هلوسة بعد منتصف الليل :الاحساس حين تكتب صادقا … انت أخطات بالعنوان

جسر التواصل17 سبتمبر 2020آخر تحديث :
هلوسة بعد منتصف الليل :الاحساس حين تكتب صادقا … انت أخطات بالعنوان

كتب ابراهيم الفلكي

لم اتصنع بالكتابة …و لم اتجمل في الكتابة بالكتابة …حتى تفضحني الحروف قبل الكلمة و الجملة.
يسبقني الالم و الحزن هكذا من اول السطر.
و يسبقني الفرح و متعة الحياة من اول حرف باول سطر.
حتى لست بحاجة لكتابة اسمي و التوقيع على ما اكتبه نثرا او شعرا او حتى هلوسات و مزاحا ..
و سبب ذلك فرط الاحساس بما اكتبه حتى اعتبره جزءا او عضوا من اعضاء جسدي و حتى تبقى للابد ملك لي غير قابلة للتبرع كما التبرع بالاعضاء البشرية ..
لكن غيري تستهويه اساليب الاستعارة و نقل هذا و تحويل ذلك من مذكر الى مؤنث و من مفرد الى جمع سالم او معتل و تلك مصيبة حين تخونه احاسيسه و لا يميز هل يوجهه الى فلان ام فلانة ام علان و علانة و هكذا ..
كثيرة و عديدة هي مثل هذه المواقف سقط فيها بعض عن غفلة من قدرته على اختبار قدرة الاخر على فك طلاسم ما يتوصل به لثقة فوق الوصف انه لا يقرا او لا يفهم او لا يميز او حتى لا مجال للافصاح بالملاحظة دفعا للاحراج.
و هي حالة من الحالات السخيفة التي تعرضت لها في مناسبات متعددة تحملني على الضحك كمن ينقل موضوعا بالكامل وينسبه لنفسه دون تركيز فيسقط في فخ قراءة النص فتفضحه الحروف بل تنتقم منه شر انتقام على فعلته ..
و لان الكتابة تاتيني و لا اذهب اليها ، هوايتي لا اجد عنها سبيلا …و لا متعة لي غير متعة الكتابة …و لكي تكون كاتبا متميزا فانه يجب ان تكون قارءا متميزا لانه في واقع الامر كل واحد تميزه كتاباته عن غيره ، تحمل بصمته لا تتغير ،تلازمه و تعيش من بعده ..
هي الكتابة لا تتغير كما الاحاسيس ، استشرها قبل ان تنسبها لنفسك ستفضحك كما تقاسيم الوجه خجلا ..
اما ما قراته فلا يعنيني في شيء لقد اخطات بالعنوان.

الاخبار العاجلة