عمر عاقيل
ﺗﻘﻮﺩﻧﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻓﻲ كرتنا ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﻟﻮﺍﺋﺤﻪ ﻭﺑﻨﻮﺩﻩ، ﻭﻧﻌﺰﻑ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﻭﻗﻀﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻮﻟﺔ (ﻃﺒﻘﻮﺍ ﺍلقانون ) ﺩﻭﻧﻤﺎ ﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ، ﺃﻋﻨﻲ ﺗﻜﺮﺭ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭ ﺣﺎﻟﺔ الخلاﻓﺎت ﺍﻟﺴﺎﺋﺪة ﺍﻟﺬﻱ ﺃتعبتنا ﻭﺃنهكت كرتنا ﻭﺻﺎﺩﺭت ﻛﻞ ﻃﻤﻮﺡ ﻳﺮﺍﻭﺩﻧﺎ. ولأن في كل قضية هزت أركان كرتنا الوطنية إلا وﺃﺿﺤﺖ فيما بعد ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻮﻑ ﺍلنسيان ﻭﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻫﻞ ﻧﺴﻤﻴﻬﺎ ﻣﺤﺎﺑﺎﺓ ﻟﻠﻤﺨﻄﺊ ﺃﻡ ﻧﺴﻤﻴﻬﺎ ﺗﺠﺎﻫﻼ ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺍﻻﻗﺘﻨﺎﻉ ﺑﺄﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻨﻮﻧﺖ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺳﻄﻮﺓ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﻟﻬﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺳﻄﻮﺓ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﻞ ﻭﺍﻟﺮﺑﻂ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ؟ ولأن الإعلام شريك أساسي وفاعل في النهوض وتقدم مستوى كرتنا الوطنية ﻳﻤﻜﻦ له ﺃﻥ يعلي ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺑﺎﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻟﻪ، ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻳﺤﺘﺮﻣﻬﺎ ﻻ ﻣﻦ ﻳﺪﺍﻫﻨﻬﺎ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﺻﺎﺩﻗﻴﻦ ﺣﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻮﻋﻴﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﺳﺘﻐﻔﺎﻟﻪ ﺑﺎﻟﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺍﻃﻔﻪ ﺗﺎﺭﺓ، ﻭﺍلإﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺄﻧﻪ ﺑﻼ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻫﺬﺍ ﻇﺎﻫﺮ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻀﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ يزﻓﻬﺎ ﻟﻪ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ، ﻭﻓﺘﺢ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺗﺬﻫﺐ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻳﺢ، ﻭﻟﻨﺮﺍﺟﻊ ﺳﻠﺔ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻸﺕ المواقع واﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ، ﻭﻟﻨﺴﺄﻝ : ﻣﻦ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﻣﻦ؟ ﻭﻣﻦ ﻳﻀﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ؟ ﻻ ﻳﺸﻚ ﺃﺣﺪ ﺑﺄﻥ سلطة اليوم ﺃﺻﺒﺤﺖ، حتى لا أعمم، فإن رسالة البعض منها أصبحت ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻤﻨﻮﻁ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﺻﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ واﻹعلام، ﻓﻘﺪ ﺻﺎﺭﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻗﻼﻡ ﺑﻮﻗﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﻮﺍﻕ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ، ﻋﻮﺽ ﺍلإﻧﺘﻘﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺑﻜﻞ ﺣﻴﺎﺩﻳﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ، ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﺑﻌﺪﻳﺪ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻄﻞ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﺗﺪﻓﻊ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺳﻮﺃ، ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﺳﻮﺩ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺗﻌﻄﻴﻞ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ الرياضية بالبلاد. قضايا عدة ﺃﻛﺪﺕ بما لا يدع مجالا للشك ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍلقضايا المطروحة أمامنا سنويا ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺴﺨﻴﺮ ﻗﻠﻤﻬﺎ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻀﺮ ﻛﺮﺗﻨﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻻ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻟﺠﺬﺏ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻓﺮﻕ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻣﻮﺍﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻄﺮﻕ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻳﻔﺔ ﺗﻀﺮ ﺑﺴﻤﻌﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ أﻥ تحارب ﻣﻦ أﺟﻞ ﻗﺪﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ، ﻭأﻻ تسقط في مستنقع عكر يسمح لها ﺑﺄﻥ ﻧﺘﻐﺎﺿﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻇﻬﺮﺕ معاملة بعض الأقلام ﺳﻘﻮطها ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻭﻳﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﺧﻼﺹ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ بعض القضايا ﺑﺤﻜﻤﺔ ﻭﺇﺧﻼﺹ، للأسف قضايا ﺗﻤﺎﺩﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻗﻼﻡ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ واﻹعلام السمعي، ﻭﺑﺎﺗﺖ ﺍلأﻗﻼﻡ ﺳﻠﻌﺔ ﺗﺒﺎﻉ ﺗﺼﻴﺐ ﺑﺎﻟﻐﺜﻴﺎﻥ، ﺗﺎﻓﻬﺔ ﺗﻀﻴﻖ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍلأﻗﻼﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ، ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﻀﻴﻖ ﻓﻴﻪ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ، وﺣﺘﻰ أﻛﻮﻥ ﺻﺎﺩﻗﺎ، بعض القضايا تطرح ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻘﺰﺯ ﻭﺑﻨﻔﺎﻕ ﻭﺍﺿﺢ ﻻ ﺗﻘﺒﻠﻪ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﻋﺐ، ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻭﻋﻲ ﺑﻤﺪﻯ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻣﺎ ﺗﻜﺘﺐ ﺗﻠﻚ ﺍلأﻗﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ، ﻓﻬﻞ ﻳﻌﻘﻞ أﻥ ﻧﺘﻬﻢ ﻓﻼﻧﺎ، ﻓﺮﻳﻘﺎ، ﻭﻧﺰﻣﺮ ﻭﻧﻄﺒﻞ للآخر ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﺚ ﺫﻟﻚ، ﻛﻞ هذا ﻫﺪﻓﻪ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻭﺍلإﺭﺗﺰﺍﻕ ﻋﻠﻰ ظهر ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ، ﻭﻓﻲ ﺿﺮﺏ ﺻﺮﻳﺢ ﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. في ساحتنا الكروية مجموعة من القضايا المزمنة لا تزال ملفاتها مفتوحة على الآخر، بل أصبحت مع مرور الزمن قضايا “مستدامة” لابد منها ليخوض فيها كل من هب ودب، ويرتع عندها أرباب التنظير وجهابذة اللث والعجن، الجميل في ذلك أن القضايا تكاد تكون بحيثياتها عامل للإثارة المطلوب والمرغوب من قبل المتابعين والمهتمين، مادم أنها تزيد هي الأخرى من حلاوة الصراع وتحريك الركود داخل الوسط الكروي والإعلامي في الأيام الخالية من مباريات الدوري والمناسبات الرياضية الهامة، وتجذب إلى ساحتها أطرافا عديدة ومتشاكسين كثر، وخاصة في مواقع التواصل الإجتماعي. اﻟﻤﻀﺤﻚ ﺍﻟﻤﺒﻜﻲ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﻄﺮﺡ هنا وهناك من قضايا تلاعب ورشاوي ﻻﻳﻌﻜﺲ ﺍﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺗﻨﺎ ﻭﻻ يعطي ﺍﻹﻧﻄﺒﺎﻉ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﺲ اﺗﺠﺎﻩ ﻣﺎ ﻧﻌﺎﻧﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻘﻬﻘﺮ كروي ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻣﺘﺮﺍﻛﻤﺔ ﻛﺒﺮﺕ ﻓﻲ ﻏﻔﻠﺔ ﻣﻨﺎ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﺰﻋﻴﻖ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍ ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻐﺮﺩ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﺮﺏ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻧﺤﺪﺍﺭ ﻭﺗﻘﻬﻘﺮ ﺍﻟﻜﺮﺓ المغربية ﻻﻳﻌﻨﻲ ﺃﺣﺪﺍ ﻓﻲ ﻭﺳﻄﻨﺎ ﺍلكروي.