بقلم : المصطفى بوجنيني
في الوقت الراهن لسنا أحسن وأعلى من غيرنا، وعلينا أن لا نتوهم ذلك،
لسنا في موقع قوة، وقد نتدارك هذه القوة بشروط عديدة، شروط بناء مجتمعات متعلمة ومكونة تكوينا عاليا في شتى أنواع التكنولوجيا وعلوم أخرى، فرضتها طبيعة الزمان والمكان وظروف مستجدات العصر، لنترك التعصب وكراهية الٱخر جانبا، علينا أن نعلن إنتماءنا للقرية الكونية التي يعيش فوقها بني البشر…لكن شريطة أن لا نمول الفرق والمنظمات الإرهابية من أجل خدمة غربية، أو ضرب بعضنا البعض، وهذا ما سعى له العدو وبقي يتفرج…علينا أن نولد من جديد..وكما يقول الكاتب الشهيرجبريال جارسيا ماركيز…البشر لا يولدون دوما يوم تلدهم أمهاتهم، وإنما تجبرهم الحياة على ولادة أنفسهم ثانية ولمرات عديدة… علينا أن نولد من جديد …سقطنا وليس عيبا أن نسقط، بل العيب أن نبقى ساقطين…لا أشك في قدرات شعوبنا حيث بوسعها أن تسترد عافيتها، فالعرب لا يصنعون سعادة وتفاؤل فحسب، بل يصنعون أجمل من هذا كله، صناعة الإنسانية وبناء مستقبل مشرف وحضارة ومجد…..سطور
وأذكر كل مثقف عاقل أن يتأمل لغتنا العربية، فلها منطق داخلي يحكمها… هذا المنطق يعتبر حياة، الفاعل فيها يكون مرفوعا، وتسمو اللغات وترتفع في بورصات الدول بما نصنعه بالعلم و الاقتصاد والتجارة والتكنلوجيا لتصبح حضارتنا أقوى، ننافس بها دول العالم، هكذا تنتشر لغة القوي ويفرض ثقافته وحضارته، هذا منطق الحضارة الانسانية، علوا وشموخا مرفوعا عاليا كله عطاء، والذي ينتظر حتى يقع عليه الفعل مفعولا به مصلوبا ميت غير متحرك، ولا نختار إلا الفاعل المرفوع يا سارة حتى نكون في قمة العطاء والإنتاج…
من روايتي الشامية…المصطفى جنيني