محمد كمل القنيطرة 22/09/20
إلى : ” اللقلاق” و ” وادي سبو” و ” بحيرة سيدي بوغابة” و ” غابة معمورة ” قصبة مهدية” و” شاطىء المهدية”
و” حي أفكا- الاطلس” و حدائق القنيطرة ” و” النخيل الذي خضع لإبادة جماعية” و” سينما الأطلس ” وسينما بلاص”
و” حسينة أنفال ” و” محمد رياض” و ” ديور سنياك” و” أحمد الصويري”و ” الخبازات”.
….وتعصف ريح شتنبر
ويحل فصل جديد ” لفيفالدي”
الذي خص الفصول الأخرى
“لفينيسيا” ومن معها
حيث شلالات الماء تغازل عتبات المنازل
خضرة شبيهة بمدينة ” فيينا”عاصمة الانس
حتى ان ساكنة ” فينيسيا ” لا يعرفون الخريف
و”فيغالدي ” هذا هو الربان
الذي تركنا نشفى في خريف يعانق خريفا
وأشهرها حربا على الفصول الأخرى
والريح تهرب وترهب حروفي
كل حروفي جلدها وباء الإصفرار
حروفي الفاقع لونها أسقط عنها تلك الإبتسامة الصفراء
التائهة العذبة المتمردة السخية السمحاء
الباحثة عن ربيع تبخر أرهقه الإنتظار
وعبثا أبحث عن حروف لم يمسسها الإصفرار
فلا أجد
حروفي التي كانت تشكل ألوان الفراشات
وقوس قزح عادل للجميع
حروفي الآن أخطأت زمنها
صارت تنجب فراشات بشكل واحد ولون واحد
تتغنى بالإنتحار
والخريف قداس جنائزي متواصل لحروف أوراق
لم تجد حضنا للملمة فيض حنين جارف
تسافر حروفي مبحرة في فصول لم يشدو بها “فيفالدي”
لكنها تهوى جنون السقوط مثلي
اسير لحروف أوراق صارت سريرا للارض والالم
المرصعة بحقائب هزائمي كتبان تحجب الشمس والقمر
توغل حروفي في سقوط حبره يقين لا ينتهي نبضه
والخريف القاتل يرسم على حروفي كل مشاريع إجهاض لأحلامي فيهيأها فقط للسقوط!!!
لأغرق في كل أوراق الخريف واصنع منها شراعا لصبري
لأعلمها الوفاء وهي الهاربة من شجرة حضنتها العمر
لكن حين يعصف بها حنين السقوط تفضله على صدر
الشجرة الحنون وكل محاولات الأشجار تتهاوى
الأشجار حائرة تتوسل الريح لتكف عن اللف والدوران
وان تمهلها لبعض الوقت
فالأشجار ترتعد وتفقد الكساء
حين تغضب الريح فهي تستحيي ان تبقى بزي آدم
إلى أن يمن عليها ” فيفالدي ” بكساء جديد
بعد أن يتنفس الربيع
عليها ان تقاوم ضراوة الشتاء
قبل أن ينسج لها الربيع عند ” كوكو شانيل ” لباسا
يليق بعظمتها وصبرها الطويل.