المنشدة شيماء الرداف سكنها فن الملحون وهي لا تتجاوز عشر سنوات من عمرها ؛ تولعت بهذا الفن الثراتي بحكم مصاحبة والدها الذي يشغل الكاتب العام لجمعية أحمد بن رقية لفن الملحون بازمور لحفلات خميس الثرات التي كانت تقام أخر كل خميس من كل شهر بمسرح عفيفي بالجديدة ،انتقلت من التفرج إلى الدندنة بالمشاركة في حفلات الاعدادية ؛وبعد أن لاحظت العائلة ميلها لغناء قصائد الملحون الحقوها بمدرسة جمعية أحمد بنرقية لفن الملحون.
كان اول ظهور لها مع الجمهور سنة 2014 بمناسبة تكريم الدكتور عباس الجراري من طرف منتدى دكالة للفكر والإبداع؛وقد تنبأ لها عراب الملحون المغربي سيدي عباس بعد سماعها بمستقبل في ميدان الإنشاد شريطة الاهتمام بدراستها وهي الآن في السنة الثالثة بالمعهد الوطني التهيئة والتعمير بالرباط ؛في ماي من سنة 2014 شاركت الطفلة شيماء في مسابقة الإنشاد بملتقى سجلماسة لفن الملحون حيث أنشدت واقنعت وباداء متميز لقصيدة الشمعة الأزمورية للشاعر الازموري أحمد بنرقية فازت بالجائزة الأولى الإنشاد بهذا الملتقى السنوي حيث تركت انطباعا جيدا لدى لجنة التحكيم .
بعد التتويج انطلقت أيقونة دكالة الفنانة شيماء في مشوارها الفني رغم انشغالها بالتحصيل الدراسي بالتعليم العالي ، حيث أصبحت تبرمج في عدة ملتقيات لفن الملحون على الصعيد الوطني ،حيث شاركت في ملتقيات بالرباطومكناس وتارودانت وسلا وإرفود بالإضافة إلى مشاركتها السنوية بمهرجان ملحونيات الدولي الذي يقام كل سنة بمسقط الروح ازمور عبق التاريخ ،كما شاركت 2019 بمدينة وجدة في احتفالية الملحون من توقيع الأستاذ فنيش التي نظمتها أكاديمية المملكة المغربية حيث كانت مشاركتها متميزة بشهادة المهتمين بفن الملحون ؛ والإشارة فإن المنشدة شيماء تلقى رعاية خاصة من السيد المستشار سيدي عباس الجراري حيث أصبحت تحضى بعضوية لجنة أنطولوجيا فن الملحون بأكاديمية المملكة المغربية .