ترامب وبايدن…قبل ثلاثاء الحسم

جسر التواصل2 نوفمبر 2020آخر تحديث :
ترامب وبايدن…قبل ثلاثاء الحسم

جسر التواصل/ الرباط: وكالات

كثف الرئيس الأميركي الجمهوري دونالد ترامب وخصمه الديمقراطي جو بايدن، حملتهما الانتخابية في الساعات الأخيرة قبل المنازلة الكبيرة في محاولة لاقناع من تبقى من الأميركيين الذين لم يصوتوا بعد وخصوصا الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم، بعد تجاوز عدد الذين اقترعوا مبكرا الـ90 مليونا من اجمالي من يحق لهم المشاركة
وللفوز بفترة أخرى، يتعين على ترامب تحقيق معادلة صعبة بالفوز في ولايات كانت من نصيبه عام 2016 مثل فلوريدا وجورجيا ونورث كارولاينا وأوهايو وأيوا وأريزونا مع الاحتفاظ بواحدة على الأقل من ولايات الغرب الأوسط التي فاز بها قبل أربع سنوات مثل بنسلفانيا أو ميتشيغان أو ويسكونسن.
ويعكس العدد المرتفع للتصويت المبكر، حوالي 65% من إجمالي المشاركين في انتخابات عام 2016، الاهتمام الشديد بالانتخابات وكذلك المخاوف من التعرض للإصابة بفيروس كورونا في أماكن الاقتراع المزدحمة غدا، وسط توقعات أن تكون المشاركة قياسية.
ويركز الخصمان لاسيما ترامب مساعيه الانتخابية في هذه الولايات المتأرجحة على مدى اليومين الأخيرين قبل الانتخابات، في محاولة مستميتة لتحدي استطلاعات الرأي التي تظهر تقدم منافسه، وتحقيق انتصار مفاجئ على غرار فوزه عام 2016.
وفي مواجهة منافسة تبدو شديدة للفوز بفترة رئاسية أخرى، سيذهب ترامب إلى ولايات من المرجح أن يكون لها دور حاسم في تحديد ما إذا كان سيبقى في البيت الأبيض لأربع سنوات جديدة أم أنه سيصبح أول رئيس أميركي يخسر مساعيه للفوز بولاية ثانية منذ جورج بوش الأب عام 1992.
وذهب بايدن، الذي ركز حملته على انتقاد طريقة تعامل ترامب مع جائحة فيروس كورونا، يوم الأحد إلى ولاية بنسلفانيا التي يرجح أن تكون هي الفيصل في تحديد الفائز.
وفي اطار جدوله المكثف الذي يخطط لاقامة عشرة مؤتمرات انتخابية في اليومين الأخيرين قبل الثلاثاء الكبير، عقد الرئيس 5 مؤتمرات انتخابية في ولايات ميتشيغان وأيوا ونورث كارولاينا وجورجيا وفلوريدا، وستقيم حملته الانتخابية أنشطة دعاية في نورث كارولاينا وبنسلفانيا وويسكونسن إلى جانب ميتشيغان في أقصى تكثيف لنشاط حملته الانتخابية على الإطلاق. ويهدف المرشح الجمهوري إلى إثارة ما يكفي من الزخم لدفع أنصاره على الإقبال بكثافة شديدة على التصويت لصالحه يوم الثلاثاء.
وسيختتم ترامب فترة الدعاية المكثفة بمؤتمر انتخابي في ساعة متأخرة هذه الليلة في غراند رابيدس بولاية ميتشيغان، وهو المكان الذي كان قد اختتم فيه حملته الانتخابية للفوز بالفترة الرئاسية الأولى عام 2016
وتظهر استطلاعات الرأي أن ترامب يتخلف عن نائب الرئيس السابق بايدن على مستوى البلاد، لكن استطلاعات الولايات المتأرجحة التي تجرى في كل ولاية على حدة تظهر تقارب نتائج المرشحين.
وفي تجمع صغير في نيوتاون بولاية بنسلفانيا، سخر ترامب من بايدن لانتقاده سجل الجمهوريين في مكافحة كوفيد-19، الذي أودى بحياة حوالي 231 الف أميركي.
وقال ترامب للحاضرين الذين لم يضع بعضهم الكمامات:شاهدت جو بايدن وهو يتحدث. كل ما يتحدث عنه هو كوفيد كوفيد. ليس لديه أي شيء آخر ليقوله سوى كوفيد كوفيد.
وقال إن الولايات المتحدة «على بعد أسابيع فقط» من التوزيع الشامل للقاح آمن للوقاية من كوفيد-19 الذي يدفع المستشفيات إلى العمل بكل طاقتها ويقتل ما يصل إلى ألف شخص في الولايات المتحدة يوميا.
ودون أن يذكر تفاصيل تدعم تصريحاته بشأن لقاح وشيك، قال:ان اردتم لقاحا يقتل الفيروس، وعملا لدعم عائلاتكم، وحرية لتعيشوا حياتكم، أسألكم أن تصوتوا للجمهوريين وأن تصوتوا لترامب.
من جهته، اتهم بايدن ترامب بالاستسلام في معركة التصدي للمرض.
وقال بايدن في تجمع بالسيارات في فلينت بولاية ميتشيغان معقل هذه الصناعة، مع الرئيس السابق باراك أوباما :ما خطب هذا الرجل بحق الجحيم؟ عذرا على لغتي. لكن فكروا في الأمر. قد يصدق ذلك لأنه لا يفعل أي شيء إلا من أجل المال.
وفي ختام حديثه، اتهم بايدن ترامب بالبلطجة وانتقد افتقاره إلى استراتيجية للسيطرة على الجائحة كما انتقد جهوده لإلغاء قانون الرعاية الصحية (أوباما كير) وتجاهله لعلم تغير المناخ.
وعرض برنامجه الاقتصادي (صنع في أميركا) على النقيض من نهج ترامب «أميركا أولا»، قائلا إنه سيجعل الأثرياء يدفعون حصتهم العادلة ويتأكد من توزيع الأرباح بشكل أكثر إنصافا.
ومما يعزز الاتهامات لترامب بتجاهل الوباء، أصدر الاقتصاديون بجامعة ستانفورد تقديرا يشير إلى أن التجمعات الانتخابية التي عقدها الرئيس في الفترة من يونيو إلى سبتمبر أدت إلى أكثر من 30 ألف إصابة إضافية بكوفيد-19 وربما ما يصل إلى 700 حالة وفاة.
واستندت الدراسة إلى نموذج إحصائي وليس إلى تحقيقات فعلية لحالات الإصابة بفيروس كورونا. ولم تستشهد الدراسة بخبراء الأمراض من بين مؤلفيها ولم تخضع لمراجعة نظيراتها.
وحذر مسؤولو الصحة العامة مرارا من أن فعاليات حملة ترامب قد تؤدي إلى زيادة تفشي الفيروس، لا سيما تلك التي تقام في الأماكن التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالفعل.
ووصف أميش أدالجا، خبير الأمراض المعدية في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، التقرير بأنه موح
وقال:أود أن أقول فقط إنه موح ولكن من الصعب عزل التأثير المحدد لحدث واحد تماما دون بيانات قوية لتتبع المخالطين للحالات.
وسرعان ما استحوذت حملة بايدن على نتائج ستانفورد وكانت الحملة قد حدت بشدة من حجم الحشود في التجمعات أو ألزمت المؤيدين بالبقاء في سياراتهم.
وقال أندرو بيتس المتحدث باسم حملة بايدن في بيان :ترامب لا يهتم حتى بحياة أشد مؤيديه.

الاخبار العاجلة