جسر التواصل/ الرباط:وكالات
وقعت بريطانيا واليابان في طوكيو، اتفاقا تجاريا ثنائيا، يعد أكبر اتفاق لمرحلة ما بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، في حين تتواصل المفاوضات المكثفة بين لندن والاتحاد الأوروبي.
وبحسب “الفرنسية”، تشمل الاتفاقية قطاعات تراوح بين النسيج والتكنولوجيا الحديثة مرورا بالأجبان وقطع السيارات، وتستنسخ بدرجة كبيرة الاتفاق القائم بين طوكيو والاتحاد الأوروبي، الذي لن يطبق على بريطانيا بدءا من الأول من يناير.
وأشارت لندن إلى أن النص “يتجاوز بشكل كبير” الاتفاق الياباني الأوروبي، مع تحسينات تتعلق بحرية حركة المبادلات الرقمية.
وأضافت لندن أنه “سيتم إعفاء نحو 99 في المائة من الصادرات بين الدولتين من رسوم الجمارك، وفق الاتفاق الذي كان قد أعلن عنه في لندن في 11 سبتمبر.
وتخطت قيمة المبادلات التجارية بين الدولتين 30 مليار جنيه استرليني العام الماضي، على ما ذكرت الحكومة البريطانية، أي ما يعادل 2 في المائة من إجمالي التجارة الخارجية البريطانية.
ويعد الاتفاق ضئيلا مقارنة بالتبادل التجاري بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذي تجاوز 670 مليار جنيه استرليني العام الماضي.
وتقدم لندن الاتفاق على أنه وسيلة لزيادة المبادلات التجارية مع اليابان بمقدار 15.2 مليار جنيه استرليني 16.8 مليار يورو بسعر الصرف الحالي.
وينبغي لبرلماني الدولتين الآن المصادقة على الاتفاقية بحلول نهاية العام لتدخل حيز التنفيذ في الأول من (يناير) 2021
ووقع الاتفاق الياباني – البريطاني في مراسم مقتضبة بحضور ليز تراس، وزيرة التجارة الدولية البريطانية، وتوشيميتسو موتيجي، وزير الخارجية الياباني.
وقالت تراس بعد توقيع الاتفاق،:اعتقد البعض أن المملكة المتحدة منفردة لن تتوصل إلى إبرام صفقات تجارية منفصلة، أو أن الأمر سيستغرق أعواما، لكننا أثبتنا للمشككين أنهم كانوا على خطأ.
وأضافت أن:الاتفاق يمهد الطريق لعلاقات أوثق بين المملكة المتحدة و11 دولة في المحيط الهادئ، بموجب الشراكة عبر المحيط الهادئ.
من جانبه، أشار موتيجي إلى أن اليابان تعد المملكة المتحدة بوابة إلى أوروبا، مشددا على أهمية النهاية السلسة للفترة الانتقالية لبريكست.
وقال الوزير الياباني،:من الأهمية بمكان الحفاظ على سلاسل التوريد بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي حتى بعد نهاية الفترة الانتقالية.
ورحب بشكل خاص بتحسين الوصول إلى السوق البريطانية لبعض المنتجات اليابانية مقارنة بالاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي، مثل قطع غيار قطاعي السكك الحديدية والسيارات.
وأنشأت شركة نيسان اليابانية لصناعة السيارات، المتحالفة مع “رينو” الفرنسية، مصنعا ضخما في سندرلاند “شمال شرق إنجلترا”، سيكون مستقبله مهددا في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بين لندن وبروكسل.