محمد كمل القنيطرة 26/11/2019
إهداء إلى : “راوية” و”جيزيل حليمي” و “فاطمة المرنيسي” و”زكية داود” و”تحية كاريوكا” و ” داليدا” و “ذكرى”و” ماجدة عبد الوهاب” و “سعاد حسني “و”أمينة فرحاتي”و” منى جمال الدين”.
تتقاذفني تلك الأمواج الهاربة
لنظراتي الداخلية
لم أعد أرى الآخرين
أصبت بعمى “القطيع الغبي”
أنظر إلى داخل وجداني
“متحف الأحزان” ومقبرتها
والروح بلا روح تسير لوحدها
لأجدني تجاوزت القعر بكثير
من شدة القهر وسهرات الأنين
وصار الوحل أجمل هواياتي
من دون أن أشكل منه فخارا ؟؟؟
وعيوبي لم تعد سرا !!!!!
صرت شفافا أكثر من اللزوم
كمياه ” جزر المالديف ” أو أكثر
حتى أن كل معاناتي خيباني
إنكساراتي هزائمي تجاوز عددها
ساكنة “ماليزيا” و” هونكونغ”و ” الصين”
صرت ” الغربال-المتنقل” معجزة القرن الجديد
أن كل ماأعيشه بتفاصيله وشطحات حظي الأعثر يظهر للعالم في وضوح ملفت
ويمنح الآخر من بقية البشر
حرية الإختيار !!!!! ؟؟؟؟؟؟
إما أن يقترب مني انا الغريق العالم ! او يشق لنفسه طريقا لا أوجد فيه أنا المجنون بهزائمي
جميل ان يكون للآخر حق الإختيار والإختلاف!
وأنا اعيد تشكيل تضاريس المعبد -المتحف
وقفت أمامي يافعة لا أعرفها وبدأت تتأملني
كشاشات القطار المبهرة في قاعات الإنتظار
الكبيرة و في المطارات!!!!!؟؟
وهي واقفة تتأملني تتجول في أحزاني
تشكل وراءها في صمت طابور
من الغرباء المندهشين كلهم سمعوا
” بمعجزة الرجل الغربال” و” متحف الأحزان”
وهبوا ليتمتعوا بأحزاني الشفافة مجانا
ومن دون أن يمسسهم سوء في دهشة وغباء
مسلحين بكاميرات رقمية لتخليد اللحظة
كبر الطابور واحزاني مزهوة بهذا الإنتصار
الذي سقط علينا انا وهي فجأة صرت بحيرة للأحزان المتنقلة في معمل الألم جسدي العدم
ومعاناتي تزهر أنينا من قلب لحظة الولادة
وقررت أن أسافر واحزاني السجينة ضمن جوقة من الرحالة ” العطاويين ” لأجوب العالم
في ” شبه سيرك” من دون ” شارلي شابلن” وأعمم التجربة لكل الناس ليستمتعوا بجسدي
الفزاعة الشاشة التي تسعد الناس وهم يلتهمون أحزاني في رعشة النشوة القصوى
أحزاني في رعشة النشوة القصوى بلا حدود
ولا قيودوهم يأخذون حمام شمس ولا تلمسهم كل خيباني سقطاتي هزائمي و أحزاني بأي سوء وحلقت بعيدا في سماء المعجزات والأمل الآن ان أحلق ويرى العالم “متحف الأحزان الطائر”.