“نهاية اللعبة او كلام على رصيف الفراغ” للشاعرمحمد كمل

جسر التواصل8 أكتوبر 2020آخر تحديث :
“نهاية اللعبة او كلام على رصيف الفراغ” للشاعرمحمد كمل

محمد كمل القنيطرة Le 05/10/20

حقيقة مرة لكنها لا تخلو من حلاوة عندما توصد في وجهك ابواب السماء والأرض وحتى جهنم ترفض معانقتك وتصير وحيدا في عالم يضم ثمانية ملايير من الناس الذين يعيشون
فوق الأرض ولا يستثنى منهم في حبك في الله سوى بنتك
وبعض الأصدقاء الذين يحبون صورتك في الفيسبوك وانت تجهد نفسك في وضع مساحيق من حروف وجمل وصور وهكذا يستمر حب الناس لك انت ليس كما تعيش وتستحم
في بحار القلق والعوز والمرض فقط هم يعشقون ويستهلكون
منك الصورة التي نحتث في عقولهم بإبتسامة رقراقة
لا تنضب ورغبة في خدمة الجميع والقدرة على الإصغاء
للآخرينفهم ثملون بصورتك الإفتراضية فقط وانت
الرومانسي”العبيط ” تخال انك محاطا بصداقات حقيقية
لكنها صداقات لاتتجاوز الشاشة وتتكسر عندها وتقف عقاربها مشلولة لا يمكن ان تسهم في تخفيف وزر الأنين العميق الذي
تاكله الشاشة ويختفي وراءها والواقع هذا يخلق لذيك
عاصفةمن الإحباط حتى لكانك تنسى وضعك كما هو وتسعى
لحياةانت فيها رمزا للصمود ومواجهة عذر وعرقوبية القدر
وانت في هذه السفينة التي نسجت من الصبر والمقاومة لا تعرف كيف انك مواصل للحياة هكذا سلاحك بعض الحروف
التي اتعبتها واخدت تحركها كما لعبة الشطرنج حتى نسيت
انك أنت موضوع اللعبة والجميع يشتكي من كون العرب لا
يتحدون وينعدم لديهم فكرة الوحدة وإنا أرى العكس
ان العرب والعجم والأهل والأمم المتحدة وعصبة الأمم
قد اتفقوا على إقصائي واخراجي من دائرة الوجود ككيان
حقيقي الى شخصية إفتراضية تعيش تعاستها من وعلى الهواء هكذا تمر يومياتي بين جنون الصورة التي صنعت
لنفسي على الفيسبوك ومرارة اليومي لكن لا يهرب بكم التفكير بعيدا اي مثلا انني قررت أن أسافر وانهي حياتي
تلك مسألة بيد الحق عز وجل وسوف اتشبت بالحياة وانتظر
متع الدنيا وقدري الى ان اصل بإذن الله مائة سنة وأنا الآن
لازلت شابا في الرابعة والستين من عمري ولأعفيكم من البكاء
في هذا النص الجنائزي أريد أن أختم بحدث جميل وراق لي
وهو عبارة عن ” فرحة صغيرة ” ونافذة على الأمل هذا
الصباح وإنا قادم الى مقهى El Divino حيث أقيم في جهنم اليومي وإنا بين مطرقة من سيؤدي القهوة بالحليب التي اخدت وسندان اين ساتناول الغذاء ؟؟ استوقفني النادل
بإبتسانة حقيقية كلها حب في الله والأمل مشهرا هاتفه
الخليوي واخد لي هذه الصورة أسفله موضوع كل هذه الدردشة وقد كان استقباله لي كما يستقبل العظماء من فقراء
هذا الوطن وشعرت بفرحة لا حدود لها وأحسست أن الأمل
غير بعيد يرقد في أحضان البسطاء.

 

الاخبار العاجلة