جسر التواصل/ الرباط: وكالات
منحت الأكاديمية السويدية الشاعرة الأميركية لويز غليك (1943) جائزة «نوبل للآداب» خلال مؤتمر أقيم الخميس في استوكهولم. هكذا، حصد الشعر هذه السنة الجائزة الأدبية التي كانت قد ذهبت في العامين الفائتين إلى الروائية البولندية أولغا توكاركوك، والكاتب النمساوي بيتر هاندكه وتعدّ غليك الفائزة الأميركية الأولى، منذ أن منحت الجائزة سنة 2016 إلى المغني والموسيقي الأميركي بوب ديلان. كما أنها الشاعرة الأولى التي تحصدها منذ أن نالتها الشاعرة البولندية فيسوافا شيمبورسكا سنة 1996. وقد جاء في بيان «نوبل» أن غليك استحقّتها عن «صوتها الشعري الذي لا لبس فيه والذي يجعل بجمال صارم الوجود الفردي كونياً»، بالإضافة إلى أنه «لا يهادن أبداً، والمليء بروح الدعابة». في تجربة الشاعرة الأميركية 12 مجموعة شعريّة وكتاب من المقالات النقدية بعنوان «أدلة ونظريات» (1993). استهلّت غليك تجربتها سنة 1968، بـمجموعة «البكر»، ثم «البيت في مارشلاند» (1975)، و«وجه يدنو» (1980). قصائدها، تمزج اليومي والعادي، بالإيحائي والأسطوري في تناولها لمواضيع العائلة والطفولة والأساطير الإغريقية والرومانية. مجموعة «انتصار أخيل» منحتها جائزة «ناشيونال بوك كريتيك سيركل» سنة 1985، ونالت عن «الزنبق البري» جائزة «بوليتزر» سنة 1992، كما أنه تم اختيارها «شاعرة أميركا المتوّجة» سنة 2003، وفازت بجائزة «الطبق الذهبي» (2012) عن مجمل إنجازها الشعري، وجائزة «الكتاب الوطني» عن مجموعتها «ليلةٌ رضيّة ونزيهة» سنة 2014. عربياً، صدرت لها مجموعة مختارة من أعمالها الشعرية، ترجمها وقدّم لها الشاعر الفلسطيني سامر أبو هوّاش في كتاب «عجلة مشتعلة تمرّ فوقنا» (2009/ «منشورات الجمل» و«دار كلمة»). وقد جاء في مقدّمة الكتاب، بعض المقاطع للشاعرة، منها: ما أتشارك به مع شعراء جيلي هو الطموح، وما أخالفهم فيه هو تعريف هذا الطموح. لا أعتقد أن الإكثار من المعلومات يصنع دائماً قصيدة ثرية. ما يجذبني هو المضمر، الذي لا يقال، الإيحاء، الصمت المعتمد البليغ. ما لا يقال في القصيدة يضمر قوة أكبر.