هام جدا : نداء لتحصين المقدسات! اقتراح اتفاقية عالمية تجرم الاعتداء على المقدسات

جسر التواصل28 أكتوبر 2020آخر تحديث :
هام جدا : نداء لتحصين المقدسات! اقتراح اتفاقية عالمية تجرم الاعتداء على المقدسات

عبد السعيد الشرقاوي
خبير، وسيط ومحكم دولي
معتمد في تجارة حقوق الملكية الفكرية الاقتصادية؛
مؤسس مدرسة حقوق المؤلف الإسلامية.

 

 

حرية التعبير الفني: حق مطلق من حقوق الملكية الفكرية…و”الكاريكاتور”: استثناء…
وهو ما لم تستوعبه، الى غاية اليوم، البلدان العربية الاسلامية التي تم استغفالها واستدراجها، من حيث تدري أو لا تدري، للمصادقة والاتفاق والتوقيع والتصفيق (في إطار “الجات”) على عولمة التجارة والاقتصاد مع استثناء الثقافة والأخلاق…
وفي غياب الفهم الصحيح كذلك لـحقوق المؤلف، نقول تصحيحا للفهم الخاطئ، ان الدول المتقدمة لا تعترف بـالمقدسات و”الأخلاقيات”؛ وقد جاءت لتحرير “التجارة والاستثمار في صناعات اللعب واللهو، والأغاني والمسلسلات المؤدية إلى تمييع الذوق وطمس الهوية الإسلامية”…
وهو موضوع خطير لم يفاجئنا شخصيا…كنا نتوقعه كنتائج مترتبة عما تمت المصادقة والتوقيع عليه…ونادينا بتحصين المقدسات وحماية صور الأنبياء والرسل، ودققنا (تكرما منا) ناقوس الخطر مرات عديدة، عبر وكالة المغرب العربي للأنباء، قبل وبعد التوقيع النهائي على اتفاقية “الجات”.
الإساءة للإسلام: بين مرجعية “المقاطعة التجارية” وحرية التعبير “الكاريكاتوري”؟
حيث بدأت (من جديد) تتعالى أصوات (مرة أخرى) تطالب اليوم بمقاطعة المنتجات الفرنسية بسبب صورة كاريكاتورية تسيئ للإسلام. وهو تعبير عن شعور غيرة المسلم الحق عن مقدساته الدينية، ومحاولة لإذكاء نفس الشعور لدى الأمة الإسلامية قمة وقاعدة، رعايا ومسؤولين، لاستنهاض الهمم بهدف اتخاذ إجراءات عملية ضد فرنسا، لعل أسهلها وأقلها : مقاطعة منتوجاتها وتكبيدها خسارة بملايير الأورو، تأديبا لها عن مثل هذا السلوك “السمج”. وهو ما عبر عنه أبرز الكتاب في كتاباتهم…
حضور المقاطعة والاحتجاجات … وغياب القانون…
وما يهمنا نحن أن هذه ليست هي المرة الأولى أو الثانية أو حتى العاشرة التي تظهر فيها بين الفينة والأخرى، كتابات من هذا القبيل تجأر بالشكوى من خطر المس والتلاعب بالمقدسات الدينية، إما في شكل آيات قرآنية مشوهة ومحرفة، أو إعلانات تجارية، أو دراسات أدبية “وفلسفية” واجتماعية أريد لها أن تكون موضوعية ومنهجية. وكلها تسيء إلى حضارة الإسلام أمة ونبيا وكتابا، وأماكن تقديس وعبادة… مما ترتب عنه إصدار بعض الفتاوى في بعض البلدان الإسلامية لتجريم، وحتى تهديد، مرتكبي مثل تلك الأفعال، دون الاهتداء إلى الدواء الناجع لإيقاف هذا النزيف بصفة نهائية وحاسمة، حتى لا يتكرر ويعاود الظهور.
نداء لتحصين المقدسات: اقتراح اتفاقية عالمية تجرم الاعتداء على المقدسات!
وحيث إننا نعيش “حضارة” بداية القرن الواحد والعشرين، التي أريد لها أن تكون حضارة “حق وقانون”، بمقتضى الاتفاقيات العالمية والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها كافة الدول والهيئات التي تحظى بتمثيلية سائر بلدان المعمور كذلك، فإن هذا الدواء لا يمكن أن يكون كذلك إلا “حقوقيا” و”قانونيا”…و”أخلاقيا”. وحيث إن الموضوع مثار الخطورة والجدل، له “خصوصيته” المتميزة، فإن القانون الذي ينتظمه والحقوق المرتبطة به، هما كذلك من “نوع خاص” و”إطار خاص”، لا علاقة لهما بما دأب رجال القانون والحقوق في البلدان النامية بصفة عامة، على تعلمه للعمل به في سائر أماكن التقاضي المعروفة عند الجميع… مما يجعلنا اليوم (26/10/2020)، نقترح من جديد على من يهمه الأمر، مشروع اتفاقية عالمية تجرم الاعتداء على المقدسات، ترعى حقوق الملكية الفكرية وحريات التعبير المشروعة، وتحمي التجارة الحرة، دون استثناء “التجارة التي لا تبور”. وهو مشروع لا يتنافى مع روح التشريع الدولي في مجال حقوق الملكية الفكرية، وما يقتضي ذلك من أخلاقيات…
وهي مهمة صعبة ومكلفة، نظرا لخطورتها وحميميتها وخصوصيتها، لأنها تتعالى وتتفلت من كل تأطير؛ وذلك أنها ترتبط بالمقدس…

 


ملحوظة : اي هيئة او جمعية أو مؤسسات ترغب في ان تفعل هذا النداء لتحصين المقدسات والاقتراح الخاص باتفاقية عالمية تجرم الاعتداء على المقدسات التي وردت في مقال الخبير الاستاذ عبد السعيد الشرقاوي يمكن لها الاتصال بجسر التواصل لتربط الاتصال مع الاستاذ عبد السعيد الشرقاوي .

يمكن المراسلة على البريد الالكتروني لجسر التواصل : departement.programmation@gmail.com

الاخبار العاجلة