للشاعر سعيد هجري موسى
إقرئيني حروفا
إذا ما وصلت إليك
إني صادفتكِ بين العروض
تسكنين رفوفا
تغنين
حورية ترقصين
على ايقاع تفعيلة اوتفعيلتين
في بهو القصيدة تقيمين
تغتسلين من عين الأبجديات
وتنشرين
شَعرك المبلل
على حبال الشمس والقوافي
ما شاهذوا مثلي موجات
الشِعر
تصفف شَعرك
تتوارين
تحت عباءة من الأوزان
افتش عنك
في القصيدة
وفي كل الفرحة و كل الاحزان
حين تختفين
في أدغال الحروف
لأدلك وتدلينني
الى منابع الوديان
حين تنحدر اللغة الى هاوية قواميسها
تذكرت إذ كنت تبتسمين
فتضحك لك السماء
والصبيان
ويلمع ثغر الورد
وتسجد عشتار عند الاقتراب
كنت كالشمس
تدور بحور القصيدة حولكِ
فإن غبتِ يصبح النظام كاليباب
وينسحب الاخضرار
ويحل الاصفرار
تصير القصيدة قاحلة
تتصحر كل القوافي
كل الربى والفيافي
تذبل ترنيمة الكروان
يصير الحمام كالغراب
تغيبين
يختلط العجز بالصدر
كل الطيور تكسر
اغصانها
وتمزق اوتارها
كوكب الشعر يمسي كالخراب …..
حرارة حضورك حبيبتي
تدفيء القصيدة
فتضمني بين ذراعيها
فكنتِ الحياة
وكنتُ الشباب …..