محمد كمل القنيطرة
لوحات فنية تشكيلية وصور ساحرة للفنانة التشكيلية العالمية والمصممة والمصورة السيدة:
روزا دينكرا
إهداء إلى: ” حميد الشعبي” و” رومي شنايدر” و”فاني اردن”
و ” روبير حسين ” و “كولوش ” و ” أنا اخماتوفا” و ” طه حسين ” و ” سعاد حسني ” و ” سلامة موسى ” و ” منى جمال الدين ” و ” عبد القادر بويغرومني ” و” داليدا” و ” زكية
داوود” و فاطمة المرنيسي” و ” والدي”.
تخترقني رياح حنين لاحدود له وتحرق الروح كما تشاء؛
وتمتد السنة لهيب تستمتع بعطر روحي المحترقة سمادها
لكل الفواكه القادمة المزهرة أنينا و ألما لاينقطع لا يفتر لا يتركني؛ وتمتصني تلك الألسنة ذاتها لتجلدني كما تشاء
بصوت من جهنم لإيراه الا المبشرين بعذاب رقراق مثلي؛
لهيب يعصف بالحاضر الذي فتن بجبة الماضي فهو لايريد
تغييرها او نزعها لتحلق كل هذه الآهات التي أرهقها ارهبها
الإنتظار ملت من هندسة سحاب متعدد الأشكال لأهوى في
بئر لانوافذ فيه ولا هواء وأغرق في جزيرة فرحات صغيرة
قوتي اليومي حين تغرد الآهات المثقلة بالأنين وينتهي
العشق وحنينه صور تصمد في وجهي وترفض ان تصير ذكرى
وتتراقص في شقوق روحي أزهار سوداء في جنائزية مراسيم تفتت الروح التي لم تعد تقو على الحياة بعد كل هذه
الصفعات التي تجاوزت العد والعدد والتيه يصحبني لنبحث
عن أي شيء أي شيء ليؤتث والفراغ عدمي وتجيبني الريح
بقساوتها المعهودة وتجربتها على مر العصور ونحن في هذا
العصر ” الإلكتروني الحجري الاول” وتردد بلا كلل :
“لن تسعد لأن الريح تلتف حولك تغازلك وتمنحك تمارها”
والريح في مشارق الارض ومغاربها لا يمكن ان تلد إلا الريح
انا الإبن الشرعي للريح حياتي صفحات من الريح كبرت
عند قدم طواحين الهواء ولم تزهر ولن تزهر ورودي حتى
لو غير ” الحمار الوحشي ” ألوانه بلمسة من الريح لن تزهر
حتى وإن تحررت ” فلسطين ” من “كورونا واخواتها؛
لن تزهر حياتي لان الحظ حظي لم يجد مرسى فوق راسي
فحلق بعيدا في عناق حميمي مع الريح هذا العدو الذي
يتمنى موتي مرتين أو أكثر فهي تنساني في حياة / موت
دون أن ترصع أيامي بنعم “إرم ذات العماد” فقط انحني
للريح التي لاتصلح لأي شيء لكونها تسافر بحروفي المتمردة
إلى أرض خلاء شعبها الريح والنار والماس والحجارة.