تحمل كمنجة خير من ان تحمل ساطور

جسر التواصل13 يناير 2020آخر تحديث :
تحمل كمنجة خير من ان تحمل ساطور

الرباط. جسر التواصل :محمد صقلي

 

 

تحمل كمنجة خير من ان تحمل ساطور تعبير جميل جاء على لسان عبد العزيز الستاتي.لكن العبرة هي ماذا ستعمل بالكمنحة.؟ هل في استنساخ انماط و اجيال من الستاتي الذي احترم تجربته واقول له لقد حققت نجوميتك داخل و خارج الوطن ولك جمهورك العاشق.لا احد ينازع. وحصلت لديك ثروة لا نحسدك عليها. والفنان يستحق كل تكريم. لكن ليس معنى هذا تسويق الصورة على انها النموذج الاوحد الذي يجب أن يكون القدوة التي يحتذى بها. فن الستاتي وكل انماط وتنويعات العيطة ليست حصريا هي كل ما نملك ونمتلك في تراثنا الغناءي. لقد طغى الاهتمام بهذا النوع بشكل مبالغ فيه الى ابعد الحدود وتم اصطناع نجوم و نجوم لا خصوصية لهم ولهن الا الارتزاق يغنون العيطة في السهرات العمومية و الاعراس و الكباريهات. وتم استغلال هذا الشأن لحد الشطط بحيث تم تشطيب نجوم و رموز الأغنية العصرية الا في النادر القليل بإعادة تقليد عدد ضئيل من روائع الزمن الجميل. وفي هذا حيف و احجاف بل و شكل من التجني على موسيقانا بما في ذلك التراث و الأغنية العصرية التي اقبرت حية وتم إقصاء كبار فنانينا. لقد حان الوقت لتصحيح المسار في الخط التحريري و القرار التنفيذي الذي اعتمده قنواتنا التلفزية كما المحطات الإذاعية و المقاولاتية كونها تصر على اهدار المال العام في تخريب الهوية و القيم واخلاقيات الناشئة. فبالاصرار على ترويج و تسويق النموذج الشعبوي لحد الشطط لن يتاتى لنا ان نرتقي. لان الموسيقى و الغناء واجهة لحضارة الأمة و لاشعاعها. وجملة القول وفضل الخطاب. اذا كان لهذا النمط الذي تروجونه جمهور و عشاق. فانه فن لا يسهم الا في التضبيع و تدني الاذواق. من قبيل يديرها الروح.و الله على بضاض. فاتقوا الله في هذه الأمة.

الاخبار العاجلة