قصيدة “دعت”للشاعر عبد الرحمن معروف
ريم دعت لهوا
والثغر يبتسم
قلت ما عاد الله
قلت عفوا
انني العبد صائم
فالصوم جنة ومقام
للشمسين كلام
جهاد في النفس
امام
به القوم نلتزم
رفعت رأسا زهوا
قالت فمن همو
بين الخلق قومك
قلت هم
في الانام كرام
رداد وانسام
حين
تروي السفوح قمم
قالت كلاما
ليس منه اظلم
قالت سلاما
على قوم
انت فيهم شبم
قلت
ويحك فحولتي رجما
فأنا العفاف مجسم
ولولا خشية الله
بعد الحشر ينتقم
قد تزار فيا الاسد
وقد
تعلو البركان حمم
لا تطلبي مني الانحناء
يا امراة
فصلبي يمنعني
فكيف لا يعدو
بين الخيل جواد ادهم
وكيف لا يحصي
شهب الليل
من كان زيرا مخلصا
فلا تكوني خصما
ويكون منك الحكم
لاجلك
كتبت سيرة ايامي
ابوح فيها بالامي
واحلامي
وعدد زلاتي
واي ذنب مقدم
في مذكراتي
الف اسم والف رقم
كتبت وكتبت
حتى احترقت اناملي
شح الحبر
واشتكى القلم
معذرة سيدتي
قد حطمت الغرائز وسادتي
ما ظننت نفسي
بين الركام اسلم
انا من سبب الهوى سقمي
فنادى مناد بسفك دمي
شج راسي لم امت
بل عاش معي الالم
لله يا فاتنة
لا توقظي منامي
وتغيري صراط مرامي
لمثلك
جففت أمعاء اقلامي
ولجات من مرسمي لدواتي
كي أحفظ صيامي
واخلد للتاريخ كتاباتي
فريشاتي بغير دواتي
أبدا تلتحم
انا عنك بمحرابي زاهد
انا العائد التائب المتعبد
راقني العيش في مرسمي
دفنت فيه عشقي و مغرمي
وصمت الدهر عساني أجد
بين الصابرين مكاني
قريرا بالحور الحسان
احيى حيث
لا تفنى النعم….