واحدا من كبار أسمائه الثقافية بهذه المعاملة… ؟
أليس من المحزن أن لا يتحرك الإعلام الوطني،/ أن لا تتحرك الساحة الثقافية المغربية من اجل إنقاذ كاتب موسوعي كبير من الغرق… ؟

أليس من المحزن أن لا يعيش هذا الكاتب الذي تعترف له المؤسسات الثقافية والإبداعية المغربية والعربية بالفاعلية والكفاءة، الحياة الكريمة.

نضع هذه الأسئلة بحزن، ونتمنى أن نتلقى الجواب الذي يسعدنا ويسعد رجلا مطبوعا بالحب في المشرق والمغرب.

الاخبار العاجلة